بقلم /حيدر حاشوش العقابي
المتابع للإعلام والقريب من الصحافة,يجد ان هناك فراغ إعلامي وصحفي كبير في المحافظة,اذ لم تخرج للنور إي صحيفة تذكر تمتلك الرصانة ,والامتلاء في مواضيعها ,سوى صحيفة واحدة على طول تاريخ الصحافة الواسطية,وهذه حقيقية يجب ان يشير إليها الجميع,إنها صحيفة الصدى التي تكلمت بكل اللغات دون خوف,وكانت بالفعل هي السلطة الرابعة ومثلت هذه المقولة بصدق,اما بقية الصحف فهي عبارة عن نشرات توثقية,للعاملين في المؤسسات الحكومية,فقد خرجت علينا صحيفة المجلس.وهي خاصة مجلس المحافظة وتابعة لهم.وقد احتوت العشرات من الصور الدعاية للمسؤولين وبالصور الملونة.وهم يقتطعون اغلب الشرائط لمشاريعهم ,.والتي خلت من معظم الأبواب الأخرى,مثل الفنون ,او الثقافة.وجوانب عديدة اجدها ,من أولويات أي إعلامي فما السر في هذه الغيبة .الكثير من المحافظات تصدر أكثر من مصدر إعلامي رائع ومكتمل ,الاهذه المحافظة الفقيرة بالصحف اليومية والمكتنزة تماما بالصحفيين,, وفي الفترة الأخيرة عولنا على جريدة ديوان المحافظة ,ان تظهر بالمظهر المقبول,فعند كل اجتماع لكادر هذه الجريدة يتبنى أفكارا ورؤى جديدة ,منها ضرورة توسيع أبواب الجريدة.وجعل لها ملاحق اسوعية مثلا,,وزيادة عدد الصفحات .ولكن دون جدوى,فقد عادت حليمة لعادتها القديمة وأصبحت الجريدة ووفق الواقع الإعلامي تابعة لديوان المحافظة,تدون جميع المشاريع للسادة المسئولين .والتي يفتتحونها على بركة الله.وطبعا هناك خطا واضح وحري علينا ان نظهر هذا الخطا,ان رئاسة التحرير في الجريدة انيطت لاشخاص جل همهم خروج صحيفة فقط .للمحافظة وهم على علم ودراية كاملتين,ان الجريدة ليست بالمستوى المطلوب .بل هي اضعف مصدر إعلامي قرأته في العالم,وبالتأكيد هم ليسوا معنيين بهذا الخلل على الاطلاق .ولكن هناك شروط وضعت وخطوط عريضة على هؤلاء العمل بموجبها,وليس لديهم القدرة على الرفض مثلا في اختيار اي موضوع معين,فالصحيفة تصدر من ديوان المحافظة,وهي المسؤول المباشر بكل مايطرح من مواضيع في صفحات هذه الجريدة المسكينة,وأخيرا وبعد ان وضع كاتب المقال بصمته في الصحيفة,واشتغل بتحرير الصفحة الثقافية,جاء من يأمر بإلغاء هذه الصفحة.و كان الثقافة لاتعنينا بشيء,أيعقل هذا؟علما أننا نعمل بمكافئة بسيطة جدا,تكاد لاتذكر على الاطلاق..(الجدية) واستكثرت المحافظة علينا هذه المكافئة البسيطة التي لاتتناسب مع عملنا ,وهو حال محافظتنا الفقيرة في كل شيء ولاندري الى اي وقت ستبقى الحكومة المحلية بعيدة كل البعد عن المثقف الواسطي,فكل الاوساط الثقافية عموما لم تلقى اي دعم من اي مسؤول في المحافظة او مجلس المحافظة اذا استثنينا السيد حيدر جاسم الذي كان بحق الصديق الروحي لكل المبدعين,ولكن ماذا يفعله الرجل فاليد الواحدة لاتصفق
إخوتي الأعزاء ان الصحافة الواسطية في خطر ,من سينتشل هذه الأقلام المبدعة ويعطيها مساحة للحركة والاشتغال بحرية دون ضغوط؟من سيقول كلمته الحقيقة,ويخرج للنور صحيفة رصينة تكون من المواطن والى المواطن؟وليس لدينا قصورا في الجانب الصحفي,فلدينا من الأقلام مانفتخر به فعلا,انها دعوة ,لكل الإخوة الصحفيين رفع صوتهم عاليا للمطالبة بإصدار جريدة رسمية رصينة تصدر باسمهم تخص المحافظة وأبناء المحافظة ولاتكون نشرة ,اوالبوم من الصور للسادة أصحاب القرار,فصوتكم أقوى أصدقائي,ونحن لسنا بتقاطع مع احد لاسامح الله ,والخير قادم بإذن الله بهمة السواعد العراقية الأصيلة.ولكن اقول للسادة المسئولين اتركوا الصحافة لأهلها رجاءا مع التحية
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!