- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
في رحاب الأيام الفاطمية / الجزء الرابع
حجم النص
بقلم: عبود مزهر الكرخي وبعد أن استعرضنا الدلائل عن غضب الزهراء روحي لها الفداء على الشيخين ومن المصادر التاريخية الموثقة عندهم بقي سؤال مهم والذي برغم كل هذه الأدلة ينكرون ذلك ويعتبرون أن هذه كلها محض افتراءات ولا يستند إلى إي صحة بالرغم هم في داخلهم يعترفون بذلك ويعتبرون إن صحاحهم هي كتب موثقة ولا يشوبها أي شائبة وهي من حيث صحتها بعد القرآن الكريم ولا أدري كيف يتم يقومون بإنكار كل ذلك وهي من مصادرهم وصحاحهم وهم لا يسمحون بأي إساءة لهذه الكتب والصحاح ويعتبرون أن يقوم بذلك هو كافر وملحد وخارج عن الملة ثم بعد ذلك يعتبرون كل ما قيل عن الزهراء هو محض افتراء بل هو شق لوحدة المسلمين وخروج عن الملة وكفر وهذه هي المفارقة المضحكة في ذلك وتمثل قمة التناقض وعدم القبول بهذا المنطق الغريب الذي لا يمت بأي صلة للواقع وللعقل بأي شكل من الأشكال وهذا ما أدى إلى ظهور التناقض الصريح وعدم تقبل العقل لما يقولونه مما شكل ظهور ظاهرة الاستبصار عند الكثير من أهل السنة والجماعة لعدم قبول هؤلاء المستبصرين بجملة ما يقول به علماؤهم وكتابَّهم جملة وتفصيلاً وليدخلوا في المذهب الشيعي ولتشكل ظاهرة أتساع المد الشيعي في كل البلاد الإسلامية ظاهرة فريدة من نوعها مما جعلت شيوخهم من شيوخ الجهالة والفتنة أن يحذروا من انتشار وتوسع المد الشيعي بين صفوف العامة من مذهبهم وبشكل ملفت للنظر وهذا هو أمر طبيعي حصوله لأن من يطلع ويقرأ سوف يصل إلى حقيقة غير قابلة للشك وهي أن مذهب أهل البيت هو المذهب الحق وهو أحق من أن يتبع لأنه يمثل المرآة الناصعة لديننا الحنيف ويعكس وجهته المشرقة بكل معانيها العظيمة والذي أباح هذا الاطلاع والتعرف على مفاهيم مذهبنا هو الثورة المعلوماتية وتوسع قنوات الاتصال ليصبح وكما يقال أن العالم قرية واحدة وبالتالي أباح نشر مفاهيم وعلوم أهل البيت وأفكارهم على النت وبشكل واسع ليطلع القاصي والداني وبالتالي تبين لكل عاقل ولبيب مدى قصور المذاهب الأخرى وعدم استيعابها لمفاهيم الحياة وتطورها وبقاءها على أفكار ومفاهيم وما قيل منذ أكثر من (1400)سنة وبقاءها جامدة على هذه الأفكار وعدم تغيرها على ضوء تطور المجتمعات والحياة كما إن بروز ظاهرة التكفير لكل طرف يعارض مذهبهم وتكفير المذاهب الأخرى والدعوة عليهم بالويل والثبور والتشدد والمغالاة في ذلك أدى الكثير من الناس الابتعاد عن أفكار كل تلك المذاهب كما يلاحظ أنه حتى روايتهم وإحكامهم الفقهية لا تستند إلى أدلة موثقة وترجع في أحكامها إلى سنة النبي محمد(ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين بل تستند إلى أحكام وأقوال صحابة وتابعين هم أنفسهم يقولون عنهم غير أهل الثقة فمثلاً فصلاة التراويح هي سنة عمرية ولا يوجد أي حكم فيها من قبل نبينا الأكرم محمد(ص) ولا حتى من صحابته المقربين وكذلك أحكام الطلاق وغيرها الكثير من الأمور والتي لا تعد ولا تحصى. ولكن باعتقادي المتواضع أن السبب الأهم في استبصار الكثير من أهل السنة والجماعة هو ما تعرض له أهل بيت النبوة من مصائب وخطوب وعدم وجود جواب يقنع هؤلاء الناس من قبل شيوخهم وعلماؤهم عن سبب ذلك بل كانت الأجوبة أنه أغلبها مخالفة ولي الأمر وشق عصا الطاعة والخروج عن الملة وهذا لا يقنع به أي عاقل وينظر لأمور بطريقة حصيفة ولبيبة وأهم ما جرى من هذه الخطوب هو ما جرى لسيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء(ع)من ظلم وحيف ليصل الأمر إلى استشهادها روحي لها الفداء ونرجع إلى السؤال المهم الذي يفحم ويعجز عن أجابته علماؤهم وشيوخهم القصيرين النظرة والذي هو لماذا تم تغييب قبر الزهراء وعدم وجود أي شاهد أو شاخص للدلالة عليه حالها حال الباقين من أهل بيت النبوة وحتى الأشخاص العاديين؟ والذي من خلال تتبعي لما يقولون لم أجد أي ذكر لهذا الدليل على غضب الزهراء على الشيخين والذي قبرها الشريف هو مغيب ولحد الآن ولا يتم الكشف عنه إلا بظهور الحجة المهدي قائم آل محمد(عجل الله فرجه الشريف)بل الأكثر من هذا يتم التعتيم على هذا الأمر قدر استطاعتهم ويحاولون عدم الإشارة إليه واجتناب الحديث عنه بل وحتى تكذيبه وهذه هي من المهازل التي تثير السخرية وتشير إلى تفاهة العقول التي تصدق وتتبع أفكار هؤلاء الكتاب والعلماء من المذاهب الأخرى. وقد ادعى عدد من العلماء أن قبر الزهراء معروف وحتى من قبل القلة من علماء الشيعة والحقيقة نوردها كما هي: ان قبر الزهراء (عليها السلام) مردد بين كونه في بيتها أو في الروضة النبوية. والعامة يعتقدون أن قبر الزهراء (عليها السلام) في البقيع في طرف القبلة متصل بجدار البقعة. والصحيح أن هذا القبر هو قبر فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام).(1) وقد أجاب السيد جعفر العاملي في كتابه (خلفيات كتاب مأساة الزهراء) عن بعض من يدعي معرفة قبر فاطمة (عليها السلام) بقوله: 1ـ الآن نطلب منه أن يدلنا عليه ويقول لنا هذا هو قبرها (عليها السلام) بالتحديد. 2ـ ليته إلى جانب ذلك يدلنا على الأدلة القاطعة التي استند إليها في تحديده لموضع القبر والتي قطعت عنده كل شك وشبهة. 3ـ انه لابد أن تكون الأدلة على هذا الأمر حسب قرار هذا البعض أدلة توجب اليقين والقطع ولا يكفي فيه أخبار الآحاد بل لابد من التواتر أو الخبر المحفوف بالقرينه القطعية كما يقول...(2) وفي كتاب (مأساة الزهراء) قال(3): ((ان الأئمة (عليهم السلام) لم يتصدوا لتعريف شيعتهم موضع قبرها (عليها السلام) كما هو الحال بالنسبة لأمير المؤمنين الذي أظهر الإمام الصادق (ع) قبره كما هو معلوم وكذلك الحال بالنسبة لسائر الأئمة حيث عرّفوا شيعتهم بمواضع قبورهم باستثناء الزهراء (عليها السلام)، بل إن شيعة أهل البيت أيضاً الذين حضروا تشييع الجنازة والدفن مثل عمار وأبي ذر وسلمان والعباس وعقيل وغيرهم لم يدلوا أحداً على قبرها وفاء لها وحباً بها وهذا ابن أبي قريعة المتوفى سنة 367 هـ ويقول: ولأي حال لحدت ***** بالليل فاطمة الشريفة ولمّا حمت شيخيكم ***** عن وطىء حجرتها المنيفة اوه لبنت محمــد ***** ماتت بغصتها أسيفـة.(4) ولكي تعرف صعوبة معرفة قبرها ان الإمام علي (عليه السلام) هو الذي عمل على إخفاء قبرها من خلال حفر سبع قبور أو أربعين قبراً في تلك الليلة لكي يضيع بينها قبر الزهراء (عليها السلام)، روى المخالفون ان فاطمة عليها السلام دفنت ليلا: وصح ان عليا دفن فاطمة ليلا.