حجم النص
بقلم :فاروق الجنابي
رغم انها متواترة بهذا المجتمع منذ امد يمتد لمئات السنين لكنها كالاحياء الراكدة والمحار المطمورفي جوف الارض
انها بذرة الطائفية التي يبحثون عنها بين الساكن والمسكون وبين كوابيس الاحلام وبين اليقضة في ومظات الغفلة
هم لايبحثون عليها لقداس شعائرها ولا لميراث حضارتها لكن سواترها تخفي كل مشاريع التخريب وتمتد لتمضي وتطال كل راكد بشفق السكون
صنعوا منها محرابا بمقاسات لاتتعدى مفترض الاعداء الوهميين ،
مقاسات السنة ، لاتتمدد فيها اجساد الشيعة ،والفتوى (روافظ)
ومقاسات الشيعة لاتركع فيها هامات السنة ، والفتوى (نواصب)
ومقاسات الاديان الاخرى لاتقرب من هذا او ذاك ، والفتوى( الحاد)
وطنٌ كالجثة هامد ، ينهش منها الكل ، والكل كواسر ،
الشيعي يبتاع بلحم السنة ، بين مزادات البالة ،
والسني يتبضع اجساد الشيعة بين دكاكين الخردة فروش ،
العربي ، يلتحف بجثث الكرد في لحظات الصمت الموحش ،
والكردي، يبتلع الاحياء ويقيم على العرب الحد 0
يُهَجّرَ اهلُ الدار ، بين مسيحٍ ، اوصابئةً ، او اطيافٍ الاخرى ، والتهمة رِدّة ،
تسرق اموالك ياوطني ، والفتوى غنائم ،
تتطاير اشلاء الناس ، والفتوى جهاد،
صلاة القوم ،لاتنهى عن فحشاء اومنكر ،
صارت فرض طبائع او كنشيد يتكرر ،
رفقا بالدين العادل رفقا بالوطن الكامل
وختاما ماهكذا ارادنا نبي الرحمة ان تكون خواتيم اعمالنا
بل ارادنا ان امة واحدة تجمعها كلمة السواء ويوحدها الدين حين يتداعى بعضها لبعضها الاخر