حجم النص
بقلم :غازي الشــــــايع
بعد انتهاء دورة الخليج الثالثة في اواسط السبعينات شهدت تحركات حول ضرورة اشراك العراق في بطولات الخليج وتم حينها اشعار الاتحاد العراقي لكرة القدم – بضرورة – المشاركة في هذا التجمع الخليجي وفعلا تمت موافقة العراق على المشاركة في دورة الخليج الرابعة عام 76 في الدوحة في وقت كان فيه العراق ومازال يشكل ثقلا كرويا ليس في المنطقة فحسب وانما على الصعيدين العربي والاسيوي , وبفضل هذه المشاركة كسبت بطولات الخليج اهتمامات جماهيرية واعلامية وتنافسية .
اسوق تلك المقدمة ونحن نرى السادة المسؤولين وهم يتهافتون بل يتوسلون من المسؤولين عن الكرة الخليجية حول استضافة العراق لبطولة الخليج 22 في البصرة ؟ وكأن الرياضة العراقية عامة والكرة العراقية خاصة لم تقم لها قائمة الا باستضافة بطولة الخليج القادمة ! ولااعرف مسوغا يدفع بالسادة المسؤولين عن الرياضة العراقية الى تركيز كل اهتماماتهم على استضافة البطولة وكأن الرياضة العراقية ستفشل تماما ان لم يحظ العراق باستضافتها! وكأن المنشات الرياضية التي اقيمت في محافظة البصرة وهي منشات حيوية خصصت لهذه البطولة دون غيرها ! كما ان المصاريف التي خصصت لايفادات السادة المسؤولين الى دول الخليج وايضا المصاريف التي صرفت للجان التي زارت المدينة الرياضية قد كلفت خزينة الدولة الشي الكثير من الاموال ! ومع ذلك فأن قرار الاستضافة مازال في مهب الريح !
اني اعتب على الاخ والاستاذ عصام الديوان وكيل وزارة الشباب والرياضة وهو شخصية رياضية عراقية تبوأ المناصب الرياضية منذ كان لاعبا ثم مدربا صعودا الى منصب وكيل الوزارة بأن يظهر على شاشات القنوات الفضائية فرحا ومادحا شخصيات رياضية خليجية قال عنها انها تفهمت طلبات العراق بأستضافة بطولة الخليج القادمة !
ارى بأن الموضوع وصل الى حد التوسل بالاشقاء في الخليج في سبيل استضافة البطولة !ّ في حين أن مكانة العراق وتاريخه الرياضي أسمى من ان نطلب وبطرق لاترتقي الى مكانته . فالمستقبل القريب ان شاء الله ستزول كل العوائق التي تمنع العراق في استضافة البطولات ونحن على يقين بان المستقبل سيكون حتما في صالح العراق عندها يمكن استضافة بطولات عربية واسيوية وحتى العالمية فتاريخ الرياضة العراقية اقدم من ظهور الكثير من الدول على الخارطة ! وسيأتي اليوم الذي سيطلب من العراق تنظيم البطولات ! فلا تمنوا علينا بخليجي 22 او خليجي 23 .. احتراما لكرامتنا ... ولنا عودة
[email protected]
أقرأ ايضاً
- ملاحظات نقدية على الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في العراق 2022-2031
- ملاحظات نقدية على الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في العراق 2022-2031
- خطوات تسبق حل البرلمان العراقي لسنة 2022