حذرت كتلة التغيير المعارضة بزعامة "نوشيروان مصطفى" من تكرار أحداث زاخو في حال «عدم قيام سلطة الاقليم بإصلاحات حقيقية «،فيما دعت نائبة عن التحالف الكردستاني الى التهدئة وعدم اصدار احكام مسبقة بشأن الاحداث .
ونقلت وكالة أنباء «نينا»عن النائب عن كتلة التغيير لطيف مصطفى قوله ان «ماحصل في زاخو كان مرجحاً وقد حذرنا في وقت سابق من وجود مشاكل وأزمات حقيقية في الاقليم وطالبنا السلطات بالقيام بإصلاحات حقيقية ولكنها تجاهلت هذه المطالبات رغم اننا حذرنا من مغبة السكوت عن اجراء الاصلاحات وما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة «،على حد قوله،مضيفاً ان «احداث زاخو كانت انعكاسا للمشاكل والأزمات المذكورة «.
وشهدت زاخو مطلع الشهر الجاري اضطرابات اسفرت عن إحراق 36 محلا لبيع الخمور و4 فنادق تضم نوادي ليلية ومراكز تدليك آسيوية، تلا ذلك مهاجمة متظاهرين لمقرات الإتحاد الاسلامي الكردستاني وإحراق 4 منها بالاضافة الى إحراق محطة تلفزيون تابعة له في المدينة بعد اتهام الحزب الديمقراطي الكردستاني له بالمسؤولية عن حرق الفنادق والمحال ،الامر الذي نفاه الاتحاد ،محمّلاً حكومة اقليم كردستان مسؤولية احراق مقراته واعتقال عدد من عناصره .
واعرب مصطفى عن اعتقاده بأن «احداثاً اخرى قد تقع ،مالم تقم سلطات الاقليم باصلاحات حقيقية « مشيرا الى ان» الربيع العربي وثورات المنطقة تؤثر في الاقليم كما تؤثر في جميع دول المنطقة «بحسب تعبيره.
في المقابل ،دعت النائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف الى التهدئة وعدم اصدار احكام مسبقة بشأن الاحداث.
ورأت الجاف ان «اصدار اية نتيجة خارج اطار ما توصلت اليه لجان التحقيق التي كلفت بهذا الشأن حالة غير صحية» ، مشددة على «ضرورة توخي الجميع الحذر والتهدئة لتجاوز هذه المرحلة «،مشيرة الى «دعوة رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى التهدئة وانتهاج لغة الحوار بين جميع القوى السياسية في الاقليم للحفاظ على الوحدة الكردية «.
واضافت ان « اسلوب الحوار كان اللغة السائدة في جميع القضايا التي تخص الاقليم ،لكن اليوم نلاحظ ابتعاداً عنه ما دفع البارزاني الى المطالبة بالعودة الى الحوار وترك اصدار الاحكام المسبقة».
بدورها ، دعت القيادية في الحزب الديمقراطي الكردستاني جنار عبدالله الاتحاد الإسلامي الكردستاني الى مطالبة حكومة الاقليم ،وليس الحزب الديمقراطي، بإطلاق سراح اعضائه ،لأن عناصر الأمن هي التي قامت بعملية الاعتقال .
وانتقدت عبد الله مقاطعة الاتحاد الإسلامي لجلسات البرلمان،وقالت ان «موقف الاتحاد الإسلامي بمقاطعة جلسات البرلمان لم يكن منتظرا ،بل كان عليه حضور الجلسات كخطوة أولية ثم اتخاذ موقف».
وكان الاتحاد قد قاطع جلسات البرلمان ،كما تغيب عن حضور لقاء بارزاني مع الكتل السياسية احتجاجاً على اعتقال بعض اعضائه في احداث زاخو.
أقرأ ايضاً
- المملكة المتحدة .. الجالية العربية تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني
- بريطانيا تحذر من لعبة أطفال مدمرة تسبب الوفاة
- كردستان العراق يعطل الدوام 11 يوما