اختتمت اليوم الخميس، فعاليات معرض جامعة البصرة الذي أقيم بمناسبة مرور 48 عاماً على تأسيسها، والذي استمرّ من المدة (1-5) نيسان، بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة والتي شاركت بمختلف النتاجات والأنشطة الثقافية الخاصة بأقسام وشعب العتبة المقدسة والتي عملت على إيصال رسالة الإمام الحسين (عليه السلام).
وقال حسين الكرعاوي مسؤول جناح العتبة الحسينية؛ لوكالة نون الإخبارية: "على مدى خمسة أيام متتالية لاقى المعرض أصداء كبيرة من قبل الزائرين الوافدين إليه من أساتذة وطلبة الجامعة فضلاً عن شخصيات سياسية ودينية ومثقفة أشادت جميعها بالأنشطة الثقافية والفنية المعروضة".
وبين بأنّ "توافد الزائرين ازداد خلال اليومين الأخيرين من المعرض والذي حقق نجاحاً كبيراً في إيصال رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) وما نتجه أقسام وشعب العتبة المقدسة من نتاجات ثقافية وفنية وإطلاع المجتمع البصري عليها".
وأضاف، "لم تقتصر زيارة الوفود على المسلمين، فقط بل شهد المعرض زيارات لشخصيات من طوائف وديانات أخرى فضلاً عن شخصيات من خارج العراق أشادت جميعها بالجهود المبذولة من قبل العتبة المقدسة وحرصها على إيصال الرسالة الإسلامية الهادفة ونشر فكر ومبادئ الإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته الإنسانية".
وأثبتت العتبة الحسينية المقدسة نجاحها الكبير في المساهمة برفد المجتمع بالثقافة الرصينة والهادفة باعتراف زائري المعرض الذي أشادوا بجهود العاملين في المجالات الثقافية والفكرية وجعل مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) مركزاً للإشعاع الفكري والثقافي إضافة إلى قدسيته ومكانته الدينية.
وخلال تجواله بين أروقة معرض العتبة الحسينية المقدسة، أكد الشيخ أحمد السليطي نائب رئيس مجلس محافظة البصرة، في تصريحه لوكالة (نون) بأنّ "المعرض كان متألقاً وجميلاً وبتنظيم كبير يجذب الزائرين إليه فضلاً عن المضمون الراقي الذي عرضه المعرض والذي يساهم في تطوير الوعي الثقافي والفكري لدى شرائح المجتمع والترويج للأفكار الهادفة".
وتابع حديثه بالقول، "نلاحظ تقدماً كبيراً في مشاريع العتبة الحسينية في المجالات الثقافية والفنية والإعلامية، وذات أفكار جديدة وإبداعات مستمرة، "متمنياً للعاملين في العتبة المقدسة "المزيد من العطاء في خدمة الإسلام والمذهب".
كما أشاد السليطي خلال حديثه، بفضائية كربلاء التي كانت حاضرة بين أجنحة المعرض، وبين بأنها "تمثّل نافذة حقيقية للإسلام بشكل عام وللتشيع بش، كل خاصوالقريب من رؤية أهل البيت (عليهم السلام) وبعيداً عن الأشياء الأخرى".
وعرضت جناح العتبة الحسينية مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية لها، من قبيل جناح فضائية كربلاء وإذاعة الروضة الحسينية ودار القرآن الكريم؛ ونتاج مركز وارث الطباعي وجناح الكتب الفكرية والدينية والإصدارات الثقافية والإعلامية لشعبة النشر التابعة لقسم الإعلام، فضلاً عن لوحات فنية لوحدة المرسم الحسيني وصور فوتوغرافية من إبداع مصوري العتبة المقدسة، إضافة إلى الصور التاريخية القديمة التي وثقها المؤرخ سعيد زميزم ضمن شعبة التوثيق والمعارض.
فيما أشارت جنان عبد الله وهي موظفة في جامعة البصرة، إلى إنّ "العتبة الحسينية وظفت التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة في إيصال رسالتها الثقافية والإعلامية خلال مشاركتها بمعرض الجامعة".
وقالت لوكالة (نون) وقد ارتسمت البسمة على وجهها: "نحن سعيدون بتواجدَكم معنا في البصرة التي ترحب بمثل هذه الفعاليات الثقافية وخصوصاً ما يمس أهل البيت (عليهم السلام) ونشر فكرهم وثقافتهم".
بينما أكد الطالب أحمد سلام بأنّ "العتبة الحسينية مساهمة قوية في نشر الوعي والثقافة الدينية السليمة وتسليط الضوء على القضايا التي تهمّ المسلمين في الوقت الحاضر وخصوصاً في تصديها لمواجهة الغزو الثقافي الذي يحاول زعزعة الأمة الإسلامية".
وأضاف، "أشدّ على أيدي العاملين والقائمين على المشاريع الثقافية والفكرية في العتبة الحسينية ونتمنى أن نجدهم دائماً في مختلف الأنشطة الثقافية التي تحتضنها محافظة البصرة الفيحاء".
تقرير: علي حسين/ البصرة
وكالة نون خاص