تسعى العتبة الكاظمية المقدسة الى الانتقال الى مرحلة جديدة من توفير البنى التحتية ووسائل النقل الحديثة والاليات الهندسية والخدمية وبناء مجموعة من المرآئب لاستيعاب الآف السيارات، لتقدم افضل الخدمات للزائرين وتسهل انجاز وتنفيذ المشاريع العائدة لها والتي تدعم فيها المؤسسات الحكومية.

صحون وتكييف

واكد نائب الامين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الحاج "سعد الحجية" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" اهم مشاريع العتبة الكاظمية هي التوسعات المتضمنة انشاء (7) صحون جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية للزائرين، والتي شارفت الاعمال فيها على الانتهاء بعد اكسائها باجود انواع المرمر اليوناني والايطالي البارد، كما سنتنصب منظومة تبريد مركزية تعمل بالماء البارد الذي يتم ضخه عبر وحدات تبريد "جلرات" من مسافة (500) متر خارج الصحن الكاظمي، وتدخل عبر انابيب خاصة الى داخل الصحن القديم، وتزود الصحن بالهواء البارد الى مسافة (12) متر، ووزعت بشكل هندسي مع كل ايوان نصبت وحدة تبريد "UNIT"، ويصبح الصحن القديم في الصيف المقبل مزود بمرمر وارضية باردة وتكييف مركزي يضخ الهواء البارد بدون الحاجة الى تسقيف".

تحت الارض

واضاف الحجية ان" هذه المشاريع سبقتها خطوات اكمال البنى التحتية عبر نفق يوجد داخل الصحن القديم يرتبط بانفاق موجودة خارج الصحن، تمر من خلاله (10) خدمات متنوعة ولا يظهر منها الا ما يزود الزائرين بالخدمة، وسيصل الامر الى رفع اجهزة التبريد والاعتماد كليا على الطاقة النظيفة لمنظومة التكييف المركزية الجديدة وتقليل الاستهلاك، كما ستشمل تلك الخدمات جميع الصحون الخارجية السبعة التي تصل مساحاتها الى (90) الف متر مربع".

مرآئب متعددة الطبقات

واشار الى ان" مشاريع مهمة وكبيرة تنفذها العتبة الكاظمية تتمثل في انشاء (4) مرآئب متعددة الطبقات في المناطق الاربعة التي تحيط بالعتبة المقدسة، وخصصت لكل منها مساحة تصل الى (4000) متر مربع، وتحتوي تصاميم تلك المرآئب التي نفذت بفكرة واحدة على تقديم ثلاث خدمات الاولى طبقة تشيد تحت الارض تخصص للمجموعات الصحية، وطبقة ارضية مخصصة للاسواق والمحال التجارية، وكذلك فيها (7) طبقات مخصصة لوقوف السيارات، وهي تعطي للزائر امكنة للوضوء واستخدام الحمامات، وركن سيارته في مكان آمن وحديث، والتسوق من المحال والاسواق التجارية، وهذه المرائب الاربعة موزعة على مرآبين من جهة باب المراد، والثالث من جهة صحن الامام علي (عليه السلام)، والرابع من جهة باب القبلة بعد استملاك ارض مساحتها كبيرة لتنفيذه، واكملت الطبقة الارضية في احد المشاريع ومشروعين آخرين اكملت تصاميمهما وحاليا في طور الاحالة الى التنفيذ، ومن المؤمل انجاز هذه المشاريع الحيوية خلال عامين ضمن الخطط الاستثمارية الحكومية".

دور الضيافة

وبين ان " لدى العتبة المقدسة دور للضيافة شيد قسم منه والآخر تم استملاكها، وهي دور ضيافة "الامام الكاظم" و" الامام الجواد" و"الشيخ الطوسي" و" الشيخ المفيد" و"الامام الرضا" و"الامام الهادي"، ومساحاتها وسعاتها مختلفة وجزء من هذه الدور استثمارية وجزء منها مخصص لاستضافة ضيوف العتبة المقدسة من المتطوعين والمشايخ وفضلاء الحوزة العلمية والاعلاميين والشخصيات الاخرى خلال الزيارات المليونية، كما استثمرت في استضافة العائلات اللبنانية الوافدة الى العراق والتي اضطرت لترك مدنها بسبب العدوان الغاشم على لبنان وقد عادوا قبل ايام الى بلدهم وسيتم استثمارها لاستقبال الضيوف في هذه الزيارة، وتعمل العتبة الكاظمية على زيادة عدد دور الضيافة من خلال استغلال العروض التي تردها من مالكي عدد من الفنادق في الكاظمية وتكون اسعارها مناسبة تصل الى نصف قيمة البناء لو ارادت العتبة المقدسة انشاء فندق مثيل له مع كسب وقت البناء في استغلال المبنى، لاسيما ان قطاع السياحة الدينية يمر حاليا بمرحلة كساد بالعمل".

قطاع النقل والآليات

ولفت الحجية الى ان" العتبة الكاظمية المقدسة اهتمت في العام الماضي بمجال النقل من خلال شراء اعداد كبيرة من مختلف انواع الآليات الحديثة المستخدمة في نقل الزائرين والوفود والآليات الثقيلة والخدمية، مثل باصات النقل الصغيرة "الهايسة"، والمتوسطة "الكوستر"، وآليات تخصصية للاقسام الهندسية مثل الحفارات، والشفلات، والشاحنات الكبيرة، والصهاريج، والحوضيات، وسيارات الاسعاف، والاطفاء، وكابسات النفايات، والسيارات الصغيرة التي تعمل بالطاقة الكهربائية "الشحن"، وكذلك سيارات تخصصية لاقسام الكهرباء والميكانيك، ومكائن التنظيف داخل الحرم وفي الصحون وسيارات كنس وتنظيف الشوارع، والسيارات الصاروخية التي تنظف المجاري وتسحب المياه منها، التي ادى توفيرها لتسهيل انجاز الواجبات وتقديم الخدمات من خلال استخدامها استثماريا او داخل الخدمة في العتبة المقدسة، كما بدأت العتبة الكاظمية بتقديم العون الى دوائر حكومية تستعين بما لدينا من آليات مثل دوائر البلدية ومراكز الدفاع المدني وآخروها الحريق الذي حصل منتصف ليلة الاثنين الماضي في الحي الصناعي بالكاظمية وشاركت به اربع صهاريج لدعم الدفاع المدني، كما تساهم العتبة المقدسة بتسخير اسطولها من الاليات والسيارات للمشاركة في جميع الزيارات المليونية التي تشهدها مدن النجف الاشرف وكربلاء وسامراء المقدستين، لنقل الزائرين بين المحافظات وداخل القطوعات الامنية من جهة وتقديم الدعم اللوجستي من جهة اخرى، وكذلك رفدهم بثماني سيارات تحمل المجموعات الصحية المتنقلة، في الكاظمية وهي مسؤولية تتكفل بها ممثلية المرجعية الدينية العليا في الكاظمية، ونعمل على زيادة اعدادها للحاجة الماسة لها في الزيارات المليونية، مثلما تدعمنا العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية التي نشرت هذه الانواع من السيارات في مختلف مناطق بغداد بعد اجراء عمليات مسح كامل وتوفير فرق ادامة وتنظيف وتجهيز بالماء وصيانة".

قاسم الحلفي ــ الكاظمية المقدسة