- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
٢٠ دقيقة في نقابة الصحفيين !؟
بقلم: عمر الناصر
الحكمة تقول "اصمت ودع عملك يتكلم"، تقاس نسب النجاحات والإنجازات في دولة المؤسسات بعاملين هما طول او قصر الوقت الذي تنفذ فيه الأهداف المرجوة، ومدى قوة وتأثير تعدد مصادر صنع القرار في تلكؤا وارباك او تذليل و تسهيل عقبات وإجراءات خطوات التنفيذ، يوماً بعد يوم تثبت لنا التجارب بأن المركزية هي من انجع السبل التي تختصر الوقت والجهد وتحقق المكتسبات وتجنب الاصطدام مع المزاج الوردي المتعكر لبعض المسؤولين المتقلبي الاهواء حسب ظروفهم الخاصة، والذي عادة ما يصطدم بها المواطن ويقع ضحية للإهمال والتقصير عند مراجعته لاي مفصل من مفاصل الوزارات والمؤسسات الحكومية، نتيجة عدم وجود ارادة حقيقية لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي لتحديث النظام الكلاسيكي المتبع في ادارة المؤسسات، او عدم وجود نية لضرورة التحول الى الادارة الرقمية والحكومة الاليكترونية، التي اصبحت اولوية ملحة وحلقة وصل ونقطة تماس مباشرة وغير مباشرة مرتبطة برفاهية الناس وصميم احتياجاتهم اليومية.
ان المعيار الحقيقي لتقدم ورقي وازدهار الكثير من الامم يعتمد كلياً على مدى احترامها للإنسان ورفع قيمته المعنوية والمادية، وللوقت الذي له ثمن لا يعرف اهميته الا الله والراسخون في العلم. الحكمة العسكرية تقول "الوحدة بآمرها"، مفردة تختصر الوصف الدقيق لمهنية وحرفية والتزام العاملين في اي مؤسسة حكومية او غير حكومية، تستطيع ان توجز مثال حي لمدة ٢٠ دقيقة في ثلاث خطوات اتسمت بالسهولة والانسيابية العالية لإنجاز المهمة في نقابة الصحفيين العراقيين، لم نحتاج الى الكثير من الوقت او الى المرور بمراحل الروتين التعقيدي وكثرة الحلقات الزائدة التي ترهق وتزيد من اعباء المواطن، كما هو موجود في بعض دوائر ومؤسسات الدولة العراقية الأخرى والقياس مع الفارق قطعاً، الذي اصبح لديه فوبيا مزمنة من تكرار رؤية وجوه بعض العاملين فيها، بسبب عدم اهليتهم لإدارة تلك المؤسسات او الانتقائية الموجودة هناك، هذه المؤسسة صغيرة بحجمها لكنها كبيرة بعطاء العاملين فيها والقائمين عليها ،ينبغي ان تحذو حذوها بقية المؤسسات الحكومية لإبراز الوجه الحقيقي والوضاء للجانب الإيجابي وليس السلبي لإدارة الدولة، لان عملية استنساخ أي تجربة ناجحة محلية او إقليمية او دولية ليست بمثلبة او منقصة لا تحتاج لأخذ تصريح او موافقات مسبقة، لكنها تحتاج لعقول قادرة على التفكير خارج الصندوق واتخاذ القرار.
انتهى ..
خارج النص / نقابة الصحفيين هي واجهة الاعلام والحريات الصحفية.