- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خريجي الجامعات المستقلين وضياع حلم التعيين
:صفاء السعدي
من يتوقع ان الدولة الحكيمة الديمقراطية المتحررة من سلطة القمع وحزب البعث المجرم ومجيء أحزاب السلطة المنادية بالمساواة والعدل التي جاءت لتعوض أبناء الشعب من الحرمان التي اتبعها البعث مع من لم يوالي سياسته الرعناء حيث أحيلت الامتيازات إلى أبناء الرفاق والبعث وابن صديق القائد الضرورة المجرم ليكونوا في مقدمة القوم وفي كل الميادين العلمية والاجتماعية والخ..
من يتوقع أن يكون في عراق الانتخابات والحرية احتكاراً التعيينات لأبناء الشهداء والسجناء والمعدومين وان يهمش ويسخر من باقي المتقدمين للتعيين في المؤسسات العراقية، وهذا ماحصل بدائرة صحة كربلاء التي أعلنت عن توفر درجات وظيفية لديها وليسمح بالتقديم لكن سرعان انطفأت فرحة القلب باستمارة التقديم التي طالبت المتقدم بان يؤشر أن كان لديه معدوم أو شهيد أو سجينُ سياسي ليحظى بشرف التعيين وكان من لم يكن لديه احد المبشرين فاليأتي بهم ولو بتنفيذ احد الأحكام على ذويه وليشمل بالتعيين والامتيازات التي تأتي بها الدولة الحكيمة. أن مايحدث اليوم في العراق هو تكريس للطبقية المجتمعية بين أبناء البلد الواحد وليقسم إلى فئات من دون الإعلان عنها بالشكل الرسمي وليكون ذوي الوزير والمسئول الرفيع المستوى بالمرتبة الأولى وذوي الشهداء والسجناء والمعدومين بالثانية وليحل أبناء الكادحين والفقراء في أسفل جهنم وكأنها تأشيرة الخلود والبقاء بهذا البلد.
أقول للقائمين على هذا الأمر أن لم يكن في عملكم هذا ريب وتزوير لم لم تكون القرعة إمام الجميع كما أعلنتم في البدء عن أن القرعة ستتم بحضور النزاهة والقضاء وأعضاء البرلمان لم ظهرت الأسماء على شكل دفعات فصلت بين وجبة وأخرى عطلت عيد الأضحى ولتظهر بخجل أن لم يكن هناك من غش في الأمر لم طلب من البعض ومني شخصياً مبلغ مليون دينار من اجل أدراج الاسم مع المقبولين،أن كان هذا ماتبتغونه فلتعلموا أن سلطة الله سبحانه وتعالى والحق أقوى من سلطاتكم الدنيوية وان الله هو نصير الفقراء والكادحين.
أقرأ ايضاً
- العراق في المونديال.. الحلم المشروع
- فلسطين والجامعات العالمية والصدام الكبير
- دعوة للمراجعة والتغيير.. عن نظام القبول المركزي في الجامعات العراقية