دعا نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور الشيخ علي الخطيب وسائل الإعلام والمواطنين كافة إلى عدم الانجرار وراء من وصفهم بالجماعات المغرضة التي تروم التكسب سياسيا بإطلاق الشعارات الطائفية والمثيرة للاستفزاز.
الخطيب قال في ندوة موسعة عقدت بمقر ديوان الوقف الشيعي "إن قرب موعد الانتخابات جعل البعض يحاول التحشيد الطائفي لتحقيق مكاسب سياسية، مشددا على إن الخسران سيكون نصيب من يتبع مثل هذا النهج الذي يحاول التفريق بين أبناء الأمة مؤكداً إن الوقف متقيد بالقوانين الصادرة عن البرلمان العراقي والتي تضمن للوقف حق إدارة العتبات والمزارات المقدسة وأملاك وأموال أتباع مذهب أهل البيت الموقوفة مشيرا إلى أن أملاك وزارة الأوقاف ليست حكرا على وقف معين أو طائفة بذاتها، وإنما توزع وفق قوانين خاصة ملزمة لجميع الأطراف.
وأكد الخطيب أن العلاقة بين الوقفين السني والشيعي جيدة للغاية وانه تحدث شخصيا مع إدارة الوقف السني بشان الموضوع واتفقا على إن الحوار كفيل بحل المشاكل العالقة. مشددا على إن من ينادي بالشعارات الطائفية هم أناس منتفعون غير محسوبين على الوقف السني لان الوقفين يحلان المسائل العالقة بينهما عبر الحوار والقانون. مبيناً انه دعا عدد من الشخصيات الإسلامية المعروفة إلى الاحتفال الذي يقيمه ديوان الوقف الشيعي بمناسبة ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) والذي سيقام في جامع ومرقد السيد إدريس في منطقة الكرادة عصر الاثنين المقبل كدليل على عمق وطيب العلاقة بين الوقفين والمذهبين الإسلاميين وعدم تأثرها بالحملات الإعلامية المغرضة معربا عن أسفه لتـأثر البعض بتلك الحمـلات وإطلاقهم تصـريحات تدل على عـدم معرفتهم بالقوانيـن .
يذكر أن قانون إدارة العتبات والمزارات الشيعية المقدسة المرقم بالعدد (19) في عام 2005 والمنشور في جريدة الوقائع الرسمية بالعدد 4013 في 28/1/2005 ينص صراحة على أن (يقوم ديوان الوقف الشيعي بإدارة وتسيير شؤون العتبات المقدسة والمزارات الخاصة بأولاد الأئمة وأصحابهم والأولياء الكرام من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) الموجودة في مختلف مناطق العراق). كما إن عائدية الأملاك والأموال التي كانت تديرها وزارة الأوقاف المنحلة تحددها لجان خاصة من الوقفين تجتمع بصورة مكثفة ومستمرة وفق قانون العزل والتفكيك الذي اقره البرلمان.
وكالة نون