نصحت السفارة الأمريكية في بيروت، اليوم الاثنين، رعاياها بمغادرة لبنان أو الاستعداد للبقاء في أماكن وجودهم لفترة طويلة، وسط التهديدات الإسرائيلية بعمل عسكري ضد لبنان وتحذير "حزب الله" بالرد عليه.
ونشرت السفارة عبر صفحتها على منصة "إكس" مقطع فيديو تحدثت فيه، مساعدة وزير الخارجية للشؤون القنصلية، رينا بيتر، مؤكدة أن "واشنطن تركز بشدة على لبنان وأن الأولوية الكبرى لوزارة الخارجية هي سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين في الخارج".

وتوجهت إلى رعاياها قائلة: "بينما نواصل مراقبة الأوضاع المعقدة والمتغير بسرعة أود أن أذكركم ببعض النقاط الأساسية المتعلقة بالاستعداد للأزمة، للتسجيل في برنامج STEP برنامج تسجيل المسافر الذكي، لتلقي إنذارات مباشرة من السفارة، وتحضير خطة عمل للأزمات والمغادرة قبل بدء أي أزمة، وتأكدوا من صلاحية الجواز السفر لـ6 أشهر على الأقل، وفي حال لم تعد الرحلات الجوية متاحة، على الأفراد المتواجدين في لبنان التحضر لأخذ ملاجئ في أماكن تواجدهم لفترات طويلة، وإذا كان أقاربكم يخططون لزيارتكم هذا الصيف في لبنان، نأمل منكم تحفيزهم على إعادة النظر في سفرهم نظرا للصعوبات التي قد تعيق المغادرة في حال تزايد الصراع في المنطقة".

إلى ذلك علقت بعض شركات الطيران رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وقالت مجموعة لوفتهانزا، في بيان اليوم الاثنين، إنها علقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 30 تموز بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط، فيما قال عدد كبير من المسافرين عبر مطار بيروت الدولي أنه تم إلغاء رحلاتهم.
وأضافت الشركة، أن "الرحلات الجوية التابعة للمجموعة، وهي الخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينغز ولوفتهانزا جرى تعليقها "كإجراء احترازي".

فيما ذكرت شركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية، اليوم الاثنين أيضا، أن عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوية يتعلق بمخاطر التأمين في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله والذي تسبب في إلغاء أو تأخر بعض الرحلات في مطار بيروت.

من جهتها، دعت ألمانيا مواطنيها إلى مغادرة لبنان بشكل عاجل خوفا من التعرض للأذى، وحثت جميع الأطراف على "منع التصعيد".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين "ننصح الرعايا الألمان بمغادرة لبنان بشكل عاجل".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن برلين تدعو جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط، خاصة إيران، إلى منع حدوث تصعيد بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا في مطلع الأسبوع.

وفي روما، أفادت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء بأن وزير الخارجية أنطونيو تاياني حث رعايا بلاده على مغادرة لبنان.
وفي الأثناء، علقت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى بيروت بشكل مؤقت، خشية تفاقم الأوضاع في المنطقة واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله.

وأدى هجوم صاروخي أسقط 12 قتيلا في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم السبت إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الكيان الصهيوني وحزب الله.

وفوض مجلس الوزراء الأمني للكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بالرد على الهجوم.

ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي احتلتها إليها وذلك منذ أن أشعل هجوم حركة حماس على إسرائيل فتيل الحرب في غزة، في السابع من تشرين الأول 2023".