بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي والامين العام للعتبة الحسينية ورجال دين وقيادات عسكرية وعائلات الشهداء اختمت في العتبة الحسينية المقدسة فعاليات المهرجان الجماهيري لفتوى الدفاع الكفائي الاول، الذي شهد تكريم عائلات الشهداء من محافظات عدة.
وقال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي في كلمته بالمهرجان " السلام على قائد النصر وحامل لواء فتوى الدفاع الكفائي آية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) واطال الله في عمره، السلام على ممثل ولسان المرجعية الدينية العليا وصوت الحق الذي اعلن بيان المرجعية الدينية العليا في فتوى الدفاع الكفائي مزلزلا وقويا ليقض مضاجع ائمة الكفر والشر والضلال ويهز عروش الظالمين ويستنهض شرفاء هذه الامة، السلام على تاج العراق وفخره وعزه وشموخه الذين اعادوا كتابة تاريخ الامة بمجدها التليد، وحافظوا على سموها ورفعتها، هؤلاء الابناء البررة شهداء العراق الميامين من القوات الامنية والحشد الشعبي والتشكيلات الوطنية، من شمال العراق الى جنوبه، الذين اعطوا دمائهم الزكية وضحوا بأرواحهم الطاهرة دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات، وحافظوا على لحمة العراق ووحدته وقدموا اروع صور الفداء والبطولة والبسالة التي قل نظرها، وسطروا ملاحم البطولة الحيدرية والحسينية بمواقفهم الجهادية والانسانية التي اذهلت العدو والصديق، فلم يهنوا ولم ينكلوا بل استجابوا لنداء امامهم ومرجعيتهم، ومضوا على بصيرة من امرهم مقتدين بآبائهم الصالحين ومتبعين سنن اجدادهم على طريق سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)".
واضاف " هنيئا لهم الجنة في اعلى عليين "مستبشرين فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، فهؤلاء فخزنا وعزنا ومحط تقديرنا وقوتنا في الحاضر والمستقبل، لولاهم لم يبقى للعراق والامة الاسلامية أثرا ولا مدرا ولا شجرا، ولولاهم لهتكت الاعراض وسبيت الناس وعادوا الى ارتكاب جريمة كربلاء ثانية، ورفعوا الرؤوس على الرماح وقطعوا رؤوس الاطفال، وقد فعلوها المجرمين والارهابيين بالاخوة الأيزيديين، فسبيت نسائهم وهتكوا اعراضهم وذبحوا شبابنا في حادثة مروعة لجريمة سبايكر، فشهدائنا الابطال النشامى يعيشون بين حنايا قلوبنا، وتبقى ذكرياتهم عالقة في نفوسنا تتجدد كلما اشتدت بنا الخطوب والمهمات الصعبة، وما دام عندنا من يحمل سيف امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) يجلي به الهموم عن قلوب المؤمنين، ويصد به رياح الشر والضلال والطغيان من العتاة والظالمين، فلن يخذل ويذل العراق وابنائه ما دام صوت المرجعية واسودها مدويا يهز عروش الارهابيين والتكفيريين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- توجيه للسوداني قد يجد لها حلا :مناطق البستنة في كربلاء يعجز الجميع عن بناء مدارس لابنائها الطلبة فيها
- جمع خدام من محافظات مختلفة ..موكب "شباب القاسم" قدم الشهداء والجرحى وافضل الخدمات للزائرين
- تعرضوا للقتل والتشريد :عائلات موصلية تقيم موكبا حسينيا لخدمة زاور الاربعينية في كربلاء