أقامت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة احتفالا تحت شعار (الإمام المنتظر (عج) رجل العدل والسلام) لتخرّج الدورة الخامسة الصيفية والفقهية التابعة لمدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) في العتبة المقدسة ،وحضر الحفل سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ونائب الامين العام السيد أفضل الشامي والشيخ أحمد الصافي المشرف على الدورات الصيفية في العتبة الحسينية.
وقال امين عام العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) في كلمة القاها اما الحاضرين \" أن مقياس ومعيار تطور الأمم يرتبط بالعلم والأخلاق وهذا ما يظهر جلياً في الآيات القرآنية التي بينت الغاية الأساسية لبعث الأنبياء (عليهم السلام).
[img]pictures/2009/08_09/more1250850336_1.jpg[/img][br]
واضاف \"يعدّ أطفالنا اليوم جيل المستقبل الذي تنعقد عليه الآمال ويكونون أبطال هذا الشعب المعروف برصيده العلمي وأخلاقه السامية، ومن هنا فهنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا بأن نعتني ونرعى هؤلاء الأطفال والعمل على تربيتهم وفق الأخلاق والتربية الإسلامية الرصينة لكي يكونوا جيل المستقبل للشعب العراقي الذي نأمل أن يكون راقياًَ متطوراً\".
وتابع سماحته، \"تمثّل العطلة الصيفية مرحلة فراغ في حياة الطفل لابدّ أن نملأها بما يعزز المنهج الذي يتلقاه في المدرسة، فالطفل الذي يجلس أمام القنوات الفضائية المتعددة أو مصاحبة أصدقاء السوء حينئذ سيكون لذلك الطفل تحطيم لبنيته التربوية ولابدّ منا أن نملأ هذه المرحلة من حياته وانبثقت بذلك فكرة إقامة الدورات الصيفية التي تقوم به إدارة وأساتذة مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) الدينية في العتبة الحسينية، وكان خلال السنوات الأخيرة دعم كبير من قبل الأمانة العامة للعتبة المقدسة لإنجاح هذا المشروع الحيوي\".
وأشار الشيخ الكربلائي، \"يراد من إقامة هذه الدورات ديمومة للولاء والمحبة والطاعة لأهل البيت (عليهم السلام) ولذلك نؤكد على إقامتها وتقديم كافة الخدمات اللازمة لها باعتبار أن العتبات المقدسة مركز إشعاع للتواصل الفكري بين أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وبناء الفرد المجتمع، وقد عملت العتبة الحسينية على تحقيق هذا التواصل من خلال إقامتها لمدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) والحوزة الدينية للرجال والنساء ومدرسة الخطابة ودار القرآن الكريم\".
[img]pictures/2009/08_09/more1250850336_2.jpg[/img][br]
من جانبه قال المشرف على الدورة الشيخ (أحمد الصافي) في تصريحه لموقع نون \"حرصت مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) منذ تأسيسها في الصحن الحسيني في شوال من سنة 1424 هـ على ترسيخ دعائم الدين بدءاً من الأطفال الصغار الذين يمثلون نواة المجتمع المستقبلية وكانت من جملة نشاطاتها إقامة الدورات الصيفية التي تعنى بثقافة الطالب إتماماً وتصحيحاً لما يدرسه في الأكاديمية\".
وتابع، \"كان عدد الطلبة المشاركين في الدورة الأولى (450) طالباً وكانت الدورة مقتصرة على من يحصر في الصحن الشريف وشملت الأولاد من فئة الصف الأول الابتدائي إلى المتوسطة والإعدادية وبإمكانات ذاتية متواضعة، أما في السنة الثانية فقد كان عدد الطلبة (1400) وشملت بعض المساجد والحسينيات في المحافظة المقدسة وفي السنة الثالثة أصبح العدد (7000) طالباً وعمت بعض المدن خصوصاً الكوفة والناصرية والبصرة والمحمودية وفي السنة الرابعة وصل عدد المشاركين إلى (50) ألف طالب وطالبة مغطية مساحة واسعة من العراق من جنوب صفوان إلى شمال بغداد، أما في هذا العام فقد توسعت هذه الدورات حتى شملت الموصل الحدباء ووصل عدد المشاركين إلى (70) ألف طالباً وطالبة تقريباً\".
