قالت الولايات المتحدة اليوم إنها تنتظر من حكومة البحرين التجاوب بشكل سريع مع توصيات اللجنة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الأحداث التي شهدتها البلاد شهري فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.

وقال ستيفن سيش مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شبه الجزيرة العربية خلال مؤتمر صحفي عقد بالسفارة الأميركية في المنامة، "ننتظر تماما من حكومة البحرين التجاوب بشكل ملائم وقوي".

وتعكف اللجنة حاليا على التحقيق في مقتل أكثر من ثلاثين شخصا واعتقال وتعذيب الشرطة لمئات المتظاهرين، وفصل ما يربو عن ألفي عامل إبان المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في فبراير/شباط الماضي.

واتهم سيش -الموجود حاليا في البحرين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام- قوات الأمن بارتكاب أخطاء في التعامل مع المتظاهرين، لكنه أضاف أنه يمكن أن تستخدم اللجنة كوسيلة "لبناء الثقة" بين الحكومة والمعارضة.

ودافع سيش عن صفقة الأسلحة المقترحة مع الدولة الخليجية والبالغ قيمتها 53 مليون دولار، قائلا إن القرار النهائي يعتمد على مدى احترام السلطات لحقوق الإنسان.

لجنة تحقيق

يذكر أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كلف لجنة التحقيق البحرينية المستقلة بالتحقيق في تعرض المتظاهرين للاستهداف المنهجي أثناء الانتفاضة الجماهيرية في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.

ومن المتوقع رفع التقرير الخاص بنتائج التحقيق إلى الملك يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وسيتم إعلان محتواه بالكامل.

وكان المتظاهرون يطالبون بإجراء إصلاحات سياسية وتوسيع رقعة الحريات في المملكة، غير أن البحرين -التي يتمركز فيها الأسطول الخامس الأميركي- اتهمت إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وبوقوفها وراء الاحتجاجات.