شاركت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، اليوم الأحد، بجناح متميز ضمن معرض الكتاب الذي أقامته جامعة البصرة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيسها وللفترة من 1- 5 نيسان 2012.
وتضمن الجناح عرض مختلف الإصدارات الثقافية والفكرية لشعبة النشر التابعة لقسم الإعلام وإصدارات قسم الشؤون الفكرية والثقافية وشعبة التوثيق والمعارض وشعبة رعاية الطفولة ولوحات فنية لوحدة المرسم الحسيني ونشاطات مركز الوارث الطباعي ودار القرآن الكريم وفضائية كربلاء، فضلاً عن مشاركة الطفلة تقوى علي بأناشيد ولائية عن أهل البيت (عليهم السلام).
وشهد الجناح إقبالاً واسعاً من قبل وفود مختلفة من بينها شخصيات دينية وسياسية ومثقفين وأدباء وطلبة الجامعة ومن بينهم وزير المصالحة الوطنية ومحافظ البصرة ورئيس الجامعة والكادر التدريسي فيها، إضافة إلى القنصل التركي في البصرة والذي أبدى رغبته بالتواصل والتعاون مع إدارة العتبة الحسينية المقدسة.
ورحّب الزائرون بإقامة مثل هذه العروض الثقافية والفنية وخصوصاً الدور الأساسي للعتبة المقدسة في رفد المجتمع العراقي المسلم باحتياجاته الثقافية والفكرية.
وقال السيد سعد الدين البناء؛ مدير مكتب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة؛ لوكالة نون الإخبارية: "لم تقتصر العتبة الحسينية المقدسة على نشر رسالتها الحسنية والثقافية الهادفة في مدينة كربلاء فقط، وإنما العمل على إيصالها إلى كافة المدن العراقية والعربية، وذلك من إقامة المعارض الفنية والثقافية، ومنها مشاركتها في المعرض المقام في جامعة البصرة ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسها".
وأضاف، بأنّ "جناح العتبة الحسينية الذي تضمن مختلف نشاطات ومنتجات الشُعب والأقسام الثقافية والفنية والفكرية فيها، شهد إقبالاً واستحساناً كبيرين من قبل الزائرين من مختلف الشرائح والفئات البصرية".
وأكمل البناء حديثه، "نحن مستمرون في رفد المجتمع باحتياجاته الثقافية والفكرية التي تنطلق من مركز الإشعاع المتمثل بمرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، والعمل على تعريف المجتمع العربي والإسلامي بالرسالة الحسينية الخالدة".
بينما أعرب رئيس جامعة البصرة، عن سعادته باحتضان الجامعة لهذا الحدث الثقافي والفني والحضور المميز والفاعل لأجنحة العتبة الحسينية الفكرية والثقافية فيه.
وقال الأستاذ الدكتور صالح إسماعيل في حديثه لوكالة نون الإخبارية: "تزامناً مع الذكرى الـ 48 لتأسيس جامعة البصرة، احتضنت الجامعة معرض الكتاب المقام ضمن فعاليات الاحتفال، وشاركت فيه دور نشر من محافظ البصرة وخارجها وأكثر من 10 آلاف عنوان كتاب، فضلاً عن الأجنحة المتميزة والمتألقة للعتبة الحسينية المقدسة التي كانت ولا تزال على تواصل مستمر مع الجامعة".
وتابع حديثه، "أنقل لكم بصدق بأنّ العتبة الحسنية المقدسة ساهمت بشكل كبير في نشر الثقافة الحسينية والإسلامية من خلال إصداراتها الثقافية والفكرية المتنوعة فضلاً عن نشاطاتها القرآنية والثقافية والدينية المختلفة"، متمنياً بأنّ "تستمر العتبة المقدسة في رفد المجتمع العراقي والبصري بهذه الإصدارات والإنتاجات الفنية والثقافية والمزيد من الإبداع المتميز".
بينما قال محافظ البصرة، خلف عبد الصمد: "تفاجئت وأنا أتطلع اليوم لكل ما يمس حياة الإنسان وأنه شيء يبعث على الفرح ونحن نشاهد هذه الإنجازات الكبيرة التي حققتها الأمانة العامة للعتبة الحسينية في المجالات الثقافية والفكرية والتي أثارت اهتمامي وجلبت انتباهي لها بشدة".
وتابع، "لقد عرضت أجنحة العتبة المقدسة مواضيع وأحداث تاريخية وأنشطة متعددة في غاية الأهمية ويجب التعريف بها بين الأوساط الثقافية والطلابية وغيرها في المجتمع العراقي، "مضيفاً في ختام حديثه، "أتمنى النجاح أكثر وأكثر للعتبة المقدسة والعاملين عليها وهم يسعون في رفد المجتمع بالثقافة والفن الحسيني الجميل والهادف، وصار من خلالها ارتباط الأجيال القادمة بقادتها وأئمتها".
بينما أوضح نقيب المعلمين في محافظة البصرة، جواد كاظم المريوش؛ بأنّ "الروضة الحسينية والقائمين عليها، أعطوا فكرة جديدة لمعاني لاسم الإمام الحسين ومرقده الطاهر، بعدما كانت مغلفة بإطار قاتم من الخوف"، مبيناً بأنّ "الأمانة العامة للعتبة المقدسة قد طرقت منذ تسلمها مهام الإشراف على المرقد الطاهر جميع أبواب المعارف الإنسانية وفي كافة مجالات الحياة الثقافية والفكرية ومبينة بأن الإمام الحسين (عليه السلام) لجميع الشرائح الإنسانية والطوائف الدينية ولكل العصور".
وتابع، بأنّ "الإمام الحسين هو الموسوعة الإنسانية المتناهية التي لا تفوقها حدود وليس لأجنحة نهاية، وهو قلب الإنسان النابض بالحرية، وإن إقامة مثل هذه المعارض ضرورة جداً للتعريف بشخصية هذا الإنسان العظيم وتضحياته الكبيرة في سبيل الإنسانية جمعاء".
تقرير: علي حسين/
وكالة نون خاص