(5) ولما عرف شيوخ المدينه دفنها وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم الأمر، فقالوا هاتوا من نساء المسلمين من ينبشن هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها فبلغ ذلك علي (عليه السلام) فخرج مغضباً عليه قباؤه الأصفر الذي يلبسه عند الكريهة وبيده سيف ذو الفقار وهو يقسم لئن حوِّل من القبور حجر ليضعن السيف فيهم، فتلقاه عمر ومعه جماعة فقال له: مالك؟ والله يا أبا الحسن لننبشن قبرها ونصلي عليها، فقال علي (عليه السلام) وهو غاضب: (أما حقيْ فتركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم وأما قبر فاطمة فو الذي نفسي بيده لئن حول منه حجر لاسعيَّن الأرض من دمائكم فتفرق الناس). فقال أبو بكر: يا أبا الحسن بحقّ رسول الله وبحقّ فاطمة إلاّ خلَّيت عنه، فإنّا غير فاعلين شيئاً تكرهه. فخلى عنه وتفرّق الناس(6) وهنا نتوقف قليلاً لرب يتساءل سائل عن أنه ما هو الحق الذي لدى أمير المؤمنين؟ ولماذا لم يهب الأمام علي(ع) عند اقتحام بيته؟ والذي يتخذه المخالفين ذريعة وحجة في إنكار اغتصاب حق الزهراء في فدك وحرق بيتها وكسر ضلعها وإسقاط جنينها. وهذه حجج واهية ولا تستند على أي دليل أو أثبات مادي ولا توجد أي أمور موثقة حول هذا الأمر. وجوابنا هو ما يقوله السيد جعفر العاملي في كتابه (مأساة الزهراء)حول هذه المسألة وننقلها بالنص وعلى شكل أسئلة واجوبة وكالتالي: (7) ألا يدافع علي(ع) عن وديعة الرسول (ص)؟: قد يتساءل البعض فيقول: إذا كانت الزهراء(ع) وديعة رسول الله (ص) عند علي(ع) فكيف لم يدافع عنها؟! ألا يجب حفظ الوديعة؟! والجواب: أولا:إن الجواب السابق يكفي هنا، فإن دين الله كان أعظم وديعة من قبل الله ورسوله عند علي عليه الصلاة والسلام. ولا بد من حفظ هذه الوديعة، على أن هذه الوديعة نفسها ـ أعني الزهراء ـ لم تتوان لحظة في الدفاع بنفسها، وبكل ما تملك وتستطيع عن الوديعة الأخرى، أعني دين الله سبحانه وتعالى.(8) ثانيا: إن عليا(ع) لم يفعل ما يتنافى مع حفظ الوديعة، والزهراء(ع) قد قامت بواجبها، وعملت بتكليفها، والمهاجمون هم الذين خالفوا حكم الله، واعتدوا على وديعة رسول الله (ص)، فالخطاب بحفظ الوديعة موجه إليهم بالدرجة الأولى. أما القول بأن ترك علي(ع) لها لتواجه هي التحدي وحدها، يعتبر تفريطا منه عليه السلام بها... فليس صحيحا بل هو من سخف القول، لأن تكليفها هي أن تواجه وتدافع عن الإمامة، وقد قامت بذلك. وتكليفه هو أن لا يعطيهم شرعية، ولا مبررا لتمرير مخططهم، وأن يحفظ للناس فرصة تمييز الحق من الباطل، ثم أن لا يعطيهم فرصة الاعتداء على الزهراء(ع) ولا يمكنهم من تلميع صورتهم، وتخفيف بشاعة ما ارتكبوه واقترفوه ثم تمريرهم ذلك على الناس بدهاء. وتكليف المهاجمين هو إرجاع الحق إلى نصابه، وأن لا يعرضوا أنفسهم لغضب الزهراء(ع)، ومن ثم لغضب الله ورسوله. وقد قام علي والزهراء عليهما سلام الله بما يجب عليهما خير قيام، ولم يكن بالإمكان فعل ما هو أفضل من ذلك. ومن يعمل بواجبه الشرعي لا يمكن أن يعتبر مفرطا بالوديعة، ومخالفا للحكم الشرعي، بل التفريط إنما جاء من قبل الآخرين. هل ضرب الزهراء(ع) مسألة شخصية؟! ويتابع البعض اعتراضاته، فيقول: إن كنتم تقولون: إن عليا لم يدافع عن الزهراء، بسبب وصية النبي (ص) له حيث قيدته وصية من أخيه. فإننا نقول لكم: إنما أوصاه النبي (ص) أن لا يفتح معركة من أجل الخلافة، ولم يقل له: لا تدافع عن زوجتك. وضرب الزهراء لا علاقة له بالخلافة، لأنها مسألة شخصية، كما أن الزهراء نفسها لا علاقة لها بالخلافة، أما مسألة الخلافة فهي تتعلق بالواقع الإسلامي كله. والجواب: إننا قبل الإجابة على ما تقدم نسجل ملاحظة هنا مفادها: أن مسألة الزهراء مع القول هي مسألة الإمامة، ثم الخلافة، لأن هؤلاء إنما ينصبون أنفسهم أئمة للناس، والإمامة مقام إلهي جعله الله لغيرهم، والخلافة هي أحد شؤون الإمامة، والدليل على ما نقول: هو محاولتهم تخصيص أنفسهم بحق التشريع، بل يقول أحدهما حينما عوتب على بعض تشريعاته: أنا زميل محمد(9). وقد ذكرنا بعض ما يتعلق بهذا الأمر في كتابنا الحياة السياسية للإمام الحسن عليه السلام، فراجع. وبعد هذا الذي أشرنا إليه نقول: أولا:إن القوم إنما جاؤا إلى بيت الزهراء(ع) من أجل إجبار أمير المؤمنين عليه السلام عليه البيعة لهم، لكي تثبت خلافتهم، ويتأكد استئثارهم بها دونه عليه السلام، والزهراء تريد منعهم من تحقيق هذا الأمر بالذات، وكذلك علي عليه السلام، فكان القوم يريدون إزاحة الزهراء(ع) من طريقهم ليمكنهم أجبار علي (ع) على البيعة. إذن فهذه معركة يخوضها أعداء علي(ع) ضده من أجل الخلافة، وقد أوصاه الرسول (ص) أن لا يخوض معركة من أجل الخلافة(10) باعتراف نفس المعترض، فما معنى قوله: إن الزهراء وضربها لا علاقة له بالخلافة؟ بل الحقيقة هي: أن قضية الزهراء وما جرى عليها يتعلق بالواقع الإسلامي كله. وهل يظن هذا القائل أن مطالبتها عليها السلام بفدك أيضا كانت من أجل أن تستفيد منها في إنعاش حياتها المعيشية؟ مع أن من الواضح أن حياتها عليها السلام بقيت على حالها قبل ذلك، ومعها، وبعدها، فهي لم تبن بأموال فدك قصرا، ولا تزينت بالذهب والفضة، ولا استحدثت فرش بيتها، ولا اقتنت التحف، ولا ادخرت شيئا للمستقبل، ولا اشترت البساتين والعقارات، والمراكب الفارهة، كما فعل أو يفعل الآخرون، بل كانت غلة فدك تصرف في سبيل الله، وعلى الفقراء والمساكين.(11) وهذه الوصايا التي أوصاها بها رسول الله(ص)هي في بعض الروايات قد وصلت إلى (125) وصية وهي قد أوصاها قبل التحاقه إلى الرفيق الأعلى وأهمها هو عند المنازعة على الخلافة وشق وحدة الأمة، وفيه يذكر كل ما سوف يجري من أحداث ومصائب له ولأهل بيته في لحظاته الأخيرة وقد ذكرها لأبنته فاطمة الزهراء(ع)أيضاً، وخطبته الشقشقية هي خير دليل على ما نقول إذ يقول {أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ، فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ}.(12)وهناك الكثير من المشككين بهذه الخطبة من المخالفين ودعواهم أن الشريف المرتضى قد خلقها ونسبها إلى أمر المؤمنين وهنا نشير إلى أن المصادر التي في أسفل المقال تخص أناس كانوا موجودين ماتوا قبل ولادة الشريف المرتضى وهذا ما يدحض كل شبهة حول هذه الخطبة. فلا يأتي أحد ويقول غير ذلك القول فالقضية وهذه الإجابات للسيد العاملي هي إجابات شافية والتي سوف تجدونها في العديد من الكتب الموثقة والمعتمدة. وفي جزئنا القادم أن شاء الله وأن كان في العمر سوف نشرح ملابسات الهجوم على بيت الزهراء وماجرى فيه من خطوب وأحزان ولنثبت أن الأمام علي لم يسكت على ماجرى بحق أهل بيته وكيفية حصول هذا الأمر الجلل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر: 1 ـ انظر بحار الأنوار ج48 ص298. 2 ـ خلفيات كتاب مأساة الزهراء عليها السلام سماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي. الجزء الثالث الفصل الخامس (هل من مزيد) ص 226. 3 ـ كتاب مأساة الزهراء عليهــا الســلام الجزء الأول تأليف: السيد جعفر مرتضى العاملي. الفصل السادس. باب هل عرف قبر الزهراء(ع) ص 252. 4 ـ المجالس السنية ج 5 ص 120. 5 ـ فقد قال ابن حجر في فتح الباري 3/167. وكذلك ورد ذلك في عمدة القارئ للعيني 8/151 وفي تحفة الاحوذي للمباركفوري 4/141 والمصنف لعبد الرزاق الصنعاني 3/521 والمصنف لابن ابي شيبة 3/226 وغيرها. 6 ـ وقد ذكر ذلك الكتاب جمع من علماء الرجال منهم النجاشي،والعلامة في[رجاله]،وابن شهر آشوب،والبياضي،والأفندي،والنوري، وغيرهم.وكذلك ذكره علي احمد الكوفي في كتابه الاستغاثة. دلائل الإمامة للطبري: 46 ـ 47. 7 - الاختصاص: ص 186 / 187، والبحار ج 28، ص 229 ح 15. 8- تاريخ الأمم والملوك: ج 3 ص 202. 9- تاريخ الأمم والملوك: ج 3 ص 291 (ط الاستقامة) والفائق: ج 2 ص 11. 10- ذكر المفيد: أن عليا نقل عن النبي (ص) قوله له: إن تموا عشرين فجاهدهم الاختصاص: ص 187. وراجع: البحار: ج 28 ص 229 / 313 / 270 وفيه: لو وجدت أربعين ذوي عزم لجاهدتهم، وتفسير العياشي: ج 2 ص 68، وتفسير البرهان: ج 2 ص 93، وراجع الصراط المستقيم: ج 3 ص 12، والاحتجاج: ج 1 ص 188 و 213 والمسترشد في إمامة علي(ع): ص 63، وكتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري): ج 2 ص 568، وشرح نهج البلاغة لابن ميثم: ج 2 ص 27. 11 ـ كتاب مأساة الزهراء عليهــا الســلام الجزء الأول تأليف: السيد جعفر مرتضى العاملي الفصل السابع لماذا تفتح الزهراء(ع) الباب. باب سؤال ألا يدافع علي(ع) عن وديعة الرسول (ص)؟ ص 291 – 295. مركز الأبحاث العقائدية. المكتبة العقائدية. 12 ـ (الانصاف في الامامة) لابن قبة الرازي، كان من المعتزلة ومن تلامذة أبي القاسم البلخي شيخ المعتزلة، ثم انتقل الى مذهب الامامية.أبو القاسم البلخي الكعبي المتوفى سنة (317هـ)، إمام البغداديين من المعتزلة، له تصانيف تضمن بعضها كثيراً من الخطبة الشقشقية، كما شهد لنا بذلك ابن أبي الحديد في 9شرح نهج البلاغة: 1 / 205). (العقد الفريد) لابن عبد ربّه المالكي المتوفى سنة (328 هـ)ن كما نقل ذلك المجلسي في (البحار: 8 / 160 ط الكمباني). ويؤيد ما نقله المجلسي ان القطيفي في كتاب (الفرقة الناجية) نص على انها في الجزء الرابع من (العقد الفريد).ثم جاءت الايدي الامينة على ودائع العلم! فحذفتها عند النسخ أو عند الطبع وكم لهم من أمثالها! (المغني) للقاضي عبد الجبار المعتزلي المتوفى سنة (415هـ). (نثر الدرر) و (نزهة الأديب) للوزير أبي سعيد الآبي المتوفى سنة (422هـ). (شرح نهج البلاغة) لابن ابي الحديد المعتزلي (1 / 151). (تذكرة الخواص) لابن الجوزي (133). ونكتفي بهذا المقدار. ونلفت انتباهكم الى أن كتب الأدب ومعاجم اللغة لا تخلو من ذكر الخطبة الشقشقية، فأنظر:أ ـ (مجمع الامثال: 1 / 369) للميداني، (النهاية: 2 / 294) لابن الأثير، (لسان العرب / في مادة شقشق) لابن منظور.
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- ماذا بعد لبنان / 2
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول