حجم النص
استضاف اتحاد أدباء كربلاء في مقره السبت ضمن برنامج أماسيه الإسبوعي الشاعر طالب عبد العزيز, الذي أشرع قصائده من مدينة البصرة ليحط بها في كربلاء, وليروي تجربته المشوقة. قدم الأمسية الشاعر علاوي كاظم كشيش الذي أوجز بعض محطات عبد العزيز الشعرية, وهياماته بمدينته البصرة, والتصاقه بها وقال ان الثراء اللغوي الذي يمتلكه عبد العزيز أفرزه اطلاعه على التراث مما كون لديه خزيناً لغوياً ثراً, ومقدرة على التحكم بناصية اللغة. وتقاسمت الأمسية قراءات الشاعر ومداخلات الأدباء حيث بدأ المداخلات الدكتور علي حسين يوسف الذي قدم رؤيته عن تجربة الشاعر, ومهبط عشقه البصرة, واتساقه مع ذاته, وخصائص شعره, فقال، "طالب عبد العزيز شاعر يغريك بجمله الشعرية الشفافة والتلقائية ومجازاته الواضحة ويأخذك برؤاه المشبعة بكونية واضحة, والمشهد عند طالب يقف على واقعية الزمان والمكان والصور الحية وقد اتقن الشاعر صيغ التعبير المجازي وخلق منها صوراً تشبيهية واستعارية وكنائية عميقة الإيحاء ومطبوعة بالصبغة الذاتية والنص عنده نص ثري مكتنز بالتكثيف السردي الذي يميل الى السيرة الذهنية لما يختلج في عالمه الغني بالمصادر التجريبية". وقال الشاعر سلام البناي لقد استطاع طالب عبد العزيز من غرس النصوص في الذاكرة التي تنبعث منها بعد زمن رائحة الإنتماء والمحبة الأزلية لتنمهر كالمطر من تلك المفردات التي ألّفت مع لغة الوصف الجميلة قاموساً لغوياً انفردت به هذه القصائد الجنوبية التي كونت محاكاة وجدانية وزراعة متقنة للكلمات في قلب الأرض وقد وجدت نفسي معنياً بهذا الشجن المولود في رحم الصمت. وتطرق القاص أحمد طابور في مداخلته الى اهتمام الشاعر بالتراث البصري وعده جزء من ذاكرة المكان, وقال إن الشاعر جسد في قصائده حقيقة انتمائه وعشقه لمدينته. ثم تحدث الدكتور خضير درويش عن تشكيلات المكان في قصائد طالب عبد العزيز وقال ان الشاعر قد أولد انسجاماً على المستويين الدلالي والمكاني. وقال الدكتور عمار المسعودي إن طالب عبد العزيز قد أضفى شرعية على قصيدة النثر وفتح مسارات للتلقي وهو يزيد لغته جمالا وأصالة. كما تحدث الشاعر عماد العبيدي عن المكان في قصائد طالب عبد العزيز فقال أن الشاعر يجعل المكان متفاعلاً مع الأحداث ثم يحيلنا الى الشخصيات ومدى تأثيرها وهو بذلك يجسد معادلة صعبة ولكنها شيقة ومليئة بالشعرية. أما الشاعر فاضل عزيز فرمان فقال لقد سجل طالب عبد العزيز حضوراً متميزاً في مجموعته (تاريخ الأسى) على الساحة الشعرية ثم تحدث عن اسلوب طالب الشعري فقال انه يبدأ بسحب السرد الى منطقة الشعر وبالعكس ثم يبدأ بمنطقة وسطى بينهما ووصف فرمان تجربة طالب بالرائعة كما عد مجموعته الشعرية (تاريخ الأسى) تجربة فذة في تاريخ الشعر العراقي. ثم تحدث الشاعر صلاح السيلاوي عن إخلاص طالب لمدينته وتاريخها فقال انه ذائب في الأمكنة البصرية كما هو متمسك بخصوصية عراقية وقد استقت عناوينه من حقائق من تاريخ العراق. وختم المداخلات الشاعر رفعت المنوفي بقوله ان طالب عبد العزيز يمتلك هوية قصيدة النثر العربي وهو يكتب قصيدة النثر بهوية عربية ذات نكهة عراقية. والجدير بالذكر أن الشاعر طالب عبد العزيز من مواليد البصرة 1953 وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين صدرت له أربع مجاميع شعرية هي تأريخ الأسى, مالا يفضحه السراج, تاسوعاء, الخصيبي.
أقرأ ايضاً
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- تعرف على حالة الطقس في كربلاء المقدسة
- كربلاء تعمل على تخصيص مواقع جديدة لمعامل الاسفلت