أني رأيت جسداً لا رأس له
يهبط كل ليلة
يطوف في الشوارع
رأيت رأساً تتدلى ،
تعبر السطوح
تلصق بالأبواب والنوافذ
تبحث بالأبواب والنوافذ
تبحث عن أكتافها ،
أوحي لي أذا تلاقى الرأس والجسد
فأنها القيامة .
يبقى الحسين ( ع ) رمزاً يستوحى .. في كل مواقفه .. ترعدني منها اللحظة التي قرر فيها أن يقاتل وهو يعلم أنه مقتول ومعه أولاده وأهل بيته جميعاً . فهي ذروة الأستشهاد من أجل قضية يؤمن بها الأنسان .
فالأمام الحسين ( ع ) أعطى لله كل شيء فأعطاه الله كل شيء ، أعطاه الخلد في الجنان والشفاعة لأمة جده رسول الله ( ص ) ومحبيه ، الرحمة التي ملئت قلوب الناس ، فأخذت تتسابق لخدمته وزيارته سيراً على الأقدام من حيث تدري ولا تدري ، أنه المشهد الذي يتكرر في العام مرتين ، مرة في يوم عاشوراء يوم الفاجعة الكبرى الذي أعتبره الأمام الحسين ( ع ) قنطرة تعبر به وبمن معه عن البؤس والضراء ، الى الجنان الواسعة والنعم الدائمة ، وأخرى يوم الأربعين يوم ردت رؤوس الشهداء الى الأجساد الشريفة ..
جموعاً تتلو الجموع ، وحشوداً تمر وأخرى ما زالت تستمر، أنه العشق الألهي .. وهناك من يستقبل ويحيي ويكرم ويضيف هذه الجموع الزائرة والمحبة للحسين ( ع ) أنها المواكب الحسينية التي آثر أهلها خدمة الزوار على البقاء في البيوت والعمل والزيارة لينالوا الشرف العظيم والمرتبة العليا ...
التقيت بعدد من أصحاب هذه المواكب لأعرف ما هو سر وجودها وما الذي تقدمه للمسيرة الحسينية ولزوار أبي عبد الله الحسين ( ع ) فكان اللقاء بـ ( الحاج جواد العطار ) ليحدثنا عن منهجية الثورة الحسينية والمواكب الحسينية قائلاً :
عظم الله أجوركم بذكرى أربعينية الأمام الحسين ( ع ) وهي مناسبة عظيمة لأحياء منهج ومدرسة الأمام الحسين (ع ) وأول من أحيا هذه المناسبة هو الأمام زين العابدين ( ع ) وزينب وبقية آل الرسالة ( عليهم السلام ) الذين أسروا بعد واقعة كربلاء وأخذوا أسارى الى الكوفة ثم الى الشام وأثناء عودتهم لزيارة الأمام الحسين ( ع ) صادف يوم الأربعين فكانت مناسبة لأحياء وتذكير الأمة والمجتمع آنذاك بقضية الأمام الحسين ( ع ) ونهضته ومسيرته ، وبعد ذلك أصبحت هذه المناسبة عظيمة يحتفي بها المسلمون في كل عام وفي كل مكان ، لكن مناسبة زيارة الأمام الحسين ( ع ) في كربلاء كما ورد في الأحاديث تعتبر من علامات المؤمن وقد وردت روايات كثيرة ومسندة وموثوقة بأنها من علامات المؤمن الخمس .
[img]pictures/2010/02_10/more1265873710_1.jpg[/img][br]
وقد أعتاد المسلمون ومحبوا أهل البيت خاصة في العراق ومنطقة الخليج وأيران وباكستان والهند بالسير الى الأمام الحسين ( ع ) مشياً على الأقدام ، وأن أحياء هذه المناسبة أحياءاً لشعائر الدين ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب . وأن أحياء هذه الشعيرة ليس في الجانب العاطفي وأن كان مطلوباً ومثاب عليه المؤمن ، والجانب العاطفي أيضاً مهم للأثارة والتعبئة وللتحشيد ولكن التعبئة والتحشيد وشحذ الهمم من خلال الدمعة ورقة القلب والضرب على الصدور واللطم على الوجوه الهدف منه هو تمرير أو طرح رسالة الأمام الحسين ( ع ) وبمعنى أخر أن الدمعة بحد ذاتها مثاب عليها المؤمن وبنفس الوقت تفعل فعلها السحري في تهيئة الأرضية والأجواء والظروف والفضاءات من أجل قبول نهج الأمام الحسين ( ع ) وتعاليمه وأهدافه وثورته لذلك ما نسمعه الآن من الشعائر عبر القصائد وعبر المنابر وعبر المواكب هي في الواقع ليست بكاء وحزن وتأسف وألم ومرارة على واقعة عاشوراء ، ثم التعبير عن الرأي من خلال هذه المناسبة والتعبير عن أستحقاقات الأمة وتطلعاتها وآمالها وطموحها تحت عنوان مناسبة الأربعين أو عاشوراء وبالتالي يتخذ المسلمين من هذه المواكب وهذه المناسبة أسلوباً ومنهجاً وطريقة وآلية لطرح معاناتهم ومطالباتهم من قبل المتصدين والحكومات وبالتالي تحديد المواقف وأعطاء رؤية والكل يتذكر مواكب السماوة الغيارى ومواكب الجمهور الكربلائي وأبناء الفرات الأوسط والجنوب والعشائر العراقية أبناء ثورة العشرين حيث كانوا ولا زالوا يحيون هذه المناسبة من خلال تبيين موقفهم من الحكومات الظالمة من الديكتاتوريات التي تسلطت على الحكم في العراق ومن التمييز الطائفي الذي لحق بمحبي أهل البيت ( ع ) . واليوم نشاهد أن هذه المواكب على نهج الحسين لا تسكت ولا تقبل على ظلم وحيف وتطالب المسؤولين في الحكومة والبرلمان في أن يكونوا ملتزمين ومنسجمين مع نبض الشارع ويعايشون معه ويحسوا بمعاناته ، أذاً هذه المواكب كلها خير وبركة ويخطأ من يظن ويتصور أن هذه المواكب أو هذه التعازي التي أعتاد عليها أباءنا وأجدادنا وورثناها منهم ومن السلف الصالح ، أنها مسائل تقليدية لا تغني ولا تسمن من جوع فأن هذا الأنسان أما جاهل أو لا يروق له التعبير عن الرأي كما هو حال النظام السابق الذي حارب هذه الشعائر والمواكب بأي حجة ، بحجة أنها نوع من التخلف ونوع من مضيعة الوقت والأموال .
فأذا كان كل المسؤولين وفي أي موقع بعيدين عن نهج الأمام الحسين ( ع ) وعن الناس وتطلعاتهم فهؤلاء الناس لهم فرصة التعبير عن الرأي من خلال هذه المواكب ، ونحن نحيي هذه المواكب ونشجعها ونساندها وندعمها وندعو للقائمين عليها بالتوفيق وأن يحشرهم مع الحسين ( ع ) دنيا وآخرة .
[img]pictures/2010/02_10/more1265873710_2.jpg[/img][br]
ثم كان لنا لقاء بالسيد يوسف الصافي عضو مجلس محافظة كربلاء ـ لجنة الأوقاف والمشرف على موكب شباب الأمام الحجة المنتظر ليتحدث قائلاً :
هيئة شباب الأمام الحجة المنتظر ( ع ) موكب عريق ، وأهالي منطقة البوحويمد لهم موكب منذ عام 1918 كان ينزل لزيارة الأمام الحسين ( ع ) أما أنشاء موكب خدمة زوار الأمام الحسين ( ع ) في أيام النظام السابق وكان له دور في منطقة الهندية بحيث لم تكن توجد خدمات على الطريق فكان ينصب هذا الموكب في منطقة طنوبة لأن الزوار كانت تأخذ الطرق النيسمية سراً ، كذلك كان لنا موكب على طريق النجف في مزرعتنا وهو فرع من هذا الموكب على الجهة المحاذية لشط الفرات ، أما بعد السقوط خرجنا الى هذا المكان على الشارع العام لكي يلقى الزائر عندما يتوجه الى مدينة كربلاء الخدمات ، أن المواكب التي ترونها خاصة بأهلها وليس هناك من يمولها تيمناً بالأئمة ( ع ) حيث كانوا ينفقون من أموالهم الخاصة .
فنحن نقدم من الأشياء التي نحبها ونرغب بتناولها للزائرين محبة ووفاءاً للأمام الحسين ( ع ) ، أما ديمومة الزيارة فالناس الذين يحاربوننا مخطئين لأن حربهم تحمسنا أكثر فالأرهابيين والوهابية عندما يحاربون الزوار هذه هي ديمومة الأمام الحسين ( ع ) والزوار تخرج بشكل أكبر وبأعداد أكثر ، وفقنا الله لخدمة الأمام الحسين ( ع ) وزوار الأمام الحسين ( ع ) والحمد لله .
بعدها التقينا عماد جودي كاظم المسعودي من موكب أنصار المهدي فتحدث قائلاً : موكب أنصار المهدي يرأسه السيد كريم الموسوي والسيد عبد الله الموسوي من أهالي ديالى الذين قاموا بتأسيس الموكب بالتعاون معنا في عام 2008 .
وقد بدأنا بأمكانيات بسيطة ثم سهل لنا الله سبحانه وتعالى ووفقنا لخدمة زوار أبي عبد الله الحسين ( ع ) . أن سر الحسين ( ع ) سر كبير وهذه الحشود التي تشاهدونها أمامكم فنحن لا نعرف هذا السر والدافع الذي يجعلنا نقدم هذه الخدمة ونحن أناس بسطاء .
[img]pictures/2010/02_10/more1265873710_3.jpg[/img][br]
ثم كان اللقاء بـ ( علي عبيد مرزة المسعودي ) من موكب عشيرة المسعود فقال : تأسس موكب عشيرة المسعود من أربعينيات القرن الماضي وقد أنشأ على طريق بغداد وعلى أمتداد نهر الحسينية والموكب اليوم يتكون من عدة فروع في الهندية والأبراهيمية وطريق بغداد .
أن المسيرة الحسينية هي درس يتعلم منها كل أنسان وأنشاء الله نتعلم من هذه الثورة والمدرسة الحسينية .
أما عن موكبنا فهو يقدم الخدمات والأمان للزائر وأبنائنا موجودين لكي يعرف الزائر ويطمئن بوجود من يخدمه ، ونحن نجلب شبابنا لكي يتعلموا من هذه الثورة ، يتعلموا الصبر والثقة بالنفس ، ولولا وجود المواكب فأن أعداد الزائرين أقل من ذلك نتيجة الظرف الأمني ولبرودة الجو ، جعلنا الله من المواسين لفاطمة الزهراء ( ع ) .
وكان للشيخ محمد عنون الدهيمي شيخ عشيرة آل دهيم من موكب الزهراء ( ع ) رأي في الموضوع قائلاً :
أن خدمة زوار الأمام الحسين ( ع ) لا تختص ببيت أو عشيرة ، فنلاحظ التلاحم بين أبناء البصرة وكربلاء وبابل وغيرهم وكأنهم أخوان وأحباء تربطهم وشيجة الدم والقرابة .
والمواكب الحسينية ليست وليدة اليوم بل هي أمتداد للماضي للناس الذين لديهم محبة لأهل البيت ( ع ) وليس لدينا غير تقديم الخدمة لزوار الأمام الحسين ( ع ) .
والتقينا بأحد عناصر الأمن في كربلاء ( عدنان الحويمدي ) الذي تحدث عن الأستعدادات الأمنية قائلاً :
لقد تم نشر قوات أمنية داخل وخارج المواكب ومحيط كربلاء القديمة والأقضية والنواحي والطرق النيسمية وهناك تجاوب من قبل أصحاب المواكب بتزويدنا بالمعلومات الأستخباراتية عن المجاميع الأرهابية والعناصر المشبوهة ، ولكن هناك شيء لابد من ذكره هو أن القوات الساندة التي تأتي من خارج المحافظة وبالرغم من التنسيق فيما بيننا لكنها لم تتعود كما هو الحال لمنتسبي كربلاء في التعامل مع الزوار . وليس هنالك خروقات والناس متعاونة جداً .
بعدها تحدث عبد عون عباس عبد عون من موكب جمهور أهالي الطف قائلاً :
أن موكبنا هو ( موكب جمهور أهالي الطف ) يقدم الخدمة لزوار أبي عبد الله ( ع ) في زيارة أربعينية الأمام الحسين ( ع ) مرد الرؤوس بعدما أخذت من كربلاء الى الكوفة ثم الى الشام ، وعندما عاد الأمام السجاد وأهل بيته ( عليهم السلام ) الى المدينة وعند مفترق الطرق في كربلاء ردوا الرؤوس الشريفة الى الأجساد الطاهرة . فنحن في هذه المناسبة الحزينة علينا نقول السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
[img]pictures/2010/02_10/more1265874041_1.jpg[/img][br]
وأستمرت اللقاءات مع خدمة الأمام الحسين فالتقيت بالسيد سالم الموسوي رئيس موكب أنصار الحسين ( ع ) فقال :
السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين ، أن موكب أنصار الحسين ( ع ) تأسس في قرية الطف عام 1996 لخدمة أبي عبد الله الحسين ( ع ) ورغماً على الأعداء والأرهابيين والطغاة مسيرة الحسين جارية وهي مسيرة كبرى . ونحن لخدمة زوار الحسين ( ع ) بالطعام والمبيت والخدمات الطبية .
والتقيت بالسيد حسين السيد علي طاهر الموسوي من موكب أهالي الطف ناحية الحسينية ليتحدث لنا عن هذه المناسبة رغم أنشغاله بالطبخ وخدمة الزوار فقال : ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب ، عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل بأستشهاد الأمام الحسين ( ع ) وذكرى أربعينيته لهذا العام يقيم موكب أهالي الطف في كل سنة بهذه المناسبة الأليمة مواكب الطبخ والعزاء لزوار أبي الأحرار ( ع ) ونقوم بأستضافتهم في مضيف وحسينية السادة الواقعة في منطقة الطف ـ ناحية الحسينية ، ونقوم بالطبخ لمدة عشرة أيام من الصباح الى المساء على شكل وجبات بالتعاقب ونعتبر هذه الخدمة يسيرة جداً تجاه زوار الأمام الحسين ( ع ) ، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لمن فدى نفسه وعائلته في سبيل نصرة الأسلام وديموميته . وسنكون جاهزين في كل عام لخدمة الزوار ، وحقيقة ملاحظة شاهدتها أن الزوار بعد كل سنة في زيادة وتظهر هذه الزيادة من خلال عملية الطبخ ، وبمعدل في كل عام 20% زيادة وهذا ناتج عن زيادة مواكب الخيرين ، نتمنى من الله أن يتقبل أعمالنا وأعمالكم وهي فرصة لكل مسلم ومؤمن وموالي أن يقدم ما لديه لأن الخير ينتظره في الجنان ونسأل الله أن يوفقنا وأياكم لمشاهدة وحضور ومقاتلة أعداء الحسين ( ع ) مع الأمام الحجة ( عج ) وينصرنا على القوم الظالمين والنواصب والأرهابيين والكفار .
[img]pictures/2010/02_10/more1265874041_2.jpg[/img][br]
وفي موكب أنصار فاطمة الزهراء ( ع ) التقيت بالسيد سعد خضير محسن المعموري الذي تحدث قائلاً :
موكب أنصار فاطمة الزهراء ( ع ) تأسس قبل سقوط النظام بثلاث سنوات لكن العمل كان بشكل سري لأن الوضع لم يكن مستقراً ولم يكن النظام السابق يسمح بهذا العمل ، ونحن نقوم بالخدمة لأحياء الشعائر الحسينية وحب الحسين ( ع ) الذي جاء الى كربلاء وأستشهد من أجل أحياء القيم والمبادئ الأنسانية .
فنحن نقوم بهذا الواجب الديني والأنساني من أجل ديمومة هذه المبادئ التي رسخها الأمام الحسين (ع ) .والقائمين على هذا الموكب والمؤسسين هم فاضل عبيد علي وعباس فضل رشيد وطالب فارس وطالب جبار ثم توسع ليشمل أهالي منطقة مصطفى خان في الحسينية ، وأنشاء الله نستمر على هذا النهج وهذه المبادئ مدى الحياة وكلنا خدام للحسين ( ع ) ولزواره .
فيما قال جواد كاظم عبادي أحد مؤسسي موكب هيئة شباب المختار ( منطقة البوحويمد ) :
أن قضية الأمام الحسين ( ع ) هي سر من أسرار رب العالمين ، لأن الحسين ملك القلوب وملك العقول والحسين ملك الوجدان وهذه الحشود الجماهيرية ما هي الا سر الحسين ( ع ) مع الله ، ونحن بدورنا نقوم بهذه المراثي الحسينية خدمة لزوار أبي الأحرار ( ع ) . أن موكبنا تأسس في السبعينيات من القرن الماضي ونحن مستمرون الى أخر لحظة من لحظات حياتنا في خدمة الزائرين .
الموكب قائم سنوياً لـ ( 12 ) يوماً خدمة للزوار المليونية ولأحبة الزهراء ( ع ) ومن مؤسسيه جواد كاظم عبادي وستار جابر ومكي عباس ومحمد جاسم حطحوط ومالك جاسم والعم أبو سلام والأخ أبو وسن ، ومهما عبرنا لا نستطيع أن نصل الى حقيقة الحسين ( ع ) وهذه الخدمة العظيمة ، ونحن بعون الله لن نتوانا عن خدمة هذه الزوار لمحبة سيد الشهداء ولمحبة الزهراء ( عليهما السلام ) ، ونتحدى كافة الأقاويل التي تقول أن قضية الأمام الحسين ( ع ) بدعة وأنها ليس فيها سر رباني ، فهذه الحشود المليونية التي تهوي من كل أنحاء العراق هي ديمومة القضية الحسينية وما هي الا تعبير وتجسيد عن محبة الأمام الحسين ( ع ) ولولاها لما كان هناك ذكر للأمام الحسين ( ع ) .
بعدها التقينا بالشيخ مزهر عبد علي الخطيب من موكب أنصار الحجة ليتحدث قائلاً :
أن الموكب تأسس عام 2003 من بعد السقوط من أخواني وأولاد عمي وأقاربي ونثرية الموكب من جيوبنا الخاصة وأنا خطيب منبر حسيني فالمال الذي أحصل عليه من خلال خدمتي للمنبر الحسيني أنفقه لزوار الحسين ( ع ) .
وليس هنالك دعم للمواكب أطلاقاً من أي جهة معينة وهناك مواكب مدعومة ولكن أنظر أن المواكب المدعومة ليس هناك خدمات تقدم بالمستوى المطلوب لأنه مأجور وحتى الزوار لا تدخله ، وهمنا هو تقديم الخدمات للزوار من الطعام وغيرها .
أن قضية الأمام الحسين ( ع ) هي أنتصار الدم على السيف وجاذبية الأمام الحسين ( ع ) تجذب الناس من كل بقاع الأرض ودول العالم .
وأن أحياء أربعينية الأمام الحسين ( ع ) بالمسير يحتاج الى مقوم فالمقوم الأول والأساسي هو المواكب الحسينية التي تهيأت لخدمة زوار الأمام الحسين ( ع ) فلولا المواكب لما وصل المسير ، والأمام الحسين ( ع ) عندما أشترى أرض كربلاء من غاضر من عشيرة بني أسد ووهبها لغاضر ولكن أشترط عليه شرطان هو أن يظيف خطاره ثلاثة أيام وأن يدل على قبره ، لكي يسهل المسير اليهم ويقدم لهم الخدمات .
أما السيد ثائر الطالقاني مسؤول موكب جمهور الطف فقال :
أن موكبنا تأسس عام 2008 لخدمة زوار أبي عبد الله الحسين ( ع ) ولتقديم الطعام في الصباح والمساء ومبيت الزوار في الموكب وبيوتنا وتهيئة كافة الخدمات للزائرين . وأرواحنا فداء لأبي عبد الله وهذه السنة والحمد لله المواكب كثيرة جداً والزائر لا يحمل هم الطعام والمبيت .
وفي موكب بقية الله في ناحية الحسينة ـ قرية الطف وهو موكب كبير يقدم كافة الخدمات التقيت بالسيد عصام مهدي فتحدث قائلاً :
موكب بقية الله في كربلاء ناحية الحسينية ـ قرية الطف هو أحد المواكب التي أسست بعد سقوط النظام ، ويضم نخبة من الناس المتعطشين لخدمة زوار الحسين ( ع ) من أكل ومنام وأي شيء يحتاجه الزائر وأنشاء الله نكون أكفاء لخدمة الزوار وهذه من بركات أبي عبد الله الحسين ( ع ) وجميع المنطقة مشتركة في الموكب .
وهناك فرق واسع وواضح بين الأمس واليوم فاليوم كل شيء متوفر من أمن وخدمة أما بالأمس فالزوار كانوا لا يخرجون للشارع العام كما اليوم خوفاً من النظام السابق .
وأختتمنا لقاءاتنا بالحاج عزيز عبد الحسين حمزة الجنابي المشرف على موكب السجاد الذي تحدث قائلاً :
الموكب تأسس من بعد سقوط النظام كان سراً في بيوتنا ، عندما كنا مضايقين من قبل النظام السابق . وبجهود الخيرين من منطقة خير الدين أسسنا موكب السجاد وتموينه من الناس في المنطقة وليس من جهة خارجية أو رسمية بل حسب أمكانياتنا بما نستطيع لنقدم الخدمة لزوار الأمام الحسين ( ع ) .
والزوار في زيادة مستمرة في كل عام وذلك كله لحبهم للأمام الحسين ( ع ) ، لأن الحسين رحمة لجميع العالمين وليس للشيعة فقط ، فهو أبن بنت رسول الله ( ص ) وقد قال عنه الرسول ( ص ) : حسين مني وأنا من حسين .
ونحن تابعين لأئمة الهدى حتى قيام الساعة .
تحقيق // عبد عون النصراوي
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر