كشف بيان حكومي عراقي، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض العراق لأي اعتداء على أراضيه، مشددا على أن الهجوم الذي تعرضت له "منطقة جرف النصر" مثّل تجاوزاً على السيادة العراقية، فيما أكد الالتزام بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في البلاد.
وقال المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، إن الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من بلينكن، موضحاً أن رئيس الوزراء أكد خلال الاتصال موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية، وأن الهجوم الذي تعرضت له منطقة جرف النصر مثّل تجاوزاً على السيادة العراقية، مجدداً بالوقت ذاته التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق.
وبحسب البيان فقد تناول الاتصال، بحث التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود التي يقوم بها العراق لاحتواء التداعيات الخطيرة التي خلفتها الاعتداءات المتكررة على قطاع غزّة، والعمل على تثبيت التهدئة ووقف العدوان وضمان عدم اتساع الحرب بما يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم السبت، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن حث السوداني على حماية الأمريكيين في العراق.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن بلينكن تحدث مع رئيس الوزراء العراقي يوم الجمعة، مضيفة أن "بلينكن دعا الحكومة العراقية إلى الوفاء بالتزاماتها بحماية جميع المنشآت التي يوجد بها أمريكيون".
ودعا بلينكن كذلك إلى "ملاحقة المسؤولين عن الهجمات على الأميركيين في العراق"، وفق البيان الذي أوضح أن الطرفين ناقشا الحرب بين إسرائيل وحماس والوضع الإنساني في غزة، والحاجة إلى منع الصراع من الانتشار.
وفي 22 تشرين الثاني الماضي، نفذ طيران مسير أمريكي ضربات على مقرات تابعة للحشد الشعبي (كتائب حزب الله) ضمن منطقة السعيدات في جرف النصر، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
فيما قال الجيش الأمريكي في بيان أن قوات القيادة المركزية الأمريكية نفذت ضربات منفصلة ودقيقة على منشأتين في العراق، مضيفا أن "الضربات كانت رداً مباشراً على الهجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من طهران" على حد وصفه.
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- رئيس الوزراء العراقي يلتقي في مدريد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"