بقلم: عبود مزهر الكرخي
الجانب الثاني:{ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس نبي بعدي}.(1)
وهو حديث مسند ونص الحديث أنه روى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يغزو غزوة له وهي غزوة تبوك قال: فدعا عليا فأمره أن يتخلف على المدينة، فقال: لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا، قال (أي علي):
فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعزم علي لما تخلفت، قبل أن أتكلم، قال: فبكيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا علي ؟ قلت: يا رسول الله، يبكيني خصال غير واحدة، تقول قريش غدا: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله، ويبكيني خصلة أخرى، كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله، لأن الله يقول: " ولا يطؤون موطأ يغيظ الكفار * ولا ينالون من عدو نيلا).. إلى آخر الآية، فكنت أريد أن أتعرض لفضل الله ". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما قولك تقول قريش: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله، فإن لك بي أسوة، قد قالوا: ساحر وكاهن وكذاب، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ؟ وأما قولك أتعرض لفضل الله، فهذه أبهار من فلفل، جاءنا من اليمن، فبعه واستمتع به أنت وفاطمة، حتى يأتيكم الله من فضله، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى: (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله) في أواخر التوبة، وقال: أخرجه ابن مردويه عن علي.(2)
وهذا الحديث فيه علامة واضحة ومميزة قد قالها الرسول الأعظم محمد(ص) بحق أمير المؤمنين قد تفرد بها وأنه وصي في مقام الأنبياء والرسل ولكنه الله سبحانه وتعالى قد ختم النبوة بالنبي الأكرم محمد(ص)وهذه لم تحصل في باقي الأوصياء لباقي الأنبياء وخصوصاً الديانة اليهودية والمسيحية ولهذا كان أحد القاب الأمام علي(ع) المخصوصة به ولهذا كان الأمام علي(ع) افضل الأوصياء والأنبياء من خلال حديث المنزلة وسوف يظن أني مغالي وقد خرجت عن جادة الصواب ولكن لأمور العقائدية المهمة وان كانت لا ينبغي فيها الاستعجال في الاستدلال ولكني مع ذلك سأختصر الأدلة وابسطها لك ليرتاح قلب القارئ وعدم الاستعجال في حكم الأمور والتي ستكون على قسمين.
القسم الأول من الأدلة: هي تلك التي تتوافق وما يعتقده الشيعة الاثنا عشرية من الأحاديث والمباني العقلية والرجالية.
ولنبدأ من قوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...}، (3)
وهذه الآية كما هو معروف تفضل للأفراد المتصفين بهذه الصفة العظيمة والسامية وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأيمان الخالص لله سبحانه وتعالى وليس كل الأمة الإسلامية لأن فيها كما هو معروف في هذه الأمة وكل الأمم فيها الصالح والطالح فهؤلاء العباد المؤمنين هم المفضلون وهم أصحاب الدرجات العليا والمنزلة العظيمة عند الله جل وعلا وحتى على باقي الأمم مثل اليهود الذين عرفوا بقتلهم الأنبياء وتكذيب نبيهم موسى وحتى ارتكاب المعاصي والفجور. ومن هنا هناك افراد من هذه الأمة مختصون بهذه الصفة وهم أفراد يحملون أفضل الصفات وأكملها ولهذا كان امير المؤمنين ووصي الأمة الإسلامية هو المتصف بهذه الشروط وهو أفضل أوصياء باقي الأمم وسيدها، ونفس الشيء بالنسبة لنبينا الأكرم محمد(ص) فهو افضلهم وسيدهم لتكتمل الحجة بأن أمير المؤمنين هو سيد الأوصياء.
