- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
البرود السياسي والخدماتي ينتهك قدسية المواطن الكربلائي
بقلم:تيسير سعيد الاسدي
ما زال نقص الطاقة الكهربائية في كربلاء ينخر في اجسادنا منذ اشتداد موجة الحر على مناطقنا ومنها مدينتنا كربلاء المقدسة على الرغم من الوعود التخديرية التي اطلقها المسؤولون بكافة عناوينهم وما زال سيل الاتهامات المتداولة بين وزارة الكهرباء وحكومة كربلاء مستمرة والنتيجة تظهر لنا صورة حية وواقعية للعجز الحكومي عن تحقيق طموحات الكربلائيين البسيطة والتي واعدنا السادة المسؤولون على تحقيقها ابان فترة الانتخابات الماضية والتي سوف يطلقونها مجددا ابان الانتخابات القادمة.
اعزائي ان المسؤولين المحليين ورؤساء الاحزاب والتيارات المتصدية بالمحافظة بكافة عناوينها غير مكترثة لمعاناتنا ولسان حالهم يقول ان الذي يحيي العظام وهي رميم قادر على تحسين التيار الكهربائي بكربلاء، اذا نحن امام جهات تختصر معاناة كربلاء كالعادة في خطابات وتصريحات تبعث في النفس شعورا موغلا في العبثية الملونة وبالصورة الجميلة التي ما ان تمعنت بها ستوصلك الى الغثيان.
اعزائي نحن امام معاناة متكررة وسط وعود مكدسة لنواب ومسؤولين مكدسين بالمحافظة يمتازون جميعا ببرود سياسي وخدماتي للمصالح العامة الضرورية وفي الاوقات الضرورية.
إننا يا قوم نشعر أن السنوات الماضية التي مرت على كربلاء لم تكن الخدمات فيها مقنعة لمن زار المدينة اول مرة وخاصة وسط موازنات ضخمة تم منحها للمحافظة طيلة السنوات تلك باستثناء الثلاث سنوات الماضية حيث اننا لم نحصل الا على الكلام والتصريحات التي لم تقتل يوما ذبابة او تشعل مروحة لسقف فقير؟! لتبقى قدسية المواطن الكربلائي منتهكة من خلال منحه 10 ساعات من التيار الكهربائي الوطني بوميا بعد 14 سنة من التغيير السياسي.؟!
أقرأ ايضاً
- كيف تكفي 10 دولارات احتياجات المواطن؟
- صفقات القرون في زمن الانحطاط السياسي
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود