نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية قولهم ان الولايات المتحدة تدرس دورا أكثر هدوءا في العراق وليس لديها نية لإرسال قوات أميركية الى البلاد.
لكن الصحيفة نقلت عن احد المسؤولين في الإدارة الأمريكية قوله ان الأمن في المستقبل والعلاقات الدبلوماسية مع العراق سيكون "متقلبا" ويعتمد على مدى تماسك حكومة المالكي الائتلافية التي تضم السنة والأكراد إضافة الى الشيعة.حسب تعبير الصحيفة
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن القوات الأميركية قد تكون قادرة على العمل في العراق في مهمات وكالة المخابرات المركزية السرية ، مثل تلك التي ادت الى قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان في شهر مايو/أيار الماضي.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية "ان عدد القوات الأمريكية في العراق وصل الى الصفر من حيث القوات القتالية لكن أجهزة الاستخبارات الأميركية لم تفعل الشيء نفسه" مشيرا الى ان "هناك قضايا مكافحة الإرهاب الخطيرة التي تواجه العراق، ونحن لا نريد أن نتخلى عن العلاقات المتينة جدا التي بنيناها على مدى سنوات في مجال تبادل المعلومات ذات الأهمية بالنسبة للبلدين"
وذكرت الصحيفة ان الولايات المتحدة تحث قادة العراق المتناحرين لبدء "حوار" لتفادي تفاقم الأزمة السياسية التي أثارت توترات طائفية بعد أيام فقط من اكمال الجيش الأمريكي انسحابه من البلاد.
وأضافت ان الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن وجها موجة من الدعوات الى الزعماء العراقيين هذا الأسبوع يحثانهم على رأب الصدع بعد اتهام نائب الرئيس طارق الهاشمي بإدارة فرق الموت عن طريق حراسه.
وقالت ان الهاشمي الموجود الان في ضيافة رسمية من الرئيس العراقي جلال طالباني في منطقة الحكم الذاتي الكردية اعترف بأن حراسه قد نفذوا هجمات لكنه نفى أي تورط شخصي.
وقال الهاشمي (69 عاما) عندما سئل عما اذا كان سيعود الى بغداد لمواجهة المحاكمة : "بالطبع لا" عازيا رفضه إلى سوء الوضع الأمني وتسييس مزعوم لنظام العدالة.
وقاطعت الكتلة العراقية التي ينتمي لها الهاشمي ، حكومة الوحدة الوطنية والبرلمان احتجاجا على مركزية رئيس الوزراء المزعومة للسلطة.
أقرأ ايضاً
- مجلس النواب اللبناني ينتخب قائد الجيش رئيسا للجمهورية
- قائد الجيش اللبناني يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد
- الرئيس الإيراني: لدينا مع العراق هواجس مشتركة حول التطورات السورية