- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الى د. حميد هدو ومقدمته في موسوعة المطبعي بعد التحية
حجم النص
سامي جواد كاظم الكتابة عن التاريخ والسير لها اهميتها في كل مجتمعات العالم وكل من يقدم على هذه الكتابة وبغض النظر عن مدى قوتها او ضعفها فهي وثيقة مهمة للاجيال الذين من بعده ولا يمكن ابدا الاستهانة حتى ولو بقصاصة ورق كتب عليها معلومة تاريخية من غير مراعاة الضوابط فالقصاصة وثيقة مهمة. وكل من له نتاجات للراي العام من المؤكد يكون عرضة للمدح او القدح لنتاجه وليس لشخصه وهذا حق للجميع. هنالك ظاهرة مستحدثة في الوسط الثقافي هي تغيير معلومات الكتاب من حيث الجمع والتقديم والتاخير والعنوان واصداره مجددا وكانه كتاب ثان للمؤلف. دائما عندما اقرا اي كتاب ابتدئ بالمقدمة لان فيها غوامض وملابسات رافقت المؤلف عند التاليف فعندما اقتنيت موسوعة المفكرين والادباء العراقيين للكاتب والاديب الاستاذ حميد المطبعي من رصيف شارع المتنبي بسعر(20) الف دينار فوجدت مقدمتها بقلم الدكتور حميد مجيد هدو وتعتبر المقدمة بان الدكتور هدو اعلم بتفاصيل التاليف ولنا وقفة مع هذه المقدمة وارجو ان يتسع صدر استاذنا لما نكتب من باب الاستفسار: مسالة الاخطاء المطبعية مسالة طبيعية حتى كاتب المقال كثيرا ما يقع في ذلك لذا فاول خطا في السطر الاول هو (الهنية) والصحيح الهينة. اعتمد الدكتور هدو على تعريف ابن خلدون للتاريخ بانه البحث عن الحقيقة وهذا تعريف غيردقيق، بل الاغلب اجمع على ان تعريف التاريخ تدوين الاحداث ومن التعريفات الحديثة ما قاله المفكّر المغربي عبد الله العروي: إن التاريخ من صنع المؤرخ، فالمؤرّخ هو من ينتقي من الأحداث التاريخيّة المحفوظة ليصنع الأنساق ويستخلص الحقائق، أما في الغرب فإنّ التاريخ بحسب كولينغوود هو الماضي الذي يدرسه المؤرخ، بحيث يكون الماضي ما زال حياً في الزمن ذكر الدكتور ان اسم الكتاب الموسوم" اعلام النهضة الفكرية في العراق"، بينما هو بخلاف ذلك ولم يصحح الاسم، ولكن هذا العنوان هو عنوان لموسوعة صدرت للاستاذ المطبعي قبل هذه الموسوعة ولا اعلم هل فيها ما تضمنته الموسوعة ام لا ؟ صنف الدكتور الكتّاب قائلا:فاولئك كانوا على صنفين منهم من اختصر... وبدا بالوصف وتناسى ذكر الصنف الثاني الذي اراد به صنف مؤلف الموسوعة كتب الدكتور "انماط الاجحاف بقيمة المفكر والكتّاب الذين تميزوا" الافضل والاصح على ما اعتقد ان يقول بقيمة المفكرين بالجمع وليس المفرد. استخدم عبارة شاذة نصها (في هذه الشان الشائك والوعر)، وقد انتقد اصحاب الصنعة هذا الاستخدام كما جاء في منهاج المسلم صفحة 9 (ووقع في كتب همام بن منبه وفي هذه الشأن.، ولا وجه لتأنيث اسم الإشارة هنا.) ولو فرضنا جدلا صحة هذه العبارة لكان الاولى به تانيث ما بعد الشان كونه عائد لها بل انه تركه مذكرا والاصح كما في هذا المثال... في هذه الشأن الكونية في الخلق والتكوين، وفي هذه الشان العامة هنالك علم يقال له علم تقويم النصوص وهو متى يتم استخدام الادوات والاشارات بين العبارات مثلا الشارحة والمعقوفين والفارزة، ومثل هذا لم نجده في المقدمة فالمفروض وضع اسماء الكتب والاعلام والعبارات بين معقوفين او فاصلتين ليتسنى للقارئ معرفة محل الاستشهاد. هنالك فقرات اعادها وكررها مرة اخرى مثلا اسلوب الكاتب في تدوين الترجمة وهي اشبه باللقاءات وهو اسلوب البعض لا يحبذونه والبعض يراه ممتاز. مسالة ادانة من يختصر الترجمة وفق منهجية يراها الكاتب هي الاسلم وذكر شواهد على تلك الادانة فانه بخس بحق هؤلاء الاعلام الذين يعتبرون مصدرا مهما في معرفة اعلام الامة ومنهم العلامة اغا بزرك الطهراني. ملخص المقدمة يمكن اختصارها في سطرين وهي: ان الكاتب الاديب حميد المطبعي اعتمد اسلوب الاسئلة والاستفزاز لمن ترجم لهم او لذويهم لينتزع المعلومة الصحيحة وهو انفرد في ذلك. الكتاب الذي عنون بانه موسوعة كان الافضل لو عنون على غرار موسوعة جعفر الخليلي الرائعة (هكذا عرفتهم) فهذا العنوان يجنبه من اي نقد لانه ذكر ما يعرفه اما قول موسوعة وفيها 22 ترجمة فقط مع الوقوف على بعض من ذكرهم من حيث الفكر والعلمية فان العنوان يوحي الى ما تحمله كلمة موسوعة من مجالات واسعة في ذكر المفكرين والادباء. علما ان الموسوعة سبق وان صدرت بـ (20) جزء تم جمعها في هذه الموسوعة فكان الاحرى بالمؤلف او كاتب المقدمة الاشارة الى ذلك. واما متن الموسوعة فانها جاءت باسلوب ادبي رفيع وبديع وببلاغة دقيقة وكلمات رقيقة ينجذب اليها من له ذوق ادبي او عشق للسان العربي وقد ضمنها معلومات غاية في الاهمية وتعتبر الموسوعة صاحبة معلومات بكر واخيرا تحياتي واعتذاري