أعلن مسئول عسكرى أمريكى رفيع المستوى اليوم أن الولايات المتحدة تراجعت عن خطتها الرامية إلى إبقاء قوات أمريكية بالعراق لأغراض التدريب ,والابقاء فقط على قوة قوامها 160 فردا لتوفير الحماية للسفارة الامريكية ببغداد. وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية الليلة أن سحب جميع القوات الأمريكية من العراق بحلول شهر ك2 المقبل سوف يؤدى بشكل فعلى إلى إنهاء مشاركتها فى الأعمال العسكرية فى العراق على مدار أكثر من ثمانية أعوام.

واكد المسئول الامريكى ان جميع القوات الامريكية سوف تغادر العراق عدا قوة قوامها 160 فردا فقط لتوفير الحماية للسفارة الامريكية ببغداد.

وأشارت الشبكة إلى أن مفاوضات جرت بين أمريكا والعراق على مدار الأشهر الأخيرة لبحث إمكانية إبقاء نحو خمسة آلاف جندى أمريكى بغرض تدريب قوات الامن العراقية , فيما أصرت واشنطن على ضرورة توفير الحصانة القضائية لقواتها فى حالة البقاء فى العراق.

وتابعت الشبكة أن الجانب العراقى رفض بإصرار توفير هذه الحصانة للقوات الامريكية أمام المحاكم العراقية حال بقائها هناك , فيما رفض الجانب الأمريكى التراجع عن هذا الشرط.

وقالت إن هناك انقساما فى الجانب العراقى بشأن مدى أهمية بقاء قوات أمريكية فى العراق , حيث يرى فريق أن وجودها يعتبر حيويا لتدريب قوات الأمن وحماية الأجواء العراقية وتوفير المعلومات الاستخباراتية , فيما يعارض فريق آخر من العراقيين وجود أية قوات أمريكية فوق التراب العراقى ومن بينهم العناصر الشيعية المسلحة والتى هددت بالاعتداء عليها فى حالة استمرارها فى الاراضى العراقية.