- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما يكون الحظرالكروي نعمه !!!!
حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
مباراة الشرطة والنفط ضمن منافسات دوري كرة القدم المارثونى كانت نكسة كبيرة وضربة اخرى لكرة القدم العراقيه لاتختلف فى تاثيرها السلبى وتداعياتها عن ما جرى فى ملعب كربلاء من اعتداء سافر بحق مدرب ولاعبى نادى كربلاء ورغم الاختلاف فى الاسلوب الا انهما يتشابهان بالنتيجة والتاثير وهنا لا اريد ان اخوض عميقا فى احداث ملعب كربلاء وتداعياته لانى اعتقد بان الزملاء فى الوسط الرياضى قد احاطوا الموضوع من كافة جوانبه وما علينا الا ان نسال البارى سبحانه وتعالى ان يشفي المتضررين وعلى راسهم الكابتن محمد عباس وان ياخذ الجناة عقابهم فى اقرب فرصة لكن ما اريد واياكم هو ان نعرف حقيقة ماجرى فى ملعب الشعب الدولي وتحديدا مباراة ناديي الشرطة والنفط هذه المباراة التى استمرت لاكثر من ساعتين وشهدت اكثر من توقف خلال الشوط الثانى بسبب انطفاء مولد الكهرباء الذى يغذي الملعب وكل توقف يستمر لاكثر من عشرين دقيقه فهل يعقل ان تقام مباراة كرة قدم رسمية معتمدة بهذه الطريقة المضحكة وكانها مباراة كرة سلة والمصيبة الكبرى كانت فى تبريرات المسئولين المعنيين بادارة هذه المسايقةوالتى ساضعها بين ايديكم لكي تطلعوا على حجم وعمق الكارثة التى تعصف بكرة القدم العراقيه حيث كانت المفاجئة الاولى هى رد ادارة ملعب الشعب على تساؤلات القناة الرياضية العراقيه بانهم لا يملكون الا مولدة واحدة قديمه غير قادرة على العمل لفتره طويله لذلك ترتفع درجة حرارتها وتنطفئ فى اى لحظة ثم بعد ذلك اتصل مدير التجهيز فى وزارة الكهرباء ليفجر المفاجئة الثانية وهى بان لا احد من اتحاد كرة القدم او ادارة ملعب الشعب قد اتصل بهم من اجل التنسيق المبكر حتى نؤمن لهم كهرباء من خلال خط الطوارئ كما جرت العادة وهذا ان دل على شئ فانما يدل على سعة الفجوة والانفرادية فى ادارة ملفات مهمة مثل مسابقة الدورى التى تمثل الواجهة الرياضية للبلد اما المفاجئة الاخيرة فكانت من السيد عضو الاتحاد الذى لم يسافر الى انطاليا ليقول بانها مسالة طبيعيه تحصل فى كل البلدان وانها حصلت معه شخصيا فى احدى الدول العربيه عندما كان مراقب لاحدى المباريات الدولية وهنا قصد الاخ عضو الاتحاد بانه لا داعى لتضخيم المشكلة ما على الفريقين والجماهير الا الانتظار داخل الملعب الى ان يتم تبريد المولدة ومن ثم يستانف اللعب الى ان تنطفئ مرة ثانيه وهكذا حتى نهاية المباراة وهنا اقول للاخ عضو الاتحاد اما ان الاوان بان تختار من الامثلة الكثيرة لدول لا تمتلك ربع ما يمتلك العراق من موارد لكنها تعرف كيف تدير مواردها وكيف ترسم صورتها اما شاشات التلفزيون وانت تتشبث بحاله سلبيه حدثت قبل سنوات. وبنظرة سريعه الى ما تحدث به الساده المسئولين الى الاخ مذيع القناة الرياضية العراقيه نستنتج بانه لا عامل مشترك يجمع بين هذه الجهات ولا وجود لاى اجتماع دورى او تنسيق مشترك وان الدورى العراقى يسير بالبركة والتساهيل لانه لو كان هناك اجتماع مع ادارة ملعب الشعب لما اقيمت المباراة بهذا التوقيت ولو كان هناك تنسيق مع وزارة الكهرباء لما احتاجوا الى تشغيل هذه المولدة العتيدة.
وختاما اقول باننى اليوم ادركت بان الحظر الكروى المفروض على الملاعب العراقيه كان نعمه للكثير من المتصدين للعمل الرياضى فى العراق لانه غطاء وساتر لعيوب وفشل أناس كثيرون شائت الاقدار ان يكونوا فى مواقع المسئولية وهم لا يمتلكون اى رصيد من القدرات التنظيميه واللوجستيه والادارية ولكم ان تتصوروا كم هو مخجل ومعيب على سمعة بلد مثل العراق ان يتكرر ما حصل اليوم فى ملعب الشعب فى مباراة دولية ودية كانت او رسمية ولنا عودة.