استأنفت محكمة عسكرية اميركية الاحد جلسات الاستماع ضمن محاكمة ضابط اميركي بتهمة قتل معتقل عراقي في قاعدة للجيش الاميركي قرب مدينة تكريت.
ووجهت المحكمة للفتنانت مايكل بيهينا (25 عاما) تهم ارتكاب القتل العمد بحق (علي منصور) معتقل عراقي وتضليل المحكمة بمعلومات خاطئة لمسؤولين وعرقلة العدالة.
وتوقفت جلسة الاستماع بعد دقائق من بدئها وفقا لمتحدثة باسم الجيش الاميركي.
وقالت المتحدثة الميجور بيغي كاغيليري لوكالة فرانس برس ان \"الدفاع اقترح تغيير ضابط التحقيق\" في اشارة الى رئيس محكمة العسكرية التي تتولى جلسات الاستماع.
واضافت \"لا دليل حتى الان عرض ضد بيهينا وفي حال تغيير ضابط التحقيق ستمر ايام قبل استئناف جلسات الاستماع\".
كما اتهم جندي اميركي اخر هو هال وورنر (34 عاما) بقتل المعتقل علي منصور.
واستكملت المحكمة جلسات الاستماع الاسبوع الماضي للسرجنت وورنر في قاعدة سبايكر العسكرية الاميركية قرب تكريت.
وبعد جلسات الاستماع قال المدعي العام العسكري انهم يريدون محاكمة عسكرية بحق الجندي.
وتفيد التهم الموجهة للاثنين ان المعتقل علي منصور محمد كان يفترض اطلاق سراحه في البداية في 16 ايار/مايو 2008 لكنه قتل واحرق جسده بواسطة قنبلة حارقة.
واعتقد في البداية ان المعتقل اطلق سراحه عند احد حواجز التفتيش لكن جثته عثر عليها من قبل الشرطة عارية تحت احد الجسور في بلدة بيجي شمال تكريت.
وتمثل شهادة المترجم العراقي الاثبات الاساسي خلال جلسة الاستماع ضد وورنر عندما وصف جريمة قتل محمد.
وذكر المترجم ان بيهينا هو من اطلق النار على المعتقل بعد محاولاته انتزاع معلومات تتعلق بهجوم ضد القوات الاميركية في نيسان/ابريل.
واشار وهو يصف الحادث الذي وقع تحت جسر في 16 ايار/مايو الى ان بيهينا امر المعتقل بالجلوس.
واضاف المترجم الذي كان يعمل لدى بيهينا في ذلك الوقت ان الضابط كرر السؤال على المعتقل \"ماذا تعرف؟ عليك ان تقول لي ما تعرفه\".
وتابع متحدثا بالانكليزية عندها \"قال علي منصور ساقول لك لكن اللفتنانت بيهينا سحب سلاحه وقتله\".
واشار المترجم الى ان بيهينا قال له ان المعتقل على علاقة بهجوم وقع ضد القوات الاميركية ادى الى مقتل اربعة اشخاص بينهم اثنان من الاميركيين في 21 ايار/مايو الماضي.
واكد المترجم الذي لم يكشف عن اسمه لدواع امنية ان وورنر اخرج قنبلة يدوية من جيبه وسحب منها مسمار الامان ثم وضعها تحت رأس علي منصور.
وتابع \"ثم قام الاثنان باخفاء ملابس المعتقل قبل ان يعودا\".
ويعد الحادث اخر فضيحة تواجهها القوات الاميركية في العراق.
ويعتبر مقتل 24 مدنيا عراقيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 في مدينة حديثة (غرب العراق) بعد انفجار عبوة ناسفة ادت الى مقتل احد رفاق جنود البحرية الاميركية اكثر الادعاءات خطورة ضد القوات الاميركية.
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- القضاء العراقي يستدعي خميس الخنجر للتحقيق
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي