حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي كثر الحديث عن الفساد وانتشاره في مفاصل الدولة العراقية حتى وصل الأمر بان يحتل العراق الصدارة بين الدول الأكثر فسادا في العالم ,وهذه الحقيقة لم تعد غائبة عن بال احد ,حيث اخذ يتحدث بها كل من يتصدر المشهد في عراق ما بعد عام 2003,وأصبح الفساد معروفا ومشخصا من قبل الجميع والغريب في الأمر ان يتحدث الجميع عن مكافحة الفساد وضرورة القضاء عليه ,فقد بُح صوت المرجعية الدينية وكذلك بح صوت الشعب والإعلام بضرورة مكافحة الفساد ,كل ذلك مر ويمر الآن دون جدوى ,فلم نرى فاسدا واحدا قد تمت محاكمته وانزل به القصاص العادل!!! واليوم يخرج علينا النائب جاسم محمد جعفر رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية والوزير السابق للرياضة والشباب وعلى مدى ثمان سنوات ببيان رسمي من مكتبه يقول فيه (إننا نلمس اليوم تزايد حالات الفساد في المؤسسات الرياضية برغم تقليص الأموال المخصصة للرياضة العراقية إلى أكثر من 25% حيث نلمس كبر مساحة الفساد وهدر المال العام في الوسط الرياضي)بيان فيه العجب العجاب فالسيد النائب جاسم محمد جعفر والوزير السابق وعلى مدى ثمان سنوات يؤكد في بيانه كبر مساحة الفساد وهدر المال العام ,ونحن بدورنا نقول عفوا سيدي النائب والوزير السابق إننا كإعلام رياضي وبالذات صحيفتنا (رياضة وشباب) قد نشرت العديد من الملفات والوثائق والمقالات التي تتحدث عن الفساد ومواطنه في المؤسسات الرياضية خلال فترة وجودكم كوزير للشباب والرياضة لثمان سنوات حيث تحدثنا بكل وضوح وشفافية حسب تعبير السياسيين عن هدر المليارات والمليارات والميزانيات الانفجارية ومشاريع برلمان الشباب والمرصد الشبابي ومهرجانات السيادة والمشاريع المتلكئة والبطولات الوهمية والسفرات المجانية وغيرها الكثير والكثير والكثير طيلة ثمان سنوات مضت من عمر رياضتنا العراقية ,فالفساد الذي تتحدث عنه اليوم وتقول إن مساحته كبرت سيادة النائب والوزير السابق على مدى ثمان سنوات ,هو فساد متوارث فما الذي فعله المفتش العام في وزارتك على مدى ثمان سنوات للفساد وهدر المال العام الذي كبر الآن حسب ما تقول أنت ,وعليه دعنا نقول كان عليك أن تكافح الفساد منذ بداية تسلمك وزارة الشباب والرياضة لا آن تجعله يكبر وينمو ويترعرع ثم تأتي إلينا اليوم وبعد ثمان سنوات قضيتها بمنصب وزير الشباب والرياضة وبعد خراب مالطا لتقول لنا إن مساحة الفساد قد كبرت في الوسط الرياضي ,أنها مفارقة غريبة سيادة النائب والوزير السابق أليس كذلك ؟؟؟ نحن نسمع إن الكثير من الملفات تم تحويلها للنزاهة وهذا الأمر أصبح للأسف يثير الأسى في نفوس شعبنا وإننا نعلم علم اليقين ان هذه الملفات مهما كبرت أو صغرت سيكون مصيرها مجهولا بين النزاهة والقضاء ,معذرة سيدي النائب والوزير السابق لثمان سنوات لقد سئمنا الحديث عن ضرورة مكافحة الفساد الذي كبرت مساحته فقد سبقناك كإعلام رياضي وكشفنا وسنكشف الفساد والمفسدين لأننا نعي مهمتنا جيدا كإعلام رياضي وطني لا تأخذه في الحق لومة لائم وأن لا نكون مجرد متحدثين عن الفساد بعد خراب مالطا , وكان الله والعراق من وراء القصد. مسلم ألركابي [email protected]