حجم النص
منذ أيام بدأ المرشحون لانتخابات مجلس النواب العراقي عن محافظة كربلاء التحرك على سكان العشوائيات في المدينة لكسب تأييدهم بعد تقديم الوعود لهم. الحاج ابو سامي أحد سكان المناطق الفقيرة التي يطلق عليها الكربلائيون (التجاوز) وتعرف في بلدان اخرى باسم العشوائيات يسكن قرب حي البناء الجاهز يقول لـ"نقاش" إن المرشحين لمجلس المحافظة والبرلمان للسنين الماضية عقدوا عدة تجمعات في هذه المنطقة التي تسكنها عائلات فقيرة جدآ تفتقر الى أبسط مقومات الحياة مستغلين أوضاعهم المعيشية بوعود كاذبة مثل التمليك والرواتب والوظائف للعاطلين". ويضيف إن "عدد من المرشحين وعدونا بتخصيص قطع أراضي سكنية متميزة تسجّل بأسمائنا أضافة إلى تخصيص راتب شهري ثابت وأنتشالنا من هذا الوضع المأساوي مقابل أنتخابهم لكنهم أخلفوا جميع وعودهم بعد الانتخابات واليوم عادوا مجدداً لتقديم الوعود". الحاجة خديجة الشمري سيدة تم تهجيرها من تلعفر قالت إن أحدى المرشحات وعدتها في الماضي بردم المقلع الواقع بالقرب من بيتها والذي تحول إلى موقع للطمر الصحي مقابل فوزها بالأنتخابات. وتضيف نحن سكان المنطقة أعطينا أصواتنا لهذه المرشحة التي لم تفز في الأنتخابات فتلاشت أحلامنا بردم المقلع والقضاء على مخلفات النفايات. محمد الحسناوي يعمل مدرس وهو من سكنة منطقة التجاوز الواقعة نهاية حي النصر جنوب كربلاء أكد إن عدد كبير من المرشحين لعضوية مجلس المحافظة أو البرلمان يراهنون على سكان هذه الأحياء العشوائية الغير منتظمة التي تعيش دون مستوى خط الفقر مستغلين سذاجة الأهالي لأعطاءهم وعود كاذبة كالتعيين والتمليك وتحسين المعيشة وغيرها، وأن السبب في ذلك يعود إلى عدم ضمان أصوات ساكني المناطق الغنية والطبقة المثقفة. ياسر يبحث عن وظيفة أو عمل يمكنه من العيش بكرامة وسط جيوش من العاطلين يقول لـ"نقاش" إنه تم فتح مكاتب لبعض المرشحين إلى البرلمان لأستلام معاملات تعيين وقد سلمت عدة معاملات لعدد من المكاتب الا أنني لم أفلح في الحصول على وظيفة لأن وعودهم كانت كاذبة. السيد عبد العظيم النجار أحد وجهاء منطقة التجاوز في منطقة شهداء سيف سعد شكا من تردد أحد المرشحين إلى المنطقة حيث قام بنصب سردق كبير وشرح للحاضرين بعض الأنجازات التي قام بها قبل عدة سنوات وسط تذمر الأهالي بسبب عدم صحة مايقوله حيث غادر بعض المواطنين السردق بصورة كاريكاتيرية مهينه له حتى أضطر الى مغادرة المكان. وأكد النجار إن بعض العائلات رفضت أستلام الوجبة الغذائية التي كان يروم توزيعها بينهم وطالب النجار الأهالي بعدم أنتخاب هذه النماذج من المرشحين الذين يحاولون استغلال مصائب الناس في الدعايات الانتخابية. الأعلامي احمد عقيل أكد على ضرورة حث الناس من خلال أئمة الجوامع وشيوخ العشائر على عدم التعامل مع بعض المرشحين الذين يتراقصون على جراح المواطنين الذين يسكنون العشوائيات ويعانون من شغف العيش والفاقة والمرض والجوع ومحاولة أستغلالهم بلعبة الأنتخابات التي ينقصها الضمير والأخلاق لهؤلاء المرشحين الضعفاء. المواطن زهير شمخي كان له رأي ببعض المرشحين في كربلاء الذين أشتركوا بثلاث دورات انتخابية أو أكثر ولم يتمكنوا من الفوز بواحدة ولم يحصلوا سوى على عشرات الأصوات من أفراد عائلتهم فقط. وقال "يجب على هؤلاء عدم الترشح مرة أخرى لعدم قناعة المجتمع بشخوصهم بالرغم من دفعهم لملايين الدنانير للصور والدعايات الأنتخابية وتشويه جدران المدينة وأزقتها مقابل فشلهم بجولة الأنتخابات. المواطن زمان صاحب وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية قام بطرد أحد المرشحين بعدما حاول أن ينظم تجمع جماهيري في منطقة العباسية الشرقية وقد جوبه بالرفض أيضآ من سكان المنطقة الذين حذروه من مغبة نصب خيمة أو سردق ومحاولته كسب ود الناس وعزفه على أوتار الطائفية والوعود الكاذبة مقابل أملاً بالفوز في الانتخابات. المحامي عامر الأسدي طالب مجلس النواب بأصدار قانون لضبط تصرفات المرشحين خلال الندوات التعريفية والألتزام بأخلاقيات الترشيح وحرمان من يخالف هذه التعليمات من الترشح للأنتخابات وتغريمه مبلغآ ماليآ ليكون رادعآ له والحد من هذه التصرفات، كما طالب الأسدي وسائل الأعلام المستقلة والمتزنه بحث المواطنين وتحذيرهم من تصرفات هؤلاء المرشحين ومقاطعة تجمعاتهم وعدم التعامل معهم بخصوص الدعاية الأنتخابية عبر وسائل الاعلام. متابعات / نقاش / ابراهيم الجبوري -
أقرأ ايضاً
- قدمت لهم (550) الف وجبة طعام :العتبة الحسينية تأوي (8300) وافد من العائلات اللبنانية في كربلاء المقدسة
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة