أكدت وزارة التربية أنها لم ترصد أية حالة مما تسمى ظاهرة "الايمو" بين الطلبة في المدارس، فيما أشارت الى انها وجهت ادارات المؤسسات التربوية التابعة لها بمراقبة السلوك العام للطلبة والتلاميذ.
وقالت مديرة الاعلام التربوي في الوزارة سحر حربي لـ"الصباح": ان مدارس ومعاهد البلاد "تخلو من ظاهرة الايمو تماما، ولم يتم تسجيل أي من هذه الحالات، وان وجدت فهي خارج المؤسسات التربوية".
واكدت ان المدارس الحكومية ملتزمة بتطبيق الزي الموحد وتتم متابعة الانضباط وتصرفات الطلبة والتلاميذ من قبل المرشدين التربويين الموجودين في جميع المدارس.
وكانت الحكومة قد نفت أمس الأول ملاحقتها لشباب الايمو، واكدت التزامها بحماية الحريات الشخصية.وتنص الفقرة (17) من الفصل الاول للمادة الثانية من الدستور على انه "لكل فرد الحق في الخصوصية الشخصية، بما لا يتنافى مع حقوق الآخرين، والآداب العامة".كما حرم الشيخ محمد اليعقوبي قتل مقلدي هذه الظاهرة، فيما دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى معالجة هذه الظاهرة بشكل قانوني.وأشارت حربي الى ان الوزارة قامت بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية قسم النشاطات المجتمعية بعقد ندوات توعوية في عدد من المدارس لمناقشة هذه الظاهرة التي عدتها "غريبة عن مجتمعنا وقيمنا الاصيلة"، لتجنب انتشارها أو التبعات المتعلقة بمثل هذه الظواهر.وشددت مديرة الاعلام التربوي على ان الوزارة تعتزم الاستمرار بعقد الندوات التوعوية واشراك اولياء الامور والمشرفين التربويين والمعلمين لمواجهة هذه الظاهرة ومكافحتها، مؤكدة ان الوزارة ومؤسساتها تضطلع بالدور التربوي وليس التعليمي فحسب، لكون المدارس تعد البيت الثاني للطالب وتسهم بشكل كبير في بناء شخصيته، بما يتناسب مع الاعراف والتقاليد الاجتماعية المتداولة ولا تسمح بالخروج عليها ومحاكاة الظواهر السلبية والتقاليد العشوائية غير المقبولة في المجتمع.
ولفتت حربي الى ان هذه الظاهرة المعروفة بـ"الايمو" اخذت مدى أوسع مما تستحقه، وتم تضخيمها من قبل جهات اعلامية، مبينة ان "كل المجتمعات تبرز فيها ظواهر متنوعة يتبعها الشباب ولمدة معينة قد تزول أو تذوب في طيات ذلك المجتمع، اما ما حصل مع هذه الظاهرة في العراق فقد تم تناولها بشكل مبالغ فيه".
أقرأ ايضاً
- وفد أكاديميي وخريجي كلية الفقه في النجف يحطون رحالهم في المركز الحسيني للدراسات في كربلاء
- الحوانيت المدرسية أحد أهدافها.. حملة جديدة للصحة المدرسية
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح