أبدى الوسط الرياضي في محافظة كربلاء المقدسة عن ترحيبه بمبادرة محافظ المدينة عقيل الطريحي والإعلان عن عزم أحدى الشركات البولندية رعاية نادي كربلاء الرياضي. وفي الوقت الذي اشتكت فيه إدارة النادي من قلة الامكانيات المادية، أشار مدير الجهاز الفني للفريق علي هادي الى أن محافظ كربلاء قدم الكثير الى النادي في الموسم السابق, سواء من الناحية المادية أو المعنوية، داعيا كل مسؤولين والاعلاميين والجماهير ليحتذو حذو الطريحي في دعم النادي. وقال عضو الهيئة الادارية ومشرف فريق نادي كربلاء الرياضي علاء عبيد في حديث لـ"موقع المحافظة الرسمي ", وتابعته وكالة نون إن "معاناة نادي كربلاء الاساسية هي قلة الامكانيات المادية للفريق وهي من المشاكل الرئيسية التي تعصف بالفريق, لأن النادي غير مرتبط بمؤسسات الدولة كباقي فرق الدوري, حيث تتمتع تلك الفرق بإمكانيات كبيرة مقارنة بنادي كربﻻء". وأضاف أن "الدعم الذي تقدمه هذه الوزارات للفرق التابعة لها يصنع الفارق, ويعطيها الافضلية من ناحية الاعداد الجيد للفرق والمشاركة بمعسكرات خارجية, والتعاقد مع الصف الاول من اللاعبين، بالإضافة الى لاعبين محترفين على مستوى عالي والجهوزية التامة وهذا ما شهدناه في المواسم الماضية". واشار إلى أن "ادارة النادي قد فاتحت محافظ كربلاء عقيل الطريحي بمسألة دعم الفريق ماديا وقد وعدنا بالدعم غير المحدود حيث كان الراعي الاول للفريق وقدم كل التسهيلات المادية والمعنوية, حيث اوفى بوعده عندما قدمت شركة استثمارية بولندية للعمل في كربلاء, واشتراط الطريحي على الشركة العمل في المحافظة وتقديم التسهيلات الممكنة لها بعد الاتفاق على رعاية فريقها الكروي, ونحن كإدارة وكادر تدريبي ولاعبين شاكرين لمحافظ كربلاء هذه الخطوة الجبارة لانتشال الفريق من الوضع الذي يمر به والرعاية الابوية من لدنه". من جهته, قال مدير الجهاز الفني علي هادي, إن" مبادرة محافظ كربلاء القاضية برعاية فريق كربلاء بكرة القدم من قبل احدى الشركات الاجنبية العاملة في المحافظة هي ناحية ايجابية جدا ونحن مع كل مبادرة تنهض بالفريق". واضاف أن "محافظ كربلاء قدم الكثير الى النادي في الموسم السابق, من كل النواحي منها المادية والمعنوية فقد اعطى الثقة للإدارة الموجودة للعمل في تطوير النادي, وندعو الكل ليحتذو حذو الطريحي من مسؤولين الى الاعلاميين الى الجماهير في دعم النادي, لان كرة القدم اصبحت هي الواجهة والنافذة التي تطل على المحافظات الاخرى". الى ذلك، قال حارس مرمى نادي كربلاء وعد سعدي, إن" مشاكلنا عديدة اهمها الوضع المادي فإدارة النادي لم تستطيع ان توفر كل الالتزامات المادية التي عليها, وذلك لعدم وجود الاموال الكافية لديها للنهوض بالفريق حيث كنا بالسابق يعتمد النادي على التمويل من مجلس المحافظة وبسبب تأخر اقرار الموازنة تأخر معها تمويل الفريق مما اثرسلبا في تأخر الاستحقاقات". وبين "نحن كفريق فرحين جدا بمبادرة محافظ كربلاء برعاية النادي من قبل شركة بولندية, حيث ستتوفر للفريق ارضية جيدة للعب عليها ومعسكرات خارجية ستساهم في رفع مستوى الفريق عبر الاحتكاك مع فرق متقدمة في المستوى وترفع من جهوزيته". فيما اعرب لاعب خط الوسط ياسر عبد الكريم عن ارتياحه وسروره قائلا: إن "رعاية الفريق من قبل الشركة البولندية خطوة الى الامام من اجل الارتقاء بالواقع الذي يمر به النادي, ومساهمة الطريحي في هذا انجاز كبير, حيث وفر لنا الارضية للعمل من اجل الصعود بالنادي الى مصاف الفرق المتقدمة". وتابع أن "نادي كربلاء حصل في الموسم السابق على نتائج غير مفرحة حيث حصل على المركز الرابع عشر بين فرق الدوري مبتعدا عن المربع الذهبي كثيرا علما كان الفريق عندما يواجه الفرق الجماهرية وبالخصوص في ارضه يكون خصما صعبا", لافتا إلى أن "الفريق قد حصلت به تغييرات كثيرة منها تعاقد الادارة مع لاعبين محليين ومحترفين, كما عززت ادارة النادي الثقة بمدرب الفريق الكابتن علي هادي". وكانت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدسة قد اتفقت، في 14 آب الحالي، مبدئيا مع مجموعة شركات "نورد هوز" البولندية المتخصصة بالبناء السريع على بناء مجمع سكني مؤقت لإيواء جميع النازحين الساكنين في حسينيات وجوامع ومناطق المحافظة بشكل عشوائي، فيما أبدت الشركة رعاية نادي كربلاء الرياضي لمدة عام قابل للتجديد. يشار الى أن نادي كربلاء الرياضي هو اول ناد يحمل اسم مدينة في العراق, حيث سبق كبريات المدن العراقية ومنها العاصمة بغداد, تأسس النادي في منتصف القعد الخامس من القرن الماضي بالقرب من مركز المدينة القديمة واصبح منذ ذلك الحين رمزا لكل الرياضيين ومفخرة للمدينة, حيث قدم العديد من الرياضيين الى المنتخبات الوطنية التي لمعت في سماء الكرة العراقية والعربية والاقليمية نذكر منها اللاعب صاحب عباس واللاعب عماد محمد واخرون.