حجم النص
قال الخبير القانوني طارق حرب لوكالة نون ان حكم المحكمة الاتحادية العليا الصادر في 2016/10/10 تناقلته بعض وسائل الاعلام على غير حقيقته وفي هذا الحكم نقول:- 1- ان هذا الحكم لم يتضمن اعادة نواب رئيس الجمهورية الثلاثة السابقين الى مناصبهم لا بل ان هذا الحكم حتى لم يتول اعادة فخامة النجيفي المدعي الذي اقام الدعوى امام المحكمة وصدر قرار الحكم بسبب دعواه اي ان الحكم لم يذكر اعادة اي واحد من فخامة المالكي وعلاوي والنجيفي ولم يتطرق الى مصيرهم ولذلك فان حكم المحكمة يوافق اجراء رئيس الوزراء من هذه الوجهة اي من اعفائهم من مناصبهم. 2- ان الحكم بحث في وجود منصب نائب رئيس الجمهورية في الدستور والقانون ولم يلزم رئيس الجمهورية بتعيين نائب له فالحكم تكلم على المنصب والدرجة الوظيفية في نظام الخدمة الوظيفية الحكومي ولم يبحث في اشخاص من يشغل هذا المنصب سابقا او مستقبلا بل ترك ذلك لفخامة رئيس الجمهورية ولم يلزم رئيس الجمهورية بتعيين نائب له فالحكم تطرق الى المادة (69) من الدستور الخاصة بوجود نائب رئيس جمهورية او اكثر والمادة (75) من الدستور الخاصة بواجبات نائب رئيس الجمهورية عند غياب رئيس الجمهورية او عند خلو منصب رئيس الجمهورية والقانون رفم (1) سنة 2011 الذي نظم الامور المتعلقة بتعيين نائب رئيس الجمهورية وشروطه وخدمته وانهاء عمله. 3- ان المحكمة في حكمها طبقت الدستور عندما ذكرت ان الغاء منصب نائب رئيس الجمهورية يتطلب تعديل الدستور طبقا للمادة (142) من الدستور التي حددت اجراء التعديل فيما اذا اتجهت النية الى الغاء هذا المنصب من الدستور. 4- الذي نرجحه ان رئيس الجمهورية سيتولى تعيين امرأة نائبة وحيدة له وبذلك تكون اول انثى تتولى مثل هذا المنصب في العراق اذ في تعيينه هذا لهذه المرأة سيكون مثالا وانموذجا للتكنوقراط بالشروط العراقية اي توفر الخبرة والكفاءة والمعرفة العلمية والعملية وتمتع هذه المرأة بالاستقلالية عن الاحزاب السياسية بحيث ستكون بعيدة عن المحاصصة بشكلها الواسع سواء اكانت محاصصة حزبية للاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان او محاصصة قومية عربية كردية تركمانية او محاصصة دينية مسلمة او مسيحية او الديانات العراقية الاخرى او محاصصة مذهبية سنة وشيعة او محاصصة محافظية نسبة الى المحافظات هذه المحاصصة التي ظهرت على لسان السياسيين من ابناء محافظة البصرة مما لاحظناه في حالة الاستيزار السابقة وبذلك اي بتعيين الانثى سوف لن يكون رئيس الجمهورية خاضعا لهذه القيود بل سيخرج بالطبيعة من هذه القيود بأجمعها ويكون هذا التعيين الاسمى والاسنى وتنفيذا واقعيا لمسيرة الاصلاح في بلادنا. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
- الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت
- العراق يعرض الوساطة بين واشنطن وطهران