بقلم: عودة الكعبي
لاادري ماالذي يجعلني افكر او اتخيل احيانا اشياء تكون شبيهة بالواقع الذي نعيشه فافترض ان المنتخب الارجنتيني بقيادة ليونل ميسي يخوض مباراة مع منتخب غماس بقيادة الكابتن خلف ويتعهد مدرب غماس بالفوز على نظيره الارجنتيني ولكن بشرط ان يعيق عدد من اللاعبين حركة ميسي وامتناعه من التنقل بحريه داخل الملعب لان ميسي لاعب ماهر ويعرف من اين يؤكل المرمى وياتي بالكرة ومنعه ايضا من الوصول الى المرمى هذه التعليمات التي اعطاها المدرب للاعبيه انما هي لزيادة معنوياتهم وكسرحاجز الارتباك للفارق الطبقي الحاصل بين الارجنتين وفريقه وكان خلف من بين اللاعبين الذين انيطت بهم مهمة ملازمة ميسي من قبل المدرب بعد ذلك دخلوا الملعب فاستقبلهم الجمهور الغفير بحفاوة كبيرة منتظرين منهم النتيجة المفرحة حتى لو بالتعادل السلبي وماان اطلق الحكم الدولي والاممي صافرته معلنا بدء المباراة اخذ الخلف يسجل الاهداف الواحد تلو الاخر بمرماه من حيث لايحتسب فاصيب الجمهور بصدمة سواء توقعوها ام لا من هكذا لاعب فالجمهور له اذواق ولو تشابهت الاذواق لبار اللاعبون في مواسم التنقلات فالبعض منهم اي الجمهور لاتهمهم النتيجه بقدر مشاهدة المهارات الفردية لخلف وانتهى الشوط الاول بخماسيه نظيفة للفريق الضيف بفضل خلف وفي شوط المدربين اعطى مدرب غماس توجيهاته كالعادة وظل يراهن على الفوز ولكن بشرط ان يتركوا ميسي ويعيقوا حركة خلف الذي اوغل بالمرمى الغماسي بكراته الصديقه التساؤل هنا لماذا اثخن خلف مرماه الذي جعل منه لاعبا محترفا ولماذا قضى على احلام الجمهور الذي تحمل عناء المجئ بعد قطع التذاكر ولماذا وضع خلف فريقه في ذيل قائمة اتحاد الفيفا المصدرة للنفط ومما تخيل لي ان المدرب لم يكن يستطيع ان يطرد خلف لانه لاعب يتمتع بمهارات فردية وله ربع الجمهور تقريبا هنا اطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز فريق الضيف على منتخب غماس وهو بكامل لياقته البدنية بجهود خلف واطلق الزمن صافرته معلنا جلاء القوات الامريكية من العراق بعد مباراة دامت تسعة اعوام جال فيها خلف وصال مع جمهوره الذي ظل يركز على مهاراته الفردية فقط واخيرا خرج خلف من الباب الخلفي تاركا نحيب وشجون الجمهور وراء ظهره ليصرح بعد ذلك الى باقه فضائية الرياضة ان اسباب الخسارة هي سوء ادارة الملعب ومساطب الجمهور التي سرقت انظاري وجعلتني اسجل تلك الاهداف والمهم ان لي جمهور يعتز بي واعتز بهم