- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العراق في المونديال.. الحلم المشروع
بقلم: محمد حامد
التأهل لمونديال 2026 هو الحلم الكبير لملايين العراقيين، ومعهم الملايين من عشاق الكرة العراقية خارج العراق، ولمن لا يعلم فإن المنتخب العراقي على وجه التحديد يشكل حالة خاصة لعشاق كرة القدم في المنطقة العربية.. لماذا؟
تأثير الكرة العراقية على الخليج
بالطبع هو ليس مجرد انطباع بل هي الحقيقة، فالكرة العراقية كان لها تأثيرها طوال التاريخ على تطور الكرة الخليجية، من خلال التنافسية التي ظهر بها العراقيون في دورات كأس الخليج على مدار التاريخ، ومن الثابت أن الكرة العراقية كانت أكثر تقدماً.
حضور عراقي في دوريات الخليج
كما أن نجوم العراق في فترات ما بعد تعرض البلاد لمشكلات حالت دون استقراره، كان لنجوم الكرة العراقية حضورهم اللافت في بطولات الدوري بالدول الخليجية، وخاصة في قطر والسعودية والامارات، وبالطبع تركوا بصمة قوية في هذه البطولات الخليجية.
شعبية كبيرة في مصر
وبعيداً عن العراق والخليج، فإن للمنتخب العراقي شعبيته في مصر على سبيل المثال، فقد كان الملايين من أبناء مصر يرتبطون بالعراق في فترات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وحدث تقارب اجتماعي كبير بين الشعبين، ومن بين مفرداته الاعجاب المصري الكبير بالكرة العراقية، فضلاً عن احتراف عدد من اللاعبين العراقيين في الدوري المصري.
"العراق أمة كروية"
وسبق أن أكد المدرب البرتغالي (البرازيلي) جورفان فييرا الذي قاد العراق لمجد التتويج بكأس آسيا عام 2007 إنه يرى العراق كأمة كروية، وفي تفسير هذا "التعبير" الجميل، قال إن العراق لديه جمهور عاشق متيم لكرة القدم، وهو جمهور بالملايين، كما أن العراق لديه المواهب الشابة التي تظهر في كل جيل، ولديه إعلام قوي في المجال الرياضي، وهذه هي مقومات "الأمة الكروية".
بالعودة إلى الحلم العراقي في المونديال، فإن منتخب العراق يحقق أفضل النتائج في القارة الآسيوية في تصفيات التأهل لمونديال 2026، وكأس آسيا 2027، فقد حقق "أسود الرافدين" 5 انتصارات متتالية، وسط أداء يتسم بالثقة والثبات.
حلم وفرصة سانحة
وفي المرحلة النهائية للتصفيات سوف يكون هناك 18 منتخباً آسيوياً يتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات، يتأهل منها مباشرة أول وثاني كل مجموعة للمونديال "الحلم"، وهي فرصة تاريخية لكي يقول "أسود الرافدين" نحن هنا، وسوف نعود للمونديال لتكرار انجاز الجيل الذهبي الذي رفع اسم العراق عالمياً في مونديال المكسيك 1986، والجيل الرائع الذي شرف الكرة العراقية في أولمبياد 2004.
العراق يعود من بوابة المونديال
لا تنسوا هذه الكلمات التاريخية "العراق أمة كروية"، قالها مدرب عالمي خبير، هو جورفان فييرا الذي يطوق عنقه بقلادة على شكل "خريطة العراق" من فرط عشقه لها، ولكرة القدم بها، وهو أمر يدل على أن كرة القدم واحدة من أوجه القوة الناعمة للعراق، وتجسد كرة القدم الصورة الجميلة لبلاد الرافدين، فضلاً عن تأثير منتخب العراق في معنويات الشعب الذي يتوق للعودة القوية للساحتين العربية والعالمية.
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى