حجم النص
بقلم:علي الكاتب وأخيرا تبين الحل وانطلقت الوصفة الناجعة في كتابة المخرج والدليل للانتصار على الارهاب في بلاد السواد, عبر استخدام تقنية حفر الخنادق حول العاصمة بغداد باستخدام الموروث الحربي والخطط العسكرية التي كانت سائدة والمعتمدة في الفقه العسكري أبان معارك المسلمين في حربهم ضد الكفار, وبما ان دواعش الارهاب فكر تكفيري جاهلي فضلا عن سيماهم الخارجية من ملابس واشكال و تشرذم, مما يفرض ان تكون مراسيم قرع الطبول والتصدي بأدوات تاريخ يتجاوز من العمر الف واربعمائة عام, غير ان ذلك ربما لايكفي في استحضار المشهد بتفاصيله المتشابهة, وهو ما قد ينسحب على استخدام العربات والخيول والسيوف ,وقطعا ستكون ألة المنجنيق صاحبة الحسم في دك واستنزاف العدو. حقيقة وكما قلنا سابقا ان مواجهة الإرهاب في العراق تحتاج الى موقف سياسي صالح للاستخدام المؤسساتي حتى يستطيع تجهيز وصناعة عقل ميداني يتعامل مع ارقام ومعطيات فوق واقع الخارطة, لا ان تكون الرؤية متناثرة بين مكتسبات انتخابية ودوافع حزبية , وفعلا فأن ما يحصل اليوم هو نتاج لقراءات خاطئة وتصورات مشوهة أسهمت في صياغة مشهد معقد متراكب الاستفهام , يندفع من وضع المعالجات في مواقع التشخيص الخطأ مما ترتب على ذلك الانتقال من أزمة الى تأزيم, ولذا فأن الارهاب في العراق بما يقع تحت عنوان داعش يستمد شرعية القوة والتأثيرمن انفكاك وتهشم الطبقة السياسية وفقدان الوعي الوطني, وليس كما يتصور البعض بأن قافلة الارهاب قائمة على ترسانة اسلحتها ومفاصلها التنظيمية, فهل من الممكن تصور وادراك ان دولة عراقية تمتلك اكثر من مليون وخمسمائة الف جندي عائمة على ميزانية انشطارية انفجارية لاتستطيع من ايقاف وتوقيف مجموعة من المتخلفين فكريا وإنسانيا وعسكريا!!, ام من المنطق ان نبدأ باطلاق ساعة الصفر في صحراء الانبار فنجد ان القاعدة تمسك الارض وتدق عقارب الساعة في اسوار بغداد , مما وضع العقل الامني العراقي يتستر ويناور من وراء خندق, فأذا ما استمرت المواجهة وتقادم الوقت على المواجهة بهكذا تدابير واجراءات , حتما سنجد ان الاسوار والخنادق واقيات للاحتفاظ بما يبقى وليس لتحرير وتطهير ما تساقط خلف مناطقها.
أقرأ ايضاً
- من يُنعش بغداد ؟
- تركيا تحاور بغداد على احتلالها القادم
- هل تفكك زيارة أردوغان العقد المستعصية بين بغداد وأنقرة؟