- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القاسم المشترك لـ 264 خبر في سبع صحف عربية
حجم النص
سامي جواد كاظم في ظل الظروف المضطربة التي يعيشها العرب وكل حكومة تدعي مظلوميتها وصحة قرارها والاخرى معتدية وداعمة للارهاب وبين هذا وذاك فتسمع عاصفة الحزم وتفجير سيناء وهجوم في ليبيا وداعش في العراق والبراميل المتفجرة في سوريا ولبنان في ازمة ودول الخليج تؤيد وتساند والحوثيون تقهقروا او قتلوا، وهكذا فان هذه الاحداث كل يقراها وفق مصلحته. بدات في احصائية لمعرفة نتيجة بقيت تراودني كثيرا فاخترت سبع صحف الكترونية لا على التعيين وهي الوطن والشرق الاوسط والرياض السعودية والنهار اللبنانية والغد الاردنية والاهرام المصرية وسي ان ان العربية، وقرات الصفحة الاولى لجميعها أي عناوينها، فوجدتها مليئة بالاكاذيب والتحريف والتهويل والتدليس الا الاخبار الفنية والتكنلوجيا وما يدور حول العالم، واما الاخبار الارهابية فانها المادة الدسمة والطاغية على كل الصحف حتى اخبار بوكو حرام، لا تستعجلوا الامر ليس الاخبار الارهابية هي القاسم المشترك بينها. القاسم المشترك امر مفقود كان هو المهم والاهم في كل الوسائل الاعلامية وهذا الامر هو ما يتعلق بجرائم الصهيونية في فلسطين وغير فلسطين، فجميع الاخبار التي طالعت عناوينها لم يذكر ولا خبر واحد عن ما تقوم به الصهيونية من اجرام واعتداءات على الفلسطينيين، بل اصبح شغلهم الشاغل الاقتتال العربي العربي وليس العربي الصهيوني، وهذا جاء بفضل تخطيط مجلس العموم البريطاني وادواته الكونغرس الامريكي وال سعود في تمزيق جسد الامة العربية لدرجة جعلت كل وسائل الاعلام تذكر جرائم العرب بحق العرب لدرجة انهم سيخلقون جيل يجهل دولة اسمها فلسطين.فنسيم الربيع العربي تستنشقه اسرائيل بانتعاش مثلا في جريدة الشرق الاوسط ويكفي هذا الاسم ليكون البديل عن الوطن العربي ومسح ذكر فلسطين، ففي هذه الجريدة لا يوجد خبر عن فلسطين ضمن الاخبار الخمسة الرئيسية المتحركة، وفي حقل الراي أي المقالات 16 عشر مقال يمزق العرب والقلة تتهجم على ايران، ومنحنيات اصولية وحصاد اخبارها الثمانية لم تتطرق الى الصهيونية وفلسطين، هذه النتيجة هي التي كانت تعمل عليها امريكا قديما وبدات الخطة بافتعال تفجيرات 11 ايلول وباعتراف ضباط التحقيق الفيدراليين في البيت الابيض، وبدات تجني الثمار الان بفضل ال سعود ومن سار في ركبهم.
أقرأ ايضاً
- النشر الصحفي لقضايا الرأي العام
- مؤتمرات القمم العربية .. الجدوى والنتائج
- لا مكان لـ "حُسْن الظن" في السياسة