حجم النص
بقلم:سالم لطيف سلام عليكم.. أما بعد: بالأمس كتبنا لسيادتكم عن أن "الفلوجة" المحررة ليس المصدر الوحيد للسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والأحزمة المتفجرة و"الإنغماسيين"!!.. وإنما يمكن تهيئة تلك "المصائب" وأولئك الإرهابيين "الدواعش في مناطق كثيرة من "بغداد" نفسها! وفي المدن الأخرى. وكما تفضلتَ أنتَ بالقول بأن "الدواعش" ليس فقط في الفلوجة والرمادي وتكريت وغيرها وإنما الدواعش بين ظهرانينا ومعنا!؟ وكنتَ صادقاً ودقيقاً ولكن لستَ حازما وحاسماً معهم!!.. كما قلنا بالأمس أن من يقوم بالتفجيرات والمفخخات والعبوات جهات أخرى وكتل سياسية خائنة وطائفية متطرفة! وقومية متعصبة!! بالتعاون مع عصابات الحمايات التي أثبتت بعض التحقيقات مشاركتها في أعمال إرهابية وانتقامية لصالح هذه الفئة أو تلك!؟ يعني "الحمة تجينا من الرِّجْلَيْن" أو "مِنْ مأْمَنِهِ يُؤْتَى الحَذِر" بمعنى ليُنَبِّه الحَذِر أو ليعزيه في ما أصابه!!... وانفجار الكرادة بالأمس هو مصداقاً للقول "مِنْ مأمنه يؤتى الحذر"!! وما أصابَ شباب الكرادة بالأمس وحجم الدمار والأضرار كان من فعل "دواعش" الكتل السياسية والمتطرفين من ممثلي الطوائف الأخرى المشاركة في الحكم!! وكما تنبأ السيد رئيس مجلس الوزراء فإن الدواعش بينا وحولنا!! ومما يؤكد أو يقرب قولنا هذا من الحقيقة المرة أن أحد المتفرجين!! على أشلاء الضحايا بالأمس في موقع الانفجار الطائفي المتطرف بسيارة مفخخة فجرت عن بعد بكل تأكيد!! وكان "منشرح" الأسارير قال هذا الملتحي وصاحب المسبحة ذات المائة و واحد حبة!! وصاحب سيماء مثلثة ظاهرة على جبينه!! قال قولاً خطيراً وينم عن كشف بعض الحقيقة من هذا الانفجار ومَنْ وراءه.. قال: {{لو أن هؤلاء –يقصد الشباب الضحايا- كانوا يُصَلُّونَ التراويح في ليلة هي من ليالي القدر! بدل من أن يسهروا على مشاهدة كرة القدم بين الكفار!! لما حصل لهم ما حصل ولكنهم "يستاهلون"}}؟!! قالها بكل ثقة وارتياح!؟ وحتى نجعل من هذه السطور قصة قصيرة مثيرة مؤلمة نقول إن هذا الشخص اكتشف من بين الممزقة أشلاءهم ابنه مشجع الفريق الألماني!! لا نريد هنا أن نبرأ الإرهابيين من الدواعش الذين لا زالوا نشطين في المجتمع ولكن المهم أن بعض الجهات السياسية والطائفية المتطرفة قاموا بأعمال إرهابية في القتل والخطف والفساد والتعذيب تحت لافتة "الدواعش الأصليين"!!.. وظلموا "الدواعش"!!؟ وقد أعذر من أنذر.
أقرأ ايضاً
- موقف السيد السيستاني من سرقة أموال الشعب بعنوان مجهول المالك؟!
- ماذا تريد السيدة النائبة ؟!
- كلام في رحاب السيدة الزهراء عليها السلام