- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أوراق أموية في كربلاء المقدسة
حجم النص
منذ أربع من السنوات إلا قليلا من الأشهر قد خلت ، ونحن ننتظر الفرج ،من الله عز وجل ، على يد من انتخبنا ، في البداية وضعنا يدنا في يد الحكومة المحلية بتنوعها وبدون تمكننا من تفضيل جهة على أخرى أو على كافة المبادرات التي نتبناها أو تتبناها ، وكانت قائمتي رئيس الوزراء نوري المالكي الرسمية المتمثلة بدولة القانون و الأخرى العشائرية متمثلة بأمل الرافدين قد حصلت كل منهما على تسع مقاعد فكان المجموع ثلثي المجلس ،فأطبق فكيه على المجلس والمحافظة ، والتيار الصدري والمجلس الإسلامي وبدر حصلوا على المقاعد المتبقية ، فكانت الأمور تسير على وتيرة واحدة ، التسابق عبر اللافتات والقطع التي خطت بالشكر والتقدير والثناء الجزيل تكتبها أيادي الجن الخفي وتعلقها في الصباح ، موزعة في مناطق محددة ، ليفكه بها المواطن المار عليها والقارئ لها ، وكلها لأفراد محددين في الحكومة المحلية لما يقومون به من أعمال ومنجزات للشعب المسكين لا توجد على أرض الواقع بل هي لحد هذا اليوم مخفية ، وكل هذه العملية من باب (( اللي تتواعد بي أحسن من اللي تأكله )) أو كما يقول الرياضيون ((الطوبة بالعارضة أحلى من الهدف )) ، القصد من كل هذا لم نشاهد خلال الفترة الماضية مشروع أنجز، مثلا نصف الحكومة من قضاء الهندية ولم يتمكنوا خلال أربع سنوات من إكمال جسر الهندية الذي بدأه النظام السابق و أيضا لم يتمكنوا من إكمال مجاري المياه الصحية في القضاء!! والنصف الاخر من المركز و أحياءه الخمسين ولم يتمكنوا من إزاحة برج كهرباء من وسط الشارع الحولي !!
وأخيرا وفجأة تفاقمت الأوضاع بين فكي رئيس الوزراء الذي أطبق على المحافظة فاختلفت القائمتان فكانت التصريحات من الجانبين بالفساد المالي والإداري والتزوير بالشهادات و تصريح بأن بعض أعضاء المجلس اتخموا بالفساد [ كان الشعب في كربلاء المقدسة لديه كل العلم بما يجري ] ويتحدث بها كل يوم ولكن لا دولة القانون كانت تجرؤ على كشف الفساد الموجود في أمل الرافدين ولا أمل الرافدين يجرؤن على كشف الفساد الموجود في دولة القانون ، وأخر بيان كان لنائب المحافظ رئيس قائمة أمل الرافدين لبعض الإعلام المحلي بأنه يطلب اجتماع لفضح الملفات المخزونة ، ودخل الأعضاء يوم الاثنين 19/5/2012 لاجتماع من الساعة 8 صباحا وحتى 6 مساءا ، بعد اجتماع بعض قادة العراقية يوم الأحد مع السيد نائب المحافظ !!! الاجتماع انتهى بالتهديد والوعيد بين الأخوة الأعداء !!
العجيب في كل هذا كلهم يتبجحون بخدمة المواطن و عمل الخير وهمهم الناس ، ولكن فكي المالكي في كربلاء المقدسة قد أطبقهما على ملفات فساد وعملية خزنهما أثارت رائحة نتنه وجيفة قد تخنق أصحاب السعادة والمواطن (كمشروع الخماطة ) والتسمية ليست مني بل من الحكومة ذاتها ، فاصبحوا كخضراء الدمن . ونحن لم نطلب منهم سوى أبسط الخدمات (( النظافة ولو )) تخص كلها أعمال البلدية الحوت الذي لم تتمكن عليه أسماك القرش في المحافظة .
سؤالي الأول : أين دينكم وغيرتكم لمن جعل الفساد ورقة ضغط ولم يكشفه و يحيله الى القضاء ؟
سؤالي الثاني : لماذا القائمتين صمتت على ملفات الفساد طوال الفترة المنصرمة ؟ مع العلم سمعت من الطرفين أنه هناك ملفات كبيرة جدا .
سؤالي الثالث : لماذا لم يفضح التيار الصدري ملفات الفساد والتزوير طول الفترة الماضية ؟ علما أنهم لم توجه لهم أي تهمة فساد لحد الان في هذا المجلس .
سؤالي الرابع : هل ستتم صفقة على أثرها يذهب حق الله والشعب و يسكت من صرح من القائمتين بفضحه للملفات الفاسدة ؟
سؤالي الخامس : هل سينتخب الشعب مرة أخرى بعض الشخوص لتتلاعب بمقدراته ومن يسرق قوته و ينتخب مزورين و طفيليات بناءا على انتماء سياسي أو عشائري ؟
متى سترتقي عقلية المواطن ويميز بين الغث والسمين ؟ إلى متى تتحايل علينا الساسة بأسماء وعناوين أكل الدهر عليها وشرب؟ الى متى ننسى من أساء لنا ؟ الى متى نبقى كالنعام نكشف العورة ونستر الرأس ؟
وآخر قولي أذكر حكومة كربلاء المقدسة المحافظ ونائبيه ورئيس المجلس ونائبه و أعضاءه و أعضاء البرلمان من كربلاء المقدسة بقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام إلى واليه على أردشير مصقلة بن هبيرة حيث يقول [ فان من أعظم الخيانة خيانة الأمة , وأعظم الغش على أهل المصر غش الإمام . وعندك من حق المسلمين خمسمائة ألف ، ....]
فالنتيجة أما أن تكونوا من أتباع علي عليه السلام أو أتباع معاوية لعنه الله .