بقلم: عادل الموسوي
منذ ٢٥ عاما ولا زال احمد منصور -مقدم برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة- متعجبا، مذهولا من ذلك اللقاء الذي جمعه على الهواء مع السيد الشهيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، لذلك افرد -قبل مدة- بثا مباشرا عن "كواليس" ذلك اللقاء التاريخي، وفي معرض حديثه عن تلك اللحظات المفعمة بروح المغامرة للمقدم الشاب -آنذاك- كان يستذكرها منبهرا بجرأة السيد وشجاعته وصراحته في الحديث عن مصادر تمويل حزب الله ومرجعيته السياسية وعلاقته بولاية الفقيه في الجمهورية الإسلامية، وذكر أن من مصادر التمويل الرئيسة هي؛ الخمس.
الخمس؛ وكما معروف عند الامامية: هو ٢٠% من الفائض عن مؤونة السنة من أرباح التجارة والمكاسب وفيه موارد صرف ومسائل يرجع في تفصيلاتها إلى مسائل الأحكام الشرعية من كتب الفقه، وهو واجب شرعي بالكتاب والسنة ومن الطبيعي أن يكون معطلا عند غير الأمامية لان من موارد الصرف فيه هو سهم الامام عليه السلام الذي لا يعتقدون به، وسهم بني هاشم الذين لا يمدون إليهم بمودة.
قد يبدو من غير الطبيعي أن يتصدى بعض المعممين من أبناء الملة -ظاهرا- لمحاربة الخمس وانكار وجوبه وتسفيه من يقول به والصاق التهم بالقابضين له والوكلاء ومراجع الدين، والصحيح أن ذلك طبيعي جدا فلا إنكار لوجود العملاء والخونة المتلبسين بزي الدين، المتمرجعين، وهم كثيرون؛ أقربهم شهرة: الملحد، الداعية للالحاد، السباب، اللعان، الفحاش، المبتذل؛ أمير القريشي، ومن قبله صاحب الشبهات والدواهي العظمى ومزعزع الإيمان في قلوب ال.. البسطاء.. كمال الكاشاني..
لم أجد من هو أشد ضراوة ومناوءة لموضوع الخمس وكذلك التقليد، من؛ العملاء الممولين.. ولا غرابة أن تبذل الجهود ويجند العملاء قديما وحديثا في سبيل تجفيف منابع التمويل بنشر الأفكار المضادة المظلة وصد الجماهير عن امتثال الأحكام الشرعية وتوجيهات المراجع الدينية.
أقرأ ايضاً
- المرجعية العليا الشيعية تعمر المناطق السنية (أموال الخمس)
- حكاية عنوانها ( الخمس)
- اجازة الخمس سنوات للموظفين لماذا لا نطبقها على المسؤولين و البرلمانين