ولنأتي كيف أنه افضل من الأنبياء وهذا شيء بسيط حيث الكثير من الأوصياء هم يحملون النبوة كما في هارون أخو موسى وحتى يوشع بن نون وبما ان الأمام علي(ع) هو سيد هؤلاء الأوصياء وافضلهم فالمحصلة النهائية هو نفس الشخص الذي هو سيد الأوصياء هو سيد هؤلاء الأنبياء أيضاً. والاستدلال الآخر والذي نضيفه ومن مصادرنا الشيعية والذي يتبناه أغلب علماؤنا وفقهاؤنا هو الحديث المروي عن الشيخ المفيد وهو { علي خير البشر فمن أبى فقد كفر}(4). وهذا يعني أن علي هو أفضل البشر جميعاً وبضمنهم الأوصياء والأنبياء لأن الأنبياء والأوصياء هم بشر وبضمنهم الأمام علي(ع) والقاعدة الاستنباطية تقول بما أن أمير المؤمنين هو أفضل البشر ومن الأنبياء والأوصياء فهو سيدهم وهو بالتالي أفضل فرد في الدعوة الإسلامية منذ بدايتها وحتى قام الساعة لأنه الأكمل والأتم والأفضل. وهنا لابد من الإشارة إلى مسألة مهمة أن الأمام علي(ع) هو ليس أفضل من نبي الرحمة محمد(ص) كما يفهم من قولنا(أعوذ بالله من هذا القول) بل أن نبينا الأكرم هو أفضل خلق الله ولا نعتقد بغير ذلك والمشهور عندنا أن أمير المؤمنين يقول { إنما أنا عبد لمحمد} فكيف يكون الأمام علي أفضل من الرسول الأعظم محمد(ص) وهو عبد له وتابع وهو فرع من فروع الرسول الأعظم ولولا النبي محمد لم يكن الأمام علي شيئاً مذكورا ولهذا فأن الرسول الأعظم مستثنى من هذا الحديث والرسول هو ليس كسائر وصحح من من بني آدم ولكن له التميز والعظمة عند الله سبحانه وتعالى. ولكي لا يؤخذ علينا أي مأخذ ففي خطبته القصعاء يقول عن اتباعه للنبي محمد (ص) {... وقد كنت أتبعه إتباع الفصيل لأثر أمه يرفع لي في كل يوم من أخلاقه ويأمرني بالاقتداء به...}(5)، ولهذا النبي (ص) يعتبر خلاصة الإعداد الإلهي، بينما الإمام علي (ع) يعتبر خلاصة الإعداد المحمدي وهذا الجزء من الخطبة والتي اقتطفنا منها هذا الجزء الرائع من الخطبة يوضح من شواهد كثيرة تقدم لنا صورة عن ذلك الإعداد الرسالي الذي كان يمارسه النبي صلي الله عليه وآله وسلم لإعداد الإمام علي وتربيته.
القسم الثاني من الأدلة: هي ما يتوافق وينسجم مع متبنيات أهل السنة والشيعة وقواعدهم.
وهناك دليل لا غبار فيه وهي آية المباهلة في قوله تعالى في: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَة اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}(6). والتي يتفق كل المفسرين من المذاهب انها نزلت في أهل بيت محمد(ص) وهم علي وفاطمة والحسن والحسين(سلام الله عليهم أجمعين) والأمام علي من ضمنهم."و نفس النبي صلى الله عليه وآله ونفس الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقد عدّهما القرآن الكريم نفسا واحدة، فتثبت تبعا لذلك المساواة ما بين النفسين في الكمال والصفاء وكل شأن رفيع باستثناء النبوة، والثابت القطعي ان النبي صلى الله عليه وآله أفضل من جميع الأنبياء والأوصياء فيكون علي بن أبي طالب عليه السلام أفضل أيضا، لان المساوي للأفضل أفضل أيضا". وقد شرحنا في مقالات سابقة كيف أن نفس النبي والامام علي هي نفس واحدة وحتى هناك حديث شريف يقول لعلي (عليه السَّلام): " يا علي الناس من شجر شتى، و أنا و أنت من شجرة واحدة ".(7)
ويوجد استدلال آخر ومهم ومن مصادر أهل السنة، فحديث الطائر المشوي الذي دعا فيه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله بقوله: (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام)(8) فجاء علي بن أبي طالب عليه السلام فأكل منه فثبت انطباق كونه أحب الخلق إلى الله عليه.
