أعلن رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس عن تشكيل مجلس لعشائر محافظة الأنبار، يضم شيوخ العشائر المنضمين إلى مجلس الإنقاذ، ومؤتمر صحوة العراق، وكافة شيوخ العشائر الموجودين في المحافظة.
وأوضح الهايس أن \"تشكيل المجلس يعد خطوة لإبراز التمثيل الحقيقي “لشيوخ عشائر محافظة الأنبار، والكشف عن حقيقة بعض مجالس الشيوخ التي شكلها نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي في محافظة الأنبار\" حسب قوله.
وتشهد الخلافات بين مجلس إنقاذ الأنبار، والحزب الإسلامي العراقي تصاعداً بين الحين والآخر، بسبب اتهام مجلس إنقاذ الأنبار للحزب الإسلامي بمحاولة الهيمنة على محافظة الأنبار، 110 كم غرب بغداد، من خلال سيطرته على مجلس المحافظة.
واتهم الهايس، \"الحزب الإسلامي العراقي بقيادة نائب رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي بتشكيل مجالس للشيوخ في المحافظة تضم عددا من الشيوخ الموجودين في العاصمتين السورية والأردنية للضغط على الحكومة العراقية لتغيير بعض المسؤولين في الأجهزة الأمنية التابعة لمحافظة الأنبار، وجلب شخصيات موالية للحزب الإسلامي إلى هذه المناصب\"، على حد قوله.
وشهدت محافظة الأنبار صباح الاثنين، مراسيم تسلم القوات العراقية الملف الأمني للمحافظة، وسط حفل واستعراض عسكري تخلله توقيع مذكرة التسليم بين الجانبين العراقي والأمريكي.
وأكد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، أن \"تشكيل مجلس شيوخ محافظة الأنبار جاء لقطع الطريق على الحزب الإسلامي في مسعاه للضغط على الحكومة لتغيير بعض المسؤولين الأمنيين والإداريين في المحافظة، وتحجيم أي دور لعشائر الأنبار قبل الانتخابات المحلية المقبلة في المحافظة\".
وطالب الهايس \"رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتدخل لإلغاء قرار وزارة الداخلية بإقالة قائد شرطة الأنبار، طارق يوسف الدليمي، الذي صدر بضغط من الحزب الإسلامي العراقي، لأنه سيتسبب في مشاكل أمنية بالمحافظة خلال المستقبل القريب\"، حسب تعبيره.
ولفت رئيس مجلس إنقاذ الأنبار إلى أن \"المجلس ومؤتمر صحوة العراق عقدا اجتماعات مع رئيس الوزراء نوري المالكي ووزارة الداخلية للعدول عن قرار إقالة قائد شرطة محافظة الأنبار، لكن الاجتماعات لم تأت بنتائج ايجابية حتى الآن\"، حسب قوله.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قررت في شهر حزيران الماضي إقالة شرطة محافظة الأنبار، ونقلة إلى مقر الوزارة في العاصمة العراقية بغداد لأسباب وصفتها بالروتينية.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها الرمادي 110 كم غرب بغداد، كانت تعتبر من أكثر مناطق العراق سخونة واضطرابا، وكانت معقلا لعناصر تنظيم القاعدة منذ أواخر 2003 وإلى شباط 2007 حين بروز \"الصحوات\" التي ساهمت بشكل كبير بطرد عناصر القاعدة إلى خارج المحافظة وساهمت إلى جانب القوات الأمنية والمتعددة الجنسيات بإعادة الأمن.
نيوزماتيك
أقرأ ايضاً
- مجلس محافظة كربلاء: عملية التعداد نجحت والباحثين وصلوا لأكثر من (404) ألف موقع
- البرلمان يخاطب مجلس الوزراء لتعديل قرار استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين
- مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة السوداني