حجم النص
بقلم :علاء السلامي
احداث امنية متسلسلة تحصد عشرات الابرياء في مسلسل دموي عراقي يبدو انه سيلازم هذا البلد الجريح لسنين مادامت المواقف ذاتها لاتتعدى المشاهد التالية ، عويل وصراخ لحظة وقوع التفجير ، استنكار رسمي وشعبي ، نسيان الموضوع برمته وركنه في الارشيف ، والسؤال يتجدد .. ماهو الحل؟؟؟
هل سيبقى حالنا على ماهو عليه ، قتل وذبح وتفخيخ وفساد ينخر العظام وصراع من اجل المكاسب الذاتية ، حتى المصالح الحزبية والفئوية التي كان المواطن يرجوا فيها ا بصيصا من الامل قد اضمحلت تحت ذلك العنوان البربري ، فلا الاحزاب والا الدين ولا المذهب ولا القومية باتت تنفع ، فقط اصبح افتراس الغنائم هو المشهد المتصدر والمشهد المروع بايامنا هذه ، الا اذا انقذنا الامام المعصوم عليه السلام الذي ولربما لايجد فينا من انصار ، لان النصرة لاتاتي الابعد ايمان الذي من خلال يضحي الانسان بغاليه وهي النفس .
نعود فنكرر هل من حل لذلك المشهد الذي خلف وسيخلف سايكلوجيات وفوبيات عراقية قد تكون عناوين جديدة لباحثي علم النفس ، فاصبحنا مثل ذلك الذي يموت بانتظار من سيقتله بالسم ، ام سنبقى ننتظر ان تحل امورنا بالموعود عليه السلام بعد الاقتناع بان لاحلول والطريق مسدود مثل ما كنا سابقا خلال الحقبة الماضية ننتظر الموت (للاسف باتت محطة لتذكرة الاشياء الجميلة بين الناس ) حيث لاحل الا بقدرة الباري الذي انعم علينا بجعل الظالمين اندادا لبعضهم البعض فولت تلك الايام السوداوية لنستبشر خيرا بالقادم من عمل وخدمات وامان ودراسة وسفر الى غيرها من موجبات الحياة البشرية ، فصرنا ننتظر وننتظر متجرعين الالام ما بعد سقوط الصنم تحت امل تغير الاوضاع نحو الاحسن ، ولكن ماذا الت الينا الايام ..لاشئ
ان الله عز وجل بخلقه ذلك الكائن العظيم (العقل) ميزه عن غيره من الكائنات التي لاتتغير افعالها منذ خلق الخليقة عكس بني ادم الذي مر بمراحل تطور متجددة الى ان ياذن الباري بيوم الحساب ولايختلف اثنان ان ذلك جاء نتجة الارادات القوية فبها تلين الصعاب وتتلاشى بنظرة امل الذي لولاه لهلك بنو البشر فلابد من عودة تلك الارادة وتغير هذا الواقع المرير لاننا محاسبين بتقصيرنا امام اجيالنا القادمة في يوم لاينفع له مال ولابنون الا من اتاه بقلب سليم وهذا لن يتحقق الا ان اخذنا دورنا في هذه الحياة التي لم يخلقها الباري اعتباطا..
[email protected]
[email protected]
أقرأ ايضاً
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!