شهد العام 2014 رحيل العديد من نجوم الرياضة العالميين تاركين بصمات ذهبية في الألعاب التي مارسوها، ومشاعر من الأسى والحسرة في قلوب عشّاقهم. أبرز الراحلين: كانون الثاني/يناير في كرة قدم، غيب الموّت الأسطورة البرتغالي أوزيبيو 'الفهد الأسود' المولود في موزمبيق عن 74 عاماً بعد أزمة قلبية وضيق في التنفّس. قاد أوزيبيو البرتغال إلى المركز الثالث في مونديال 1966 في إنكلترا وكان أفضل هدّاف فيه برصيد 9 أهداف. لعب مع منتخب بلاده 64 مباراة، سجّل خلالها 41 هدفاً، وسجّل لبنفيكا 733 هدفاً وحصل معه على جميع الألقاب بما فيها الفردية. حصل على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مرّتين عامي 1968 و1973. عربياً، توفي الفرنسي-الجزائري مصطفى زيتوني عن 85 عاماً، وهو أحد مؤسّسي منتخب جبهة التحرير الوطني الجزائرية عام 1958، وخاض نحو 100 مباراة مع هذا المنتخب الذي لم يكن معترفاً به من قبل الاتّحاد الدولي، و4 مباريات مع منتخب فرنسا. شباط/فبراير رحل المدرّب الإسباني لويس أراغوانيس الذي قاد منتخب بلاده لإحراز أوّل لقب كبير في كأس أوروبا لكرة القدم عام 2008 بفضل الأسلوب المبني على لمسة وتمريرة 'تيكي-تاكا'، عن 75 عاماً. أشرف أراغونيس على تدريب 10 أندية خلال 35 عاماً، بينها أتلتيكو مدريد 3 مرّات وبرشلونة. بكت الدنمارك رحيل مدرّبها السابق ريتشارد مولر نيلسن (76 عاماً) الذي قاد المنتخب إلى أوّل لقب في كأس أوروبا عام 1992. منتخب الدنمارك لم يكن متأهّلاً، وإنما جاءت مشاركته بعد فرض عقوبات على يوغوسلافيا الممزّقة بفعل الحرب الأهلية. أذار/مارس توفي عميد اللاعبين الدوليين الفرنسيين الحارس رينيه لسانس (100 عام) بعد أن خاض 11 مباراة دولية بين 1935 و1939، وشارك كحارس احتياطي في مونديالي 1934 و1938. كما غيّب الموت مدافع وقائد منتخب البرازيل الفائز في مونديال 1958 هيلدرالدو لويز بيليني (83 عاماً)، وكان احتياطياً في مونديال 1962 الذي فازت به البرازيل أيضاً، ودافع بيليني خصوصاً عن ألوان فاسكو دا غاما وساو باولو وأتلتيكو باراناينزي. وشيّد له نصب أمام ملعب ماراكانا الشهير. ومن أبرز الأحداث الحزينة في كرة القدم، وفاة مدرّب برشلونة الإسباني السابق تيتو فيلانوفا عن 45 عاماً إثر مرض عضال. فيلانوفا هو لاعب دولي سابق، عمل مساعداً للمدرّب بيب غوارديولا المشرف على الفريق الرديف في 2007 قبل أن يلحق به إلى الفريق الأوّل في العام التالي. خضع لعملية في عام 2011، وخلف غوارديولا في منصب المدرّب عام 2012، لكنه خضع لعملية جديدة في نهايته وقاد الفريق إلى اللقب المحلّي في حزيران/يونيو 2013، ثم تخلّى عن منصبه في تموز/يوليو بعد أن تدهورت صحته. في القطب الثاني للكرة الإسبانية، توفي مدرّب ريال مدريد وسمبدوريا الإيطالي ومنتخب يوغوسلافيا سابقاً الصربي فويادين بوسكوف عن 83 عاماً. قاد بوسكوف ريال مدريد إلى اللقب المحلّي عام 1980 وإلى وصافة دوري أبطال أوروبا عام 1981، وأحرز كأس إيطاليا مع سمبدوريا مرّتين (1988 و1989) وكأس الكؤوس الإيطالية مرّة (1990) والدوري الإيطالي مرّة أيضاً (1991). نيسان/أبريل 'فورمولا وان' ودّعت أحد أساطيرها بوفاة الأسترالي برابهام بطل العالم أعوام 1959 و1960 (مع كوبر) و1966 (مع فريقه الخاص) عن 88 عاماً. حزيران/يونيو في المجر، رحل الحارس الأسطوري للمنتخب المجري في الخمسينيات غيولا غروسيكش عن 88 عاماً. خاض 'الفهد الأسود' 86 مباراة دولية بين 1947 و1962. أحرز ذهبية أولمبياد 1952، وحلّ وصيفاً في مونديال 1954، وشارك أيضاً في مونديالي 1958 و1962. كان أحد أبطال مباراة ويمبلي التي ألحقت فيها المجر أول خسارة بإنكلترا على أرضها منذ 90 عاماً. تموز/يوليو سيطر الحزن على ريال مدريد الإسباني مع رحيل أسطورته ألفريدو دي ستيفانو الأرجنتيني الأصل والمعروف بـ 'السهم الأشقر' عن 88 عاماً. دافع عن ألوان ريفر بلايت وهيوراكان وميلونياريس قبل الانتقال إلى ريال مدريد عام 1953. ساهم دي ستيفانو بفوز النادي الملكي 5 مرّات متتالية في دوري أبطال أوروبا (بطولة الأندية سابقاً) من 1956 إلى 1960، و8 مرّات في الدوري الإسباني وكأس إسبانيا مرّة واحدة قبل أن ينهي مشواره معه عام 1963. حصل على جائزة الكرة الذهبية مرّتين (1957 و1959) وتوّج 5 مرّات هدّافاً للدوري. لعب 7 مباريات دولية مع الأرجنتين و31 مع إسبانيا بين 1957 و1961 سجّل خلالها 23 هدفاً. آب/أغسطس لقي الكاميروني ألبير إيبوسيه (24 عاماً) لاعب شبيبة القبائل مصرعه إثر إصابته بمقذوف رمي من المدرّجات خلال مباراة فريقه مع اتّحاد العاصمة (1-2) ضمن الدوري الجزائري. سجّل الهدف الوحيد لفريقه الذي أدّت خسارته إلى غضب الجمهور فبدأ برمي المقذوفات أثناء توجّه اللاعبين إلى غرف الملابس. أيلول/سبتمبر توفي لاعب منتخب يوغوسلافيا سابقاً ميلان غاليتش (51 مباراة دولية و37 هدفاً) عن 76 عاماً. أحرز مع منتخب بلاده ذهبية أولمبياد 1960، وحلّ وصيفاً في العام ذاته في كأس أوروبا، سجّل 165 هدفاً لفريق بارتيزان بلغراد بين 1959 و1965، وساهم في إحرازه اللقب المحلّي 4 مرّات. تشرين الأوّل/أكتوبر شهدت أم الألعاب رحيل العدّاء الجنوب إفريقي مبولايني مولودزي عن 34 عاماً في حادث سير. أحرز مبولايني ذهبية سباق 800 متر في بطولة العالم عام 2009، وذهبية بطولة العالم داخل القاعة عام 2004، وفضية أولمبياد 2004 في أثينا وفضية بطولة العالم داخل القاعة عامي 2006 و2008. اعتزل في 2013. في جنوب القارة السمراء أيضاً، وُجد قائد وحارس منتخب جنوب إفريقيا سنزو مييوا (27 عاماً و7 مباريات دولية) مقتولاً في منزل صديقته في بلدة فوسلوروس قرب جوهانسبورغ بإطلاق النار عليه. دخل القاتلون المنزل وعاثوا فيه فساداً بحثاً عن المال والهواتف النقّالة قبل أن يطلقوا النار عليهما. رحل الدولي السويدي كلاس إينغيسون (57 مباراة دولية) عن 46 عاماً إثر إصابته بمرض عضال منذ 2009. حلّ ثالثاً في مونديال 1994، دافع عن ألوان عدّة أندية محلّية وأوروبية أبرزها أيندهوفن الهولندي ومرسيليا الفرنسي. أنهى مسيرته مع ليتشي الإيطالي في 2001. تشرين الثاني/نوفمبر توفي الدولي الكاميروني فاليري ميزاغي (7 مباريات دولية) عن 30 عاماً إثر إصابته بنوبة قلبية في منزله في طولون، حيث كان لاعباً في فريقها (درجة ثانية). غيّب الموت حارس منتخب يوغوسلافيا السابق إيليا بانتيليتش (18 مباراة دولية)عن 72 عاماً. لعب بانتيليتش خصوصاً مع باستيا وباريس سان جيرمان الفرنسيين. حصل على اللقب المحلّي في يوغوسلافيا مع فويفودينا نوفي ساد عام 1966 وحلّ وصيفاً في كأس أوروبا 1968. في رياضة الهوكي على الجليد، توفي المدرّب الروسي الأسطوري فيكتور تيخونوف عن 84 عاماً إثر مرض عضال. أحرز منتخب الاتّحاد السوفياتي تحت إشرافه بطولة العالم 8 مرّات، و3 ألقاب أولمبية (1984 و1988 و1992). كانون الأوّل/ديسمبر في الهوكي على الجليد أيضاً، فقدت كندا اللاعب السابق الأسطورة جان بيليفو عن 83 عاماً. ثاني أكثر لاعب حصولاً على الألقاب في تاريخ الدوري الأميركي للمحترفين بعد مواطنه موريس ريشار (10 كؤوس). سجّل 507 أهداف لفريق مونتريال بين 1950 و1971. ا