" فعلي بن أبي طالب عليه السلام وبحسب هذا الحديث الذي صححه جميع علمائنا، وجملة كبيرة من علماء أهل السنة، هو أحب الخلق إلى الله من بعد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، فيكون أفضل من جميع الأنبياء والأوصياء وأمامهم لان هؤلاء كلهم يجمعهم لفظ الخلق، وهو عليه السلام أفضل من جميع خلق امة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة لان الجميع يدخل تحت عنوان الخلق، وكذلك هو صلوات الله وسلامه عليه أفضل من جميع الملائكة حتى المقربين منهم لأنهم؛ جميعا مشمولون بلفظ الخلق".(9)
وفي الحقيقة هناك مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة والتي تصف كل نبي كل نبي من انبياء اولي العزم وكل نبي أمتاز بوصف عن غيره ولكن هناك حديث نبوي يصف امير المؤمنين(ع) يكون جامعاً لكل تلك صفات هؤلاء الأنبياء والتي يعني بحيازة الأمام علي(ع) لهذه الصفات افضل من الحائز بعضها والحائز لها هو قد وصل درجة الكمال والرفعة الآلهية العالية وابرز تلك الأحاديث حديث الرسول الأعظم محمد(ص) حيث يقول: { من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، والى نوح في فهمه، والى إبراهيم في خلقه، والى موسى في مناجاته، والى عيسى في سنته، والى محمد في تمامه وكماله فلينظر إلى هذا الرجل المقبل، فتطاول الناس فإذا هم بعلي بن أبي طالب كأنما ينقلع من صبب وينحط من جبل}.(10)
من كل هذا يتبين أن منزلة الأمام أمير المؤمنين لا يدانيها احد من الخلق والبشر وبعد منزلة نبينا الأكرم محمد (ص) لأنه سيد الخلق والبشر وهو المعلم والمربي الأول للأمام علي والرسول الأعظم وهو حبيب الله وخاتم الأنبياء وسيد المرسلين وكان خليفته ووصيه هو الأمام علي نتاج الأعداد المحمدي لذلك والذي يقطع الشك بأن الأمام علي(ع) كان معد لهذه المهمة الجليلة في بيعة الغدير والتي في بيعة الغدير قد جرى تنصيبه وليس ترشيحه للوصاية وهي من إتمام النعمة والأمر وليس فقط بطلب من الرسول الأعظم محمد(ص) وأن كان نبي الرحمة يريد ذلك لأنه هو أحب الخلق والتي سنتناول الأدلة العقلية والموضوعية الأخرى على أن الأمام علي(ع) هو مفوض من السماء بهذه الوصاية أن شاء الله في اجزائنا القادمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
1 ـ صحيح البخاري 6 / 3. صحيح مسلم 15 / 173 - 75 (بيروت 1981). صحيح مسلم 15 / 175.
2 ـ المستدرك للحاكم 2 / 337، الفيروزآبادي: فضائل الخمسة 1 / 302 - 303. النسائي: تهذيب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه - تهذيب وترتيب كمال يوسف الحوت - عالم الكتب - (بيروت 1983) ص 19 - 20. تهذيب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ص 19، 20، 28، 29، 39، 40، 41، 42، 43، 44، 45، 46، 72 (وهي الأحاديث الشريفة أرقام 8، 9، 21، 41، 42، 43، 44، 45، 46، 47، 48، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 58، 112). الطبقات الكبرى 3 / 15. حلية الأولياء 4 / 345، وانظر 7 / 194 - 197. مجمع الزوائد 9 / 109. حلية الأولياء 7 / 196. كنز العمال 6 / 404. مجمع الزوائد 9 / 110. حلية الأولياء 7 / 195. وهناك الكثير من لمصادر السنية التي تسند هذا الحديث
3 ـ [سورة آل عمران: 110].
