اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء أن لبنان "لن ينجو" وسيتم تدميره "بالكامل" في حال تصعيد المواجهة مع إسرائيل.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، تحدث أنطونيو غوتيريش حول الحرب في غزة وما إذا كان يخشى التصعيد في لبنان وأماكن أخرى، فأعرب عن قلقه الشديد من احتمال حدوث ذلك، لا سيما في ظل "المستويات الخطيرة للغاية من العنف" في الضفة الغربية، و"الوضع الأكثر تعقيدا" المشوب بالتوتر بين لبنان وإسرائيل.
وقال غوتيريش: "أنا قلق جدا، وقبل كل شيء، في الضفة الغربية حيث يزداد الأمر سوءا يوما بعد يوم، ونشهد مستويات خطيرة للغاية من العنف".
وأضاف: "لكن الوضع الأكثر تعقيدا الذي نواجهه، هو، بالطبع، ما يتعلق بلبنان. لقد كنا نشطين للغاية في بذل كل ما في وسعنا مع أولئك الذين يمكن أن يكون لهم تأثير على الطرفين.. حزب الله وإسرائيل".
وأردف: "لقد تحدثت مع إيران، وطلبت منها شيئين.. الأول هو الضغط على حماس.. من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، وثانيا، أن تقول لحزب الله إنه لا يمكنهم خلق وضع يغرق فيه لبنان بالكامل في هذا الصراع، لأنه إذا شن حزب الله هجوما واسع النطاق على إسرائيل، فقد يؤدي ذلك إلى خلق تأثير لا أعرفه، ولكن هناك أمرا واحدا أنا متأكد منه، وهو أن لبنان لن ينجو.. يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتجنب تصعيد المواجهة، حيث قد يحدث هجوم واسع النطاق لحزب الله مع رد فعل إسرائيلي كبير يؤدي إلى تدمير لبنان بالكامل".
وأعلن "حزب الله" اللبناني امس الاثنين استهداف مواقع وقوات عسكرية إسرائيلية جنوبي لبنان.
كما أعلن "حزب الله" بعد ظهر الاثنين، استشهاد عنصر من عناصره خلال التصعيد مع إسرائيل على الحدود الجنوبية.
وقصف طيران العدو الإسرائيلي امس الاثنين، أطراف بلدات الناقورة واللبونة والبستان في القطاع الغربي جنوب لبنان، فيما ذكرت وسائل إعلامية لبنانية أن مواطنين اثنين استشهدا وجرح عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدة عيناثا، جنوبي لبنان.
هذا وأعلن "حزب الله" اللبناني اول أمس الأحد استهداف ثكنة إسرائيلية وتجمعات للجنود جنوبي لبنان، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة فيها.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار والقذائف بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 أكتوبر.
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع.
أقرأ ايضاً
- الحرس الثوري الايراني يعلن استشهاد احد كبار مستشاريه إثر هجوم إرهابي في أطراف حلب
- النزاهة تكشف أسماء الوزراء المشمولين بالاستجواب
- فيديو:الامم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة لاستضافتها اللبنانيين بكربلاء