ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية أن "التباطؤ" الواضح في إرسال جامعة الدول العربية المراقبين إلى سوريا هو جزء من السيناريو الذي يتم طبخه للنظام السوري .
وقال قريبون من النظام في دمشق: "أربع دول في الجامعة العربية تولّت فرملة الاندفاعة لاتخاذ خطوات أكثر حسماً تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتقف خلف إبطاء مهمة المراقبين العرب".
وأضافت تلك المصادر: ان "مصر والعراق والجزائر والأردن تتولى هذه العملية، فالمجلس العسكري في مصر، الذي يعارض أي إجراءات ضد الأسد، مارس ضغطًا على الامين العام للجامعة نبيل العربي للمماطلة في إرسال المراقبين وإغراقهم بأعداد من الدول الحليفة للنظام في سوريا على النحو الذي سيفضي إلى رفعهم تقارير مدوزنة سلفًا".
ونشرت الصحيفة الكويتية: "كشف عائدون من دمشق أن النظام في سوريا يقوم تسهيلاً لمهمة المراقبين العرب، بطلاء مدرعات الجيش ودباباته للإيهام بأنها تابعة للشرطة، في واحد من الإجراءات الهادفة إلى احتواء مهمة المراقبين العرب وإفراغها من مضمونها، إضافة إلى ترتيبات أخرى ألمح اليها وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمره الصحافي الأخير عندما قال إنه على المراقبين "تعلّم السباحة".
وتحدثت أوساط لبنانية التقت مسئولين سوريين عن ملامح التسوية التي يتم التداول فيها داخل الحلقة الضيقة من أركان النظام وفي الكواليس الدبلوماسية، مشيرة إلى أن المشروع يقضي ببقاء الأسد وتشكيل حكومة انتقالية حتى انتخابات الـ 2014، ورغم أن النظام يعتقد أن الأسد سيكون الأوفر حظاً في انتخابات الـ 2014 وإن بغالبية بسيطة، فإن هذه الأوساط أكدت أن أركاناً في النظام يتهيبون مثل هذه التسوية التي من المرجح ان تصطدم بـ "ممانعة" من الأجهزة المحيطة بالأسد لأنها مرشحة لأن "تدفع الثمن" عبر حل يضمن بقاء الرئيس الحالي لكنه يقلب قواعد اللعبة ويأتي بالمعارضة إلى الحكم".
وقالت تلك الأوساط التي زارت سوريا أخيرًا: "رغم الدور العلني لموسكو في الدفع في اتجاه تسوية من هذا النوع، فإن أدواراً اخرى لعواصم عربية رُصدت في هذا الاتجاه، أبرزها ما تقوم به بغداد عبر "المبادرة العراقية"، التي بدت اكثر وضوحاً بعد عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضافت: "المسعى العراقي ربما يتم بـ"قبة باط" أميركية لأن واشنطن تريد "فترة سماح"، وهو ما عملت دمشق على التقاطه ظنًا منها ان عامل الوقت سيلعب لمصلحة الرئيس الأسد، خصوصًا بعد الانسحاب الأمريكي من العراق، ورهان دمشق على إمكان الاتكاء على العمق العراقي للحد من نتائج العقوبات المفروضة عليها".
من ناحية أخرى كشفت الصحيفة عن "مشروع مقايضة سورياً - عراقياً سيكون نجمه المسئول في نظام صدام حسين سابقًا عزت الدوري، والذي يدير شبكات بقايا حزب البعث".
وقالت الصحيفة الكويتية: "الأسد يعمل في اتجاهين: إما رعاية تفاهم بين المالكي والبعث، المسؤول عن 70 في المئة من عمليات التفجير في العراق "وهو امر مستبعد"، وإما بيع رأس الدوري للمالكي لقاء وقوف العراق إلى جانبه
أقرأ ايضاً
- بسبب إسرائيل.. حبس الكويتية فجر السعيد ونقلها للسجن المركزي
- أول تعليق إيراني بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية
- مجلس النواب اللبناني ينتخب قائد الجيش رئيسا للجمهورية