رصدت وكالة نون الخبرية اعدادا كبيرة من المواطنين يعتاشون على نفايات الطمر الصحي غرب كربلاء ويسكنون في بيوتات من الطين الصفائح المعدنية ( التنك ).
المواطن كريم خضر يبلغ من العمر ثلاثين عاما قال لمراسل وكالة نون الخبرية " انه وافراد عائلته يعملون في مواقع الطمر الصحي منذ سنوات عديدة حيث يقومون بجمع مواد معينة منها البلاستك وقناني المشروبات الغازية ويكدسونها في اكياس ويبيعونها لشخص يسمى بالوكيل , مشيرا الى ان معدل الوارد اليومي لايتجاوز الـ (10000) عشرة الاف دينار وهذا المبلغ لايكفي لعائلة عدد افرادها (سبعة) .
واكد خضر انه " طرق ابوابا عديدة للعمل غير انه لم يجد فرصة عمل اخرى مما اضطر الى اللجوء الى مواقع طمر النفايات .
اما المواطنة ام عمار وتبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما فقد قالت " قد ينتقد الكثير من الناس هذه الشريحة الكبيرة من العراقيين كونهم يعملون في بيئة تسمى ( الزبالة ) غير انها اشارت الى ان هذه المهنة شريفة , مفضلة العمل على الجلوس في الطرقات وامتهان التسول كما يجري في الشوارع الرئيسة من محافظة كربلاء ,
وفي سؤال عن مطالبهم من المعنيين اجابت ام عمار " نحن لا نطلب من اي شخص سواء في حكومة بغداد او حكومة كربلاء المحلية كون مطالبنا بكل تاكيد ستذهب هباء منثورا خاصة وان اصحاب الشهادات والكثير من الكفاءات طالبت ولم تحقق مبتغاها .
وحذرت ام عمار من استغلال البعض ممن يعملون في مواقع الطمر الصحي من استغلالهم من قبل احزاب وجماعات ارهابية لتنفيذ اعمال تخريبية . مضيفة ان الذين يعملون معها في هذا الموقع والبالغ عددهم اكثر من مئة شخص بين رجل وامراة هم اناس فقراء يكافحون من اجل العيش بعيدا عن الحرام .
اما الشاب فرحان حيدر (20 ) عاما فقد اكد انه ولد في هذه البيئة ( الزبالة ) حسب قوله , ومنذ صغر اظفاره يمتهن مهنة جمع النفايات ( القواطي الفافون والبلاستك) حيث يرجع الى بيته الطيني ليلا ويحمل معه مبلغ لا يتجاوز (7000) الاف دينار . ومما يثير الدهشة ان اغلبهم لا يعرف الطريق الى مركز المدينة ومنهم فرحان الذي اكد ان لم ير بعينه مركز المدينة (الولاية) وجميعهم اميون لا يقرأون ولا يكتبون .
وشر البلية ما يضحك فرحان ولد في (الزبالة) غير ان من حقه ان يشارك في الانتخابات ويصوت لمن يمثله لكن للاسف ان من انتخبه لا يعرف عن فرحان واقرانه شيئا من جعل هؤلاء المواطنين يقولون اننا لسنا عراقيين وليس لنا ما لاي عراقي نساء ورجال بلا سكن ولا حقوق سيما وان عددا كبيرا من الاطفال يمتهنون هذه المهنة بحسب قول فرحان
يذكر ان اعداد العاملون في منطقة الطمر الصحي غرب كربلاء لوحدها يتجاوز مئة شخص بين رجل وامرأة وباعمار مختلفة ولكل من هؤلاء العاملين عائلة لاتقل عن خمسة او ستة نفرات .
ميثم جواد الجناحي / كربلاء
وكالة نون الخبرية ـ خاص
أقرأ ايضاً
- توجيه للسوداني قد يجد لها حلا :مناطق البستنة في كربلاء يعجز الجميع عن بناء مدارس لابنائها الطلبة فيها
- الفساد يقضي على هور الصليبيات جنوبي العراق
- جاء من ديترويت الى كربلاء المقدسة.. طبيب اميركي تطوع لعلاج زوار الامام الحسين في الاربعينية