[img]pictures/2009/08_09/more1250850336_3.jpg[/img][br]
وأضاف الشيخ الصافي، \"إن ما يميز دوراتنا الصيفية هو الإخلاص لله تعالى وكانت الثمرة هي المقبولية على هذا النطاق الواسع خصوصاً وإن أسم الإمام الحسين (عليه السلام) هو الجاذب والجامع للأطياف، إضافة إلى نشاطاتنا كانت تتخلل في كل سنة توزيع المناهج الدراسية على الطلبة وكانت على ثلاثة محاور (التلاوة والفقه، الفقه (أحكام شرعية) والعقائد والسيرة والأخلاق، وقد أثمرت هذه الدورات عناصر إيمانية جيدة كان منها في كل عام من (20-30) طالباً يتواصلون معنا في الدراسة الدينية على مدار السنة خصوصاً في الصحن الحسيني الشريف وخارجه\".
أما الشيخ (علي حمو عبد الله) من قضاء تلعفر فقال لمراسل موقع نون ، \"لقد حصدت مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) وبفضل الله تعالى ثمارها نتيجة عملها المتواصل في كربلاء والمحافظات، من خلال تعليمها الدروس الفقهية والعقائدية للطلبة، وكان لقضاء تلعفر فرصة المشاركة لهذا العام بـ (600) طالب وطالبة وأصبحوا الآن بارعين في الخطابة والفقه والمسائل الدينية\".
في حين أشار الأستاذ (عبد الرزاق محمد علي) من محافظة بابل إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل العتبة الحسينية دعماً وترسيخاً للعقائد والأخلاق الإسلامية، وقال \"بدأت في توجيه الطلبة دينياً وثقافياً وتعليمهم الأمور الفقهية من الصوم والصلاة ووجدت لديهم حبّ التطلّع والتفهم لمثل هذه التعاليم القيمة وكانت لديهم قابلية واستجابة في حفظ القصائد والأناشيد\".
من جانبهم اعرب الطلبة المتخرجون عن سعادتهم وهو يستلمون شهادات التخرج من الدورة الصيفية التي اقامتها العتبة الحسينية المقدسة فقد أعرب الطالب (علي اكبر عمار) 12 عاماً عن سعادته وهو يتسلّم شهادة تخرجه من الدورة الصيفية الخامسة المقامة في الصحن الحسيني الشريف، موضحاً تميزها ومواصلتها تعليم الفقه والقران والعقائد للأطفال والفتيان الصغار، وكذلك تسهيل مهمة وصول الطلبة المشاركين من البيت إلى العتبة المقدسة عن طريق تخصيص باصات النقل المجاني.
اما الطفل (علي حسن عطية) من محافظة الناصرية فقال \"لقد استفدنا كثيراً من هذه الدورات في حفظ القران وتلاوته وحفظ زيارة عاشوراء والدروس الفقهية والعقائدية، بالإضافة الى بعض الأناشيد الدينية ونتمنى أن نشارك في الدورات القادمة\".
[img]pictures/2009/08_09/more1250850336_4.jpg[/img][br]
فيما قالت الطالبة الموهوبة (غدير علي) 10 سنوات من محافظة بابل \"قرأت اليوم في هذه الاحتفالية الجميلة خطبة الزهراء (عليها السلام) ولقد سررت لمشاركتي في الدورات الصيفية والتي كانت بعنوان دورة الإمام الرضا (عليه السلام)، والتي كانت تقام في أحد جوامع محافظة الحلة برعاية من العتبة الحسينية المقدسة، وكانت استفادتي كبيرة من هذه الدورات كبقية الدورات التي تقيمها سنوياً\".
هذا وقد حضر نائب رئيس مجلس المحافظة المهندس نصيّف جاسم ومدير إعلام جامعة كربلاء الدكتور عمران الكركوشي وعدد من المسؤولين في العتبة المقدسة، بالإضافة إلى أساتذة الدورات الصيفية التي شملت جميع محافظات العراق وحضور كبير للطلبة المتخرجين (ذكوراً وإناثاً) من هذه الدورات الدينية المباركة وذويهم وأهالي كربلاء \".
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- 6 علامات جلدية قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج