اكدت العتبة الحسينية المقدسة ان مركز التدريب المهني الذي يضم (29) ورشة فنية ويعمل على تحديث المناهج والعلوم سيخرج الطالب منتج وحرفي وصانع بعقلية مهندس لتحقيق اهدافها في تعزيز الملاكات الوسطية المهارية، مشيرة الى ان الطلبة تمكنوا خلال شهر واحد من صيانة وتأهيل (20) جهاز تكييف وثلاجة، والطالبات سيباشرن بتصنيع اجهزة الحماية للاجهزة الكهربائية.

وقال رئيس هيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور عباس كاظم الدعمي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المرحلة الثالثة من عمل الهيئة تمثل في افتتاح مركز الثقلين للتدريب والكفايات المهنية الذي باشر عمله بافتتاح سبعو ورش كمن مجموع (29) ورشة، بعد تخصيص موقع مؤقت له  هو عبارة عن مسقف قديم قمنا بتأهيله حديثا، وهو بديل عن الموقع الذي باشر قسم المشاريع الاستراتيجية في العتبة الحسينية المقدسة بانشائه، والذي يقع خلف مركز الدرة السكني ومساحته الكلية (20) دونم، وبهذا يكون لدى الهيئة جامعة ومركز تأهيل واعداديات مهنية للبنين والبنات، ومدارس (STM) في موقع واحد، وهي مؤسسات تدريسية تقنية مهنية صرفة، والتفكير بتوفير هذه المشاريع مع بعضها يعني اننا ذاهبون بإتجاه تعزيز الملاكات الوسطية المهارية، ونحن نعمل على ما لم يعمله من كان قلبنا وتصل رؤيتنا ان نجعل عامل او "اسطة" البناء يستخدم وسائل تقنية".

واضاف ان" لدينا فكرة لانشاء معمل لانتاج الروبوتات الذي اصبح متداولا في كثير من الاحتياجات له في محافظة كربلاء المقدسة بالاستعانة بمختص عراقي يعمل حاليا في اليابان رئيس مركز القيادة الآلية، وعملية افتتاح معمل من هذا النوع ليست بالهينة، لان مخطط العتبة الحسينية في انشاء منظومة تقنية من مدارس ومراكز وجامعة غايتها ان يكون الطالب هو المؤهل والمشغل بنفس الوقت، اي انهم هم من يدرسون ويتعلمون، وكذلك هم من يصنعون عبر ورش سنقوم بتوفيرها لهم، ولدينا تجربة في هذا المجال حصلت مع طلبتنا في مركز الثقلين للتدريب والكفايات المهنية بعد شهر واحد من افتتاحه، حيث تمكن طلبة ورشة التكييف والتبريد من صيانة وتأهيل (20) جهاز تكييف وثلاجات كانت موجودة في المخازن، كما ستباشر طالبات الاعدادية المهنية بتصنيع اجهزة الحماية للاجهزة الكهربائية ضمن الورشة المخصصة للتدريب على التأسيسات الكهربائية ضمن قسم الالكترونيك والسيطرة، ومن ضمن خطط الهيئة استغلال مساحة (100) دونم تقع بجانب مبنى الجامعة التقنية وانشاء معامل وورش تصنيعية لتدريب الطلبة وممارسة دورهم بالتصنيع والاستفادة من عملهم، وبالنتيجة يتخرج الطالب منتج وحرفي وصانع بعقلية مهندس مع انتهاء دراسته، ونحن نراهن على العقل العراقي المبدع، وهي مهمة ليس من الصعب انجازها، ولا تحتاج الا الى الامكانيات والتمويل".

واوضح ان" المركز يعمل الآن بورش اللحام والحدادة، والتكييف والتبريد، والطاقة الشمسية المتجددة (الالواح الشمسية)، والتأسيسات الكهربائية، والتأسيسات المائية، وصيانة الهاتف المحمول والنقال والحاسوب، وورشة صيانة الحاسبات وقيادة الحاسوب"، مبينا ان" العقلية العراقية مهيأة لسوق العمل وترغب ان تكتسب مهارات حرفية ومهنية، والدليل ان المركز تلقى خلال (12) ساعة من افتتاح التسجيل على الرابط الحاص بالمركز للتدريب في تلك الورش سجل لدينا (2400) متقدم نصفهم من حملة شهادة البكالوريوس فما فوق، وهذا المركز سيعمل بثلاث مستويات من التدريب، هي الابتدائي والمتوسط "الحرفي"، وفوق الحرفي "الاسطة"، ونفكر من الآن ان نختار الثلاثة الاوائل من كل دورة ان نبدأ بتشغيلهم مثل مهنة الحدادة في صناعة مقاعد او معدات اخرى للعتبة الحسينية او تباع في السوق، او نصب معرض دائم لعرض المنتجات التي يصنعها الطلبة والطالبات، وتعود فائدتها المادية عليهم، وسيتكفل المركز الذي نعتبره اهم من الجامعة بتدريب العاطلين عن العمل والموجودين في سوق العمل، واول دورة تلقيناها بالتعاون مع برنامج ريادة في مجلس الوزراء بعد الاتفاق معهم ، كانت في هذا المركز وتأهل خلالها (21) متدرب لاغراض الريادة، كونهم سيصبحون مدربين للآخرين على الانشطة والجدوة الاقتصادية، وقد ادرج المركز ضمن برنامج ريادة وهي المرة الاولى التي يسمح بها البرنامج بمنح المركز رخصة لاختيار متدربين واعتمادهم في هذا البرنامج، ويمكنهم الحصول على قروض ميسرة بعد اختيارهم من قبلنا للعمل في سوق العمل حسب المهارات المعينة".

واشار الى ان " الكفايات المهنية تعني اننا نأخذ من سوق العمل التطورات الحاصلة ونعيدها على شكل برامج ومناهج تدريبية ونعود لتخريج الطلاب، كما نعدهم على سرعة اتخاذ القرار والتعامل مع سوق العمل بشكل سريع والتعاون والتنسيق، وما عرضناه من تأسيس جامعة ومركز وتدريب ونظام (STM) واعدادية مهنية، تعرف بدورة حياة (TPT) المتعلقة بالتعليم والتدريب والتأهيل المهني والتقني، ولا توجد مثل هذه الدورة او النظام متبنى من قبل جهة واحدة، وقد يتبنى بشكل جزئي ولا تجمعه سياسية موحدة من قبل الحكومة، وتبنينا هذا المشروع حديثا".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي