- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما يعلن القضاء الحرب على الشعب
حجم النص
بقلم:حسن عبيد عيسى القضاء هو الملجأ الذي يلجأ اليه الناس عندما يشعرون بالضيم والحيف..فهل هو في العراق كذلك؟.. فلقد عمت الفرحة ربوع الوطن وفرح كل مواطن عراقي فرحا حقيقا يوم صدر قرار ازاحة شاغلي المناصب اللاجدوائية من نواب لرئيس الجمهورية ونواب لرئيس الوزراء..وعندما لجأ شاغلو تلك المناصب الى القضاء الذي طالما وقف الى جابهم..فإن هذا القضاء قدّر ما عمت الشعب من فرحة وسعادة بقرار ازاحتهم ومعهم مئات الطفيليين الذين لا هم لهم الا امتصاص مزيد من دمائنا..لذا اخفى نيته في ابطال قرار الازاحة ليترك هامشا ضيقا للفرح يتنعم به افراد الشعب.. وهاهو اليوم يقرر انهاء هذا الهامش..فيحتج على قرار الازاحة الذي افرحنا جميعا بدستور لم يعد ثمة مواطن عراقي غيور يعيره ذرة اهمية..وعلى وفق بنود هذا الدستور الذي ندم كل من صوت لصالحه..أعيدت تلك الجموع من الطفيليين لينهي مجلس القضاء الاعلى آخر فسحة من الفرح عند الناس.. انها الحرب اذاً..يعلنها عليكم القضاء ايها العراقيون..فماذا انتم فاعلون؟..