- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الى وزير التربية مع التقدير :انقذوا اطفالنا ليحيا الوطن
حجم النص
بقلم:محسن الحلو ((النظافة من الإيمان)) عبارة لا تغيب عن أذهاننا منذ الطفولة ولكنها تغيب عن أفعالنا منذ الطفولة أيضا، لان المدرسة كانت ولا زالت تمثل بالنسبة للجميع هو النجاح في الدرس فقط وننسى الجوانب الأهم من التربية والتي هي قبل التعليم، ونسأل اطفالنا ألان كما سؤلنا في السابق ماهي درجاتكم في الامتحان وهل نجحتم، ولا احد يسأل الاطفال ماذا تعلمتم من سلوك او اخلاق او صفة حسنة في المدرسة. لقد اثار انتباهي سؤال سأله تلميذ في الابتدائية الى والده ووقف الاب حائرا كيف يهرب من الاجابة هذا ما اعاد في ذهني الحديث السابق عندما سمعت السؤال، حيث قال التلميذ لأبيه توصيني يا ابي بأن اكون نظيف وطاهر دائما وان الرسول صلى الله عليه واله وسلم اوصانا بالنظافة، فلو كنت في مدرستي وذهبت الى دورة المياه (المرافق الغير صحية) وكانت رائحة القذارة تصلك قبل وصولك اليها بمسافة بعيده، وعندما تصل اليها تجد اكوام من القاذورات والنفايات ولا يوجد ماء في اكثر الاحيان، فماذا تفعل يابي؟ كيف تكون طاهرا ونظيفاً تحت هذه الظروف ولاتوجد لديك مرافق نظيفة لمدة خمسة ساعات. عندما سمعت هذا من والد الطفل تذكرت اني شاهدت السيد وزير التربية في احدى جلسات الاستجواب في البرلمان في بداية تشكيل الحكومة ومن خلال المداخلات التي وضحها، قلت مع نفسي ان هذا الشخص موفق ومهني وبانه سوف يخدم التلاميذ ومن خلالهم يخدم بلده بحكم المنصب الذي أنيط به والامكانية العلمية والعملية التي تؤهله الى هكذا مسؤولية اذا كان هو فعلا يريد ان يعمل باخلاص لوطنه، ومن هذا المنطلق ارجو ان يجيب على سؤال التلميذ حتى يرفع الحرج عن كاهل والده اذا كان فعلا كما توقعنا منه من خير الى ابناءنا الاعزاء. كما اود ا ن ابين للسيد الوزير امور ارجو ان يتسع صدره لنا لن غايتنا المصلحه العامة ولكي نكون معاً اول من يبدأ خطوات عملية بهذا الاتجاه وان توثق هذه الاجراءات بما يجسد بواقع ملموس وواضح للجميع لا ان تكون ملاحظة عابرة تنتهي بسؤال وجواب ووفق هذه النقاط التي اراها مناسبة كبداية حل لهذه المشكلة الازلية:- 1. المرافق الصحية من أدوات التربية المهمة التي تبين اهمية النظافة والمرافق العامة أخطر مكان في المدرسة لنشر الأمراض المعدية والتي بموجبها يجب علينا الحرص عليها من ناحية النظافة و الترتيب لتكون مرفق حيوي وآمن لأطفالنا و أبناءنا. 2. ليس عيباً ان يوضح الى التلاميذ الطريقة الصحيحة لاستخدام المرافق وبصورة مبسطة جدا حتى ولو خصصت حصة في الاسبوع لكل صف وليشرفوا بانفسهم على هذا، والتكون البداية منهم بان نجعلهم ينقلون هذا الى البيت، وبذلك تكون المدرسة ساهمت بنظافة البيت ايضا، وهذا ينعكس على المجتمع بصورة عامة، لان التلميذ الذي لا يعرف الطريقة الصحيحة لاستخدام المرافق في المدرسة فان اغلب من في البيت كذلك. 3. تشكيل لجنة خاصة في الوزارة لمتابعة الموضوع في جميع مدارس بلدنا الحبيب من العاصمة وحتى اقصى قرية ويكون لهذه اللجنة فروع في مديريات التربية وفي كل مدرسة وتكون هذه اللجان على علاقة مباشرة بالسيد الوزير. 4. طلب ميزانية خاصة من مجلس الوزراء تضاف الى ميزانية الوزارة، يتم بها شراء دورات مياه جاهزه مع كل ملحقاتها من الخارج او الطلب من شركات رصينة تصنيعها في الداخل، توزع على المدارس التي لاتوجد فيها دورات مياه صحية او تكون كلفة اصلاحها عالية او عملية اعادة تأهيلها تتأخر او غير مجدية، ويمكن ان توضع حتى في المدارس المبنية من الطين وانا متأكد بان بناء مرافق نظيفة اهم من بناء صفوف بل حتى بناء المدرسة نفسها. 5. تعيين عمال نظافة في كل مدرسة بعدد يكفي للاهتمام بالحمامات على مدار اليوم المدرسي والحرص على التنظيف والتعقيم كما يجب ويكون متواجد طيلة الدوام لمتابعة نظافتها باستمرار. ووضع مغاسل ومبردات ماء خارج الحمامات وان تضع فيها اكواب ذات استخدام واحد. 6. تكون وسائل الاعلام المختلفة هي المنبر الاعلامي الاول لهذا الموضوع وعلى عدة اصعدة وتشمل متابعة كل ما يصدر ونشره اعلاميا وبشكل موثق ويكون لها ارتباط مباشر اوغير مباشر مع كل اللجان المعنية بهذا الموضوع وتشرك في الندوات ومتابعة الانجازات ان وجدت واعطاء الوكالة تخويل من وزارة التربية بالدخول الى اي مدرسة وفي اي وقت للاطلاع وتصوير ماموجود او ما تم انجازه وبكل امانة. وبهذا نكون قد خدمنا بلدنا اولا ونشرنا اهم مبدأ في ديننا الاسلامي الحنيف وهو النظافة لانها اول الايمان وبناء اسرة نظيفة وهذا ينعكس على المجتمع بصورة عامة وكذلك نحافظ بهذا على صحة اطفالنا ونقيهم من الامراض، اذا كنا لانستطيع ان نحميهم من المفخخات والاعمال الارهابية اللعينة. اخيرا اتمنى من الاخ وزير التربية والاخوه الاعزاء في الوزارات الاخرى بقدر تعلق الامر بهم كوزارة الصحة والبيئة والبلديات وحتى ادارات العتبات المقدسة يمكن ان يكون لها الدور الاكبر لانها تهتم بهكذا امور اكثر من اي جهة اخرى وغيرها من المؤسسات الدينية ومنظمات الطفولة التي تعنى بالموضوع ويهمها امر الطفل وسلامة المجتمع بالمشاركة كل حسب دوره وموقعه وما يستطيع ان يقدمه. وللجميع فائق التقدير وكل الاحترام