اشار احد المشاركين في فعاليات المؤتمر الثاني للحد من التطرف والارهاب الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة تحت شعار (التطرف والارهاب تهديد للسلم المجتمعي)، ان المعركة والمؤامرة كانت كبيرة، و "داعش" حين اتى للعراق هو ليس وليد بيئة موجودة فيه، لانه تربى في احضان اجهزة المخابرات العالمية.
وقال رئيس جبهة العمل الاسلامي ونائب رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ زهير الجعيد في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المعركة والمؤامرة كانت كبيرة، و "داعش" حين اتى للعراق هو ليس وليد بيئة موجودة في العراق، لانه تربى في احضان اجهزة المخابرات العالمية، وهذا التنقل السريع بين بلد وآخر مع التسهيلات التي كنا نراها من الدول المحيطة يؤكد ان هذا المشروع ليس مشروع فئة او مجموعة، بل انه مشروع عالمي لاستهداف الامة واسقاطها في براثن الطائفية، والمذهبية، والصراعات هنا وهناك، لكي يستطيع الغرب الهيمنة على منطقتنا، واليوم ولله الحمد وبواسطة فتوى المرجعية الدينية العليا في العراق المتمثلة بالسيد علي السيستاني، وتلبية الشباب المؤمن الذي هب لمواجهة هذا الفكر الغريب على العراق انتهى "داعش"، لاننا نضرب المثل به على التعايش السلمي والوحدة بين المسلمين والتزاوج والتصاهر بين جميع مكونات السنة والشيعة، وحالة الكثير من العشائر التي تجد فيها من كل المذاهب والاطراف، ومن هنا كان يراد ضرب هذا النموذج والوحدة الاسلامية والتعايش الكريم في العراق".
واضاف الجعيد " نحمد الله حينما نرى المرجعية الرشيدة تطلق هذه الفتوى ويستمع الشباب لمرجعيتهم ويطيعونها ويبذلون الدماء والارواح رخيصة في سبيل الدفاع عن دينهم، وعرضهم، وارضهم، ووحدتهم الاسلامية، ورأينا الحشد الشعبي ليس مذهبيا او طائفيا بل وجدنا فيه تنوع حقيقي، وكذلك ما حصل في سوريا لا يبتعد عن ما حصل في العراق، عندما تمددت عصابات "داعش" في سوريا واستطاعت المقاومة الاسلامية في لبنان من مواجهة هذا الفكر وضربه في اماكن كثيرة، ومن هنا يأتي هذا المؤتمر في اطار لم شمل الامة، واراه في اطار الوعي الذي يجب ان يكون في داخل كل المفكرين والمثقفين وليس فقط مختصر على جهة دون اخرى، بل رأينا حتى الامم المتحدة وكثير من الهيئات مشاركة فيه، من اجل التعاون والتواصل لمواجهة التطرف والارهاب لانه لا يعرف دين او منطقة او دولة، بل هو اليوم يضرب الجميع في اوروبا والعراق وسوريا وليبيا، ونرى مرجعيات من يدعون الاسلام والايمان الذين كانوا يملئون الشاشات في مختلف المناطق ويحثونهم على "الجهاد" في العراق وسوريا، اليوم غزة تذبح بكل ما للكلمة من معنى، وغزة تباد واصبحت محرقة، ولا نجد هذه الاصوات تدعوا للجهاد ضد الصهاينة المحتلين، ولا يوجد اصدق من هذه المعركة واوضحها في التاريخ ورغم ذلك، وكل هؤلاء ممتنعون عن نصرة اخوانهم".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- وزير البيئة الجديد يؤدي اليمين الدستوري
- السوداني يؤكد رغبة العراق بوضع آلية لتطوير العلاقة مع روسيا