أكدت وزارة الداخلية قيامها بتسريح أكثر من 70 ألف عنصر ينتمون إلى الميليشيات والعصابات المسلحة. وقال الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الاسدي أن جاهزية قوات الدتخلية لتسلم الملف الأمني عالية جداً وتوازي قدرات قوات دول المنطقة، عادَّة أن جزءا من التشكيك بقدرات قواتها "محق" نتيجة الظروف التي مرت بها في السنوات السابقة .
وأضاف الأسدي في برنامج بين قوسين الذي سيبث مساء الاثنين من الفضائية السومرية أن "الداخلية اعتمدت منذ العام 2008، وقبل توقيع الاتفاقية الأمنية على الاستقلالية في عملها وبناء وتأهيل وتدريب القوات الأمنية"، مشيرا إلى أن "الوزارة بدأت تبتعد شيئا فشيئا عن الجانب الأميركي في إدارة قدرات الوزارة والاتجاه للتخطيط الاستراتيجي ثم للموازنة والتوزيع وإدارة الموارد البشرية".
وتابع الاسدي أن "عملية تسليح الوزارة وتجهيز بناها التحتية وإدارة مواردها المالية والبشرية أصبحت بإياد عراقية"، لافتا إلى أن "تسليح الداخلية أبسط واقل تعقيدا عن ما يكون في وزارة الدفاع، حيث اتجهت إلى عملية التسليح بشكل مبدئي خلال العام 2007، من دول متعددة بأموالها".
وأشار الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية إلى أن "الداخلية هي أول وزارة في الحكومة تعد خطة إستراتيجية لثلاث سنوات"، مؤكدا أن "عدد العناصر الأمنية في وزارة الداخلية يصل إلى 650 ألف عنصر".
ووصف الاسدي ان "جزءا من التشكيك بقدرات القوات الأمنية بإدارة الملف الأمني برغم هذا العدد الكبير محق لأن الوزارة في السنوات السابقة لم تدرب وتأهل هذه الأعداد بالشكل المطلوب"، مبينا أن "عملية التطوع التي كانت تحدث آنذاك عشوائية وهي ردة فعل على احداث سريعة ومتلاحقة كان فيها وجود للميليشيات وللعصابات المسلحة في مناطق معينة".
وأوضح انه "من خلال متابعة المركز للأطراف الموجودة في الوزارة تمكنت من فصل أكثر من 70 ألف عنصر من هؤلاء لعدم ولائهم للمهنية أو لوجود سابقة جنائية أو عدم انضباط أو تخاذل في مواقع المواجهة"، مشيرا إلى أن "القليل من تلك العناصر مازالت موجودة ولكن بنسب قليلة جدا لا تدعو إلى القلق أو الخوف".
أقرأ ايضاً
- دعا لحصر السلاح.. الحكيم: تعزيز سيادة القانون ومكافحة الفساد من متطلبات بناء الدولة القوية
- العمل: لجنة مختصة لمحاسبة المخالفين لشروط العمالة الأجنبية
- العراق يستنكر جريمة خان يونس ويوجه دعوة الى العالم بشأن الفلسطينيين