قدم مرضى مستفيدون من مبادرة العلاج المجاني التي اطلقها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة لمدة عام كامل في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام بمحافظة البصرة شكرهم وتقديرهم وثنائهم للمرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية المقدسة التي وفرت لهم افضل المستشفيات الطبية وارقى الخدمات العلاجية المجانية.

من البصرة

وقال السيد " ثائر الشرع" من اهالي البصرة في تصريح لوكالة نون الخبرية انه" اصيب بمرض سرطان الغدد اللمفاوية واكتشف عنده المرض قبل اكثر من شهرين، وقد راجع مستشفى الثقلين في بداية افتتاحه وتلقى الرعاية والعناية الكبيرة من ملاكاته الطبية والتمريضية، وقد وفروا العلاج اللازم، وقد تلقى الجرعة العلاجية الكيمياوية الرابعة من العلاج المقرر لعلاج المرض، وسيتم بعدها ارساله الى جهاز "البيت سكان" الذي لم يكن متوفرا في المحافظة، وكان المرضى يعانون منه عدم توفيره بشكل كبير، ويضطرهم الى السفر الى خارج العراق او الى العاصمة بغداد لاكمال الفحص، بينما وفرته مستشفى الثقلين لعلاج الاورام ومعه علاجات كثيرة سهلت الامور على كثير من المرضى الفقراء الذين لا يملكون اموالا للعلاج، وبعضهم تتدهور حالتهم نحو الأسوء، ونوجه شكرنا الكبير الى ادارة المستشفى والعتبة الحسينية المقدسة والمرجعية الدينية العليا على توفير هذا المستشفى واطلاق مبادرة العلاج المجاني"، خصوصا ان "محافظة البصرة ونتيجة للحروب السابقة التي مر بها العراق اصبحت نسبة الاصابة فيها بمختلف انواع السرطان عالية جدا، نتيجة استخدام الاسلحة المحرمة المشعة لليورانيوم، وهناك احصائيات تؤكد وجود اكثر من (25) مليون مقذوف في محافظة البصرة من جراء الحروب السابقة وخاصة في مناطق غب البصرة الزبير وغيرها، وهي اسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب، لذلك تجد الاصابة بمختلف انواع السرطان في البصرة وكان اختيار العتبة الحسينية المقدسة صائبا في افتتاح مثل هذا الصرح الطبي في المحافظة، والذي باشر منذ مدة بتقديم مختلف انواع الخدمات الطبية المجانية وهو امر خفف كثيرا عن كاهل الفقراء في المحافظة".

من ميسان

اما المواطنة " آمنة عبد الحسن" من محافظة ميسان فاكدت لوكالة نون الخبرية ان" حالتها المرضية هي الاصابة بسرطان الثدي الايمن، وقد راجعت مستشفيات البصرة واخذت منها خزعة للزرع ثم راجعت مستشفى الامام زين العابدين (عليه السلام) الجراحي في كربلاء المقدسة، واجريت عملية استئصال الثدي فيها، ثم تحولت الى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وتلقيت عناية ورعاية طبية متميزة وتعامل انساني كبير يسجل لهم كوقفة مشرفة من ملاكات طبية وتمريضية مع مريضة، وقد اتعبها كثرة السفر من ميسان الى كربلاء في طريق الذي يقطع بمدة ست ساعات، وعند افتتاح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة راجعته على الفور، وقد تلقيت عناية ورعاية راقية واعطيت الجرعة الكيمياوية الثامنة هنا في المستشفى بخدمات جميعها مجانية ضمن مبادرة العلاج المجاني التي اطاقها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي لمدة عام كامل، وبدأت صحتي تتحسن عن السابق واشعر بالتعافي".

الطفل عباس

كان الطفل "عباس سعد" يلعب الكرة مع اصحابه في احد شوارع البصرة واصيب خلال اللعب فظهرت عليه اعراض غريبة يقول عنها والده لوكالة نون الخبرية ان" ولده اصيبت رجله خلال لعبه لكرة القدم وظهر عليها الورم وراجعت عدد من الاطباء بعياداتهم الخاصة ولم نحصل على نتيجة ايجابية وطلبوا مني ملايين الدنانير لعلاجه، فقصدت مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام في كربلاء المقدسة وبعد اجراء تحاليل وزرع خزعة في تبين انه مصاب بورم سرطاني خبيث، فأحيل ولدي "عباس" للعلاج في مستشفى الثقلين في البصرة كوننا من سكنة المحافظة، وقدمت له كل الرعاية الطبية والنفسية والانسانية فيها، واعطي ثلاث جرعات كيمياوي وتحسنت حالته الصحية، ونحن من عائلة اعطت اثنين من الشهداء وانا جريح خلال التصدي لعصابات "داعش" الارهابية في منطقة الثرثار، ونقدم جزيل الشكر الى المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني والى العتبة الحسينية المقدسة لبناء هذا المستشفى في البصرة وعلاج العائلات المتعففة والفقيرة وعائلات الشهداء مجانا، وما يقدم فيها من خدمات طبية كبيرة مجانية، بينما فرض علينا دفع (500) الف دينار لمبيت يوم واحد في المستشفيات الخاصة ناهيك عن ملايين اخرى تدفع لاي علاج او استشارة او مراجعة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي