كشفت مديرية زراعة كربلاء المقدسة عن خطتها الزراعية المقترحة لهذا الموسم (2022 ــ 2023) والمتضمنة زراعة نحو (172) الف دونم من محصول الحنطة للاستمرار بتصدرها لانتاج هذا المحصول كما تصدرت انتاجه وتسويقه في الموسم الماضي، واعلنت عن استحصال الموافقات الرسمية لفتح الآبار اعتبارا من بداية الشهر المقبل، مؤكدة انها لم تستلم حصتها من الموارد المخصصة لها من أجور الاراضي منذ (11) عاما ورغم ذلك نفذت الكثير من المشاريع الاستثمارية.
وقال مدير زراعة كربلاء المقدسة المهندس مهدي حسن الجنابي في حديث لوكالة نون الخبرية ان " الخطة الشتوية المعدة للمحافظة وخصوصا للمحاصيل الاسترتيجية مثل الحنطة والشعير وبالرغم من ان ازمة المياه اصبحة عالمية وتأثر العراق بها بصورة كبيرة الا اننا منذ الموسم الماضي اعتمدنا في الزراعة على مياه الآبار بنسبة (89) بالمئة والمتبقي البالغ (11) بالمئة يعتمد على مياه الديم وتنفيذ الخطة المطبقة التي دخلت حيز التنفيذ والخطة المقترحة والتي تعني النسب المتححقة للزراعة ومعرفة النتائج بالزيادة او النقصان عن ما مخطط، وقد ادت خطتنا المقترحة للموسم الماضي، مع ان وزارة الزراعة قلصت الخطة الزراعية بنسبة (51) بالمئة لكل المحافظات، وكانت خطتنا زراعة (112) الف دونم على الآبار وتقريبا (20) الف دونم على الديم، ورغم ذلك نفذت خطة بواقع زراعة (132) الف دونم في الموسم السابق تمكنا من خلالها ان تكون محافظة كربلاء المقدسة في المرتبة الاولى بالحفاظ على نسبة التسويق رسميا لسايلو كربلاء بكمية (80) الف طن، ناهيك عن احتفاظ الكثير من الفلاحين بالبذور الجيدة للموسم الحالي، وحصة معامل تنقية البذور ونستطيع القول ان المديرية وبناتج اجمالي تمنكت من عبور الانتاج الى اكثر من مئة الف طن".
واضاف ان كربلاء المقدسة المحافظة الوحيدة التي حافظت على كمية التسويق لمحصول الحنطة في الموسم الماضي بالعراق، اما هذا الموسم فان دعم محافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي المستمر للقطاع الزراعي في المحافظة دفعنا لوضع خطة زراعية مقترحة لمحصول الحنطة تصل الى زراعة (172) الف دونم بزيادة (40) الف دونم عن العام الماضي وتعتمد بنسبة (96) بالمئة على مياه الآبار وهو موضوع سيساعدنا على فتح الموافقات على الآبار للمياه الجوفية وبعد جهود مضنية بذلها محافظ كربلاء المقدسة وجهود العتبتين المقدستين اللتين تمتلكان مشاريع زراعية كبيرة سيتم فتح الابار في الاول من تشرين الثاني من هذا العام ونتوقع ان نصل الى تسويق حوالي مئة الف طن بتلك الضروف العصيبة وبمشيئة الله، كما ادعو جميع وسائل الاعلام لزيارة صحراء كربلاء ليطلعوا المواطنين على حزمة من المشاريع الكبيرة في مجال البستنة التي باتت تحول الصحراء الى مناطق خضراء وفي مقدمتها مزرعة فدك للنخيل التي شيدتها العتبة الحسينية المقدسة والتي انتجت اشهر واندر انواع التمور، وكذلك مشروع الساقي للعتبة العباسية المقدسة وهو مشروع ضخم جدا، ودفعت تلك المشاريع المستثمرين للولوج الى باب الاستثمار في المجال الزراعي وخصوصا في النخيل باساليب حديثة ستسهم مستقبلا بزراعة اشجار الحمضيات ومحاصيل اخرى بين النخيل كون تربتها شبه مزيجية ولا تحتاج الى كثرة المياه التي تؤدي الى تعفن الجذور، وانا متفائل ان كربلاء المقدسة زراعيا بخير والصحراء فتحت ابوابها للمستثمرين والقادم في المجال الزراعي سيكون من افضل ما يكون في زراعة الحمضيات والنخيل والمحاصيل الاستراتيجية".
واوضح الجنابي ان " مديرية زراعة كربلاء المقدسة نفذت تجربة لمشروع زراعي استثماري زرعت فيه مادة فول الصويا على مساحة خمس دونمات بقضاء طويريج بالتعاون مع مزارع محلي وهذا المحصول يعتبر بورصة عالمية تتحكم به عدد من الدول وقد نجحت التجربة نجاحا منقطع النظير وهي بشارة الى مربي الدواجن كون هذا المحصول يعد المادة الغذائية الاولى للدواجن، وكذلك في الموسم الماضي زرع احد المزارعين وبدعم من المديرية على مساحة ثلاثة دوانم محصول الحنطة العلفية التي تتميز بان زراعة الدونم الواحد منها ينتج ثلاثة اطنان ويباع بسعر (750) الف دينار للطن الواحد وبمجموع البيع يصل الى مليونين و(250) الف دينار، اما الحنطة المستعملة في صنع الخبر ففي احسن الحالات ينتج الدونم الواحد منها كمية طنين من الحنطة التي يباع الطن الواحد بمبلغ (850) الف دينار، كما يستفاد مربي الدواجن من الاعلاف، ولدينا اربع مشاريع انتاجية جديدة مهمة مثل مشروع تنمية البساتين في منطقة (ام غراغر) ومشروع الطيور الداجنة في منطقة (الزبيلية) ومشروع الفطر البالغ مساحته سبعة دوانم وفيه مجارش ومخزن ومخازن مبردة في منطقة (الطف) ومشروع المختبرات التي تمتاز بريعها الكبير لكنها تحتاج الى الدعم المالي لان موارد المشاريع والعقود الزراعية تذهب الى الخزينة المركزية في بغداد ومع ان لدينا وحسب تعليمات مجلس الوزراء نسبة (2) بالمئة حصة للمديرية الا اننا لم نستلم شيئا منها منذ احد عشر عاما واصبحنا مقيدين ماليا ولا نستطيع تنفيذ مشاريع كبيرة ولدينا ملاكات هندسية وخبيرة كبيرة يمكن ان تديرها وتوفر موارد مهمة وما موجود فقط تخصيصات المديرية من الموازنة التي تكاد تسد رواتب الموظفين وبعض ابواب الانفاق، ولولا دعم العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومحافظ كربلاء المقدسة والذي نقدم لهم اسمى ايات الشكر على تعاونهم معنا لما وصلنا الى ما نحن عليه من واقع ناجح".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة تصوير ــ عمار الخالدي