4 ـ أخرجه الشيخ المفيد في كتاب (تفضيل أمير المؤمنين للشيخ المفيد ص34). وى ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 372). قال ابن عدي في (الكامل ج 4 ص 10): وهذا قد رواه عن الحر غير واحد. أخرج أحمد بن حنبل في (الفضائل ج 2 ص 564 ح 949) عن عطية بن سعد العوفي. رواه ابن عساكر بسند صحيح في (ج 42 ص 374) من تاريخه عن الأعمش عن عطاء قال: سألت عائشة عن علي (رضي الله عنهما) فقالت: ((ذاك خير البشر لا يشك فيه إلاّ كافر)). رواه أبو داود الرهاوي - كما في ميزان الاعتدال ج 2 ص 271. والكثير من المصادر السنية.
5 ـ شرح النهج - ابن أبي الحديد ج 13 - ص 197، 198 – 202. شرح محمد عبده ج 2 ص 182 الخطبة القاصعة الخطبة (192) من خطب امير المؤمنين(ع).
6 ـ مكتبة العتبة الحسينية المقدسة. قسم الشؤون الفكرية والثقافية. من مقال قال لي صاحبي: هل صحيح ان علي بن أبي طالب أفضل من الأنبياء والرسل؟ فأجبته.... بقلم: أسامة إبراهيم.
7 ـ مستدرك الصحيحين: 2 / 241. ذكره السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى: ﴿ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ... ﴾ 1 في أول الرعد، و قال: اخرجه ابن مردويه 2. شرح الأخبار ج 3 ص 97، مقتل الخوارزمي ص 108، كفاية الطالب ص 425.
8 ـ البخاري- التاريخ الكبير - الجزء:(2) - رقم الصفحة: (3) حديث (344). أحمد بن حنبل- فضائل الصحابة - اسم أمه ونسبها. سنن الترمذي- كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب - (ع) رقم الحديث3721. الترمذي- علل الكبير – أبواب المناقب 468. مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة(ر) - إذا غضب النبي لم يجترئ أحد يكلمه غير علي - حديث رقم: (4706). والعديد من المصادر السنية.
9 ـ مكتبة العتبة الحسينية المقدسة. قسم الشؤون الفكرية والثقافية. من مقال قال لي صاحبي: هل صحيح ان علي بن أبي طالب أفضل من الأنبياء والرسل؟ فأجبته.... بقلم: أسامة إبراهيم.
10 ـ وقد استقصى العالم التحرير العلامة الشيخ الأميني في كتابه الغدير (ج3 ص355 تحت عنوان حديث الأشباه في أمير المؤمنين عليه السلام) جملة من طرق هذا الحديث بألفاظه المختلفة فان أردت فبإمكانك الرجوع إليها. أخرجه إمام الحنابلة أحمد عن عبد الرزاق بإسناده المذكور. أخرجه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى 458 في (فضايل الصحابة). أخرجه الحافظ أحمد بن محمد العاصمي في كتابه [ زين الفتى في شرح سورة هل أتى ] بإسناده من طريق الحافظ عبيد الله بن موسى العبسي عن أبي الحمراء. القاضي عضد الأيجي الشافعي المتوفى 756، رواه في (المواقف) ج 3 ص 276 بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.التفتازاني الشافعي المتوفى 792 في (شرح المقاصد) 2 ص 299 بلفظ القاضي الأيجي المذكور.ابن الصباغ المالكي المتوفى 855 روى في (الفصول المهمة) ص 21 نقلا عن [ فضايل الصحابة ] للبيهقي باللفظ المذكور. السيد محمود الآلوسي المتوفى 1270 رواه في شرح عينية عبد الباقي العمري ص 27 بلفظ البيهقي. الصفوري قال في (نزهة المجالس) 2 ص 240: قال النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في زهده، وإلى محمد في بهاءه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ذكره ابن الجوزي. وفي حديث آخر ذكره الرازي في تفسيره: من أراد أن يرى آدم في علمه، ونوحا في طاعته، وإبراهيم في خلقه، وموسى في قربه، وعيسى في صفوته فلينظر إلى علي بن أبي طالب. السيد أحمد القادين خاني في (هداية المرتاب) ص 146 بلفظ البيهقي. العلل المتناهية رقم: 360. قال: وقد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم وفيها مطعن فلم أر الإطالة